أقول تلك الكلمات قرأتها فنقلتها لي ولكم ولكل من كان بقلبه حبا لله
جمعنا الله علي حبه وملأقلوبنا بحبه
نعم أيها الأحبة .... كيف حال قلوبكم مع الله .... نعم هذا هو السؤال الذي أسأله لنفسي ولنفسي – فأنتم عندي بمنزلة نفسي – فأقول لكم كيف حال قلوبكم مع الله .. ونحن اليوم نبدأ حديثنا والذي من خلاله ننادي و ندعو أخوة لنا وأخوات إستهوتهم الشياطين في الأرض حيارىٰ .. ننادي على كل من صار يعبد من دون الله مالا ينفعه ولا يضره .. ننادي عبد الشهوة .. وعبد المال .. وعبد الفتاة .. وعبد الشلة .. وعبد الموضة .. وعبد المظاهر .. وننادي كل من أسلم قلبه لغير الله .. ننادي من فتنتهم الدنيا وغررت بهم .. ننادي مدمن المعاصي والذنوب .. ننادي هواة التفلت والانسلاخ من دين الله .. ننادي من حملوا على عاتقهم لواء محاربة ومبارزة الله سبحانه وتعالى بالذنوب والمعاصي .. ننادي هؤلاء الذين يفترض أن يكونوا لنا أخوة في الله .. وأقول لهم معاتباً :
[]وإخــواناُ حـسبتهموا دروعــاً ****** فــكانـوها ولــكن للأعــــــادي
وخــلتهــموا سهاماً رامــياتٍ ****** فــكانـوها ولــكن في فــــؤادي
وقــالوا : قد صفت منا قلوب ****** وقـد صدقوا ولــكن من ودادي [
ننادي أولئك الذين استحكمت غفلتهم .. وطالت نومتهم .. وماتت أفئدتهم .. حتى اقترب ضياع أمتهم .. أفيقواااااااااااا من غفلتكم !!
أيها الغافل المسكين !!
ماذا اعطاك إبليس حتى تخلص له هذا الإخلاص ؟
وماذا علمت من قدرته حتى ترجوا منه النجاة والخلاص ؟
أوقعك بأزه في خطله .. وأجلب عليك بخيله ورجله .. استحوذ عليك بغوايته فأنساك الخالق ( استحوذ عليهم الشيطـن فأنســهم ذكر الله أولئك حزب الشيطــن )..
أترضىٰ أن تكون من حزب الشيطان ؟ يا بؤسه من اسم !!
كيف استحوذ عليك الشيطان ، واستمالك حتى صار في قلبك هو الباسق السامق ، الأمر الناهي ..؟
يا مسكين !!
إذا فاتك ربك .. بربك ماذا ستدرك ..؟
وإذا أدركت رضاه ماذا سيفوتك ؟
أخي .. الغالي
ذكر ﴿ وذكِر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ﴾ .. قال : ﴿ الذكرى ﴾ ولم يقل التذكير لأن الواعظ يذكر فلا يكون تذكيره نافعاً إلا إذا هيج التذكير ذكراه .. بربك تذكر فأبصر .. كلامي لا يزال يمس ظاهرك ألا تفتح لي قلبك .. افتح باب قلبك .. بلِغ كلامي قلبك .. انك لا بد أن تتذكر .. ﴿ أولم يهدِ للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبنهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون ﴾ ..
أخي وقرة عيني .. أحذرك العاقبة .. وأنذرك غب ذنوبك السابقة .. احذر غضب ربك .. فمن غضب عليه لعنه وطرده من رحمته .. احذر أن تطرد .. أحذر أن تلعن ..
احذر أخذه وعقابه ﴿ إن أخذَهُ أليمٌ شديدٌ ﴾ ..
احذر انتقامه وعذابه ﴿ إن الله عزيزٌ ذو انتقامٍ ﴾ ..
احذر سطوته وبطشه ﴿ إن بطش ربك لشديدٌ ﴾ ..
احذر النار يا رفيق الفجار !.. احذر الجحيم !.. احذر الحميم !.. احذر الغساق !.. احذر الاحتراق !..
احذر الويل .. [ وادٍ في جهنم تستعيذ جهنم منه ] !..
احذر غشيان النار للوجوه !..
احذر إحاطة السرادقات النارية !..
احذر الأكل من شجرة الزقوم !..
احذر ثعابين الهاوية وعقارب الحطمة ( وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة * إنها عليهم مؤصدة * في عمدٍ ممدة ﴾ ..
احذر فجأة الموت .. وحسرة الفوت .. احذر فوات الأوان .. وإسقاطك من الميزان .. احذر حجاب الرحمن ..
فإن أكثرت البطء والتباطؤ ومللتهُ مَلك .. ووكلك إلى نفسك .. ففاتتك العناية والكلاءة .. وذهب عنك التسديد والتوفيق .. وبت صريع الأماني والأمال كأنك في غياهيب الضلال والأجال .
أخي الغالي
هل استيقظت ؟؟..
هيا أفق .. حاول .. لا تعجز واستعن بالله ..
هيا حبيبي .. مد يدك .. لا تستحي .. ولا تقنط من رحمة الله وعفوه ..
إن عظمت ذنوبك فالله أعظم .. وإن كبرت خطاياك فمغفرته أكبر .. هيا حبيبي .. تُب إلى الله وجدد إيمانك وتوحيدك .. وبنا نقوم ..
هيا بنا .. إلى جنة الدنيا .. ومن لم يدخل جنة الدنيا لن يدخل جنة الآخرة ..
نعم هيا إلى طاعة الرحمن فإن طاعته جنة الدنيا وطريق جنة الآخرة .. هيا هيا هيا لنجعل من دنيانا جنة ..
منقول
وهذا دعائي لعل الله يستجيب
اللهم نسألك قبل الموت توبة وعند الموت شهادة ويوم نلقاك جنة ونعيم
اللهم ظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك ولا تخزنا يوم القيامه
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
ربي اجعلني مقيم الصلاة وذريتي ربنا وتقبل دعاء ربي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب