قرر الاتحاد الروسي لكرة القدم مُباشرة العمل في تحقيق عاجل هذا الأسبوع في حادث إلقاء موزة على النجم البرازيلي المُخضرم روبيرتو كارلوس في الدقيقة الأخيرة من مباراة فريقه إنزي الروسي أمام سامارا يوم الأربعاء الماضي.
الاهانة التي وُجهت لروبيرتو كارلوس لم تكن هي الأولى من نوعها حيث سبق واهانة المشجعين من قبل وتعد هذه الواقعة الثانية من نوعها في غضون ثلاثة أشهر منذ انتقاله للدوري الروسي قادماً من الدوري البرازيلي، وحدثت من جانب مشجعي نادي كريليا سوفييتوف.
ردة فعل كارلوس كانت مختلفة هذه المرة فقد دفعته لترك ملعب المباراة إعتراضاً على ما اقترفته جماهير نادي سامارا، وبدت عليه الصدمة من الحادث الذي تكرر معه بالذات ليأخذ موقعه على مقاعد البدلاء قبل أن يبكي في غرفة خلع الملابــس من الطريقة العنصرية التي عومل بها.
وقال روبيرتو كارلوس في تصريحات صحفية: "إذا حدث شيء كهذا مرة أخرى سأتخذ قرار الإعتزال النهائي لكرة القدم، أنا أشعر بالحزن لأنني عاجز أمام تلك التصرفات".
وأضاف: "يوجد الكثير من الأطفال الذين يشاهدون مباريات كرة القدم ويجب منع مثل هذه الأمور من اللعب".
وواصل: "عندما وصلت لغرف خلع الملابس عانقني الجميع وغنوا لي اغنية، اللاعبون ساندوني بقوة وكان شيئاً مثيراً للاهتمام حقاً، لكن هذا لا يمنع غضبي الكبير من السلوك المقزز الذي رأيته، انها إهانات غير مقبولة وآمل أن يتخذ الاتحاد الروسي قراراً ويتدخل الاتحاد الأوروبي والفيفا بتقييم هذه الحادثة المثيرة للاشمئزاز".
الفائز بكأس العالم 2002 أكد انسحابه من ملعب المباراة عن عمد قائلاً: "تعرضت لخيبة أمل مريرة بسبب ما حدث، فلم يكن لديّ رغبة في مواصلة اللعب، صدقوني أنا لم انسحب من المباراة لأن فريقي متقدم بثلاثة أهداف نظيفة فقد كنت سأفعل نفس الشيء تحت أي ظرف من الظروف".
يذكر أن الدولي المغربي مبارك بوصوفة يُزامل روبيرتو كارلوس في صفوف نادي إنزي الروسي الذي تقدم بعرض خيالي لجينارو جاتوزو لضمه هذا الصيف لمدة عامين براتب سنوي ثمانية ملايين يورو.