مرض الفلاريا الليمفاوية هو مرض معدي يصيب الأشخاص عن طريق ديدان الفلاريا الطفيلية التي تعيش في أوعية الجهاز الليمفاوي بجسم الإنسان .وتدور مع الدم في المناطق الطرفية . وتنقلها البعوض من شخص لآخر. وتصيب الفلاريا 120 مليون شخص في المناطق الحارة بالعالم ولاسيما فيما وراء الصحراء الإفريقية ومصر وجنوب آسيا والسواحل الشمالية الشرقية لجنوب ووسط أمريكا وجزر الكاريبي والباسفيكي .وتسبب الدودة الذكر إرتخاء الأوعية الليمفاوية وتورمها بالساق والقضيب والساعد والثدي . وتظهر علي المصاب أعراض الحمي والعطس والكحة نتيجة لرد فعل وجود هذه الدودة الصغيرة في الشعيرات الدموية بالرئة .وللوقاية من الإصابة بالمرض تحاشي لدغات الناموس الناقل للعدوي حيث لايوجد لقاح ضد المرض. ويمكن علاج المرضي بدواء diethylcarbamazine (DEC). لكن كثيرين من المصابين بالتورم الليمفاوي لايصابون مرة ثانية بطفيل الفلاريا ولا يستفلدون بالعلاج ضد الفلاريا .وقد يلجئون للعمليات للجراحية .
يسبب البعوض أمراضا وبائية خطيرة كالتي يسببها طفيل الملاريا Plasmodium وطفيل مرض الفلاريا ( داء الفيل) Elephantiasis،) وأمراض الحمى الصفراء Yellow fever والحمى المخية Encephalitis ومرض الدنجي Dengue fever والحمى النازفة Hemorrhagic fever وحمى الوادي المتصدع Rift Valley fever وهذه الامراض تنتقل للإنسان عن طريق أنثى البعوض لأن فمها يستطيع ثقب جلد الإنسان . حيث تفرز على جرح الثقب سوائل من غدتها اللعابية تمنع تجلط الدم لتمتصه البعوضة بسهولة إلى فمها، وقد تكون هذه السوائل اللعابية بها عدوي من كائنات دقيقة ممرضة انتقلت إليها من لدعة سابقة لإنسان أو حيوان مصاب. لتتسبب في انتشار هذه الأمراض الوبائية الخطيرة .حيث تظهر لدغة البعوض. على شكل بثور حمراء اللون ويصاحبها حكة موضعية شديدة في مكان اللدغ الذي عادة ما يكون بالمناطق المكشوفة من الجسم، ولاسيما الأطراف والوجه. وتظهر الأعراض على الأطفال اشد . وبعض الأشخاص قد يظهر لديهم حساسية حادة من تلك اللدغات.
لايوجد إلى الآن علاج لداء الفيل، ولكن الجراحة والعقاقير تساعد في التخفيف من وطأة المرض.الأشخاص الذين يعانون من مرض الفلاريا المزمن يمكنهم استعمال رباط ضاغط لتليين الساق المصابة . ويمكن استعمال مضاد الديدان بتناول جرعة واحدة من اقراص ايفرمكتين ivermectin ودواء DEC Diethylcarbamazine (Hetrazan) والبندازول albendazole ودواء sodium caparsolate إجراء الجراحة لاستئصال الجلد المتزايد . وهذه الأدوية تعالج الفلاريا باستبعاد اليرقات واحداث خلل في تكاثر الديدان البالغة وقتلها . ويبدأ العلاج بجرعات قليلة حتي لاتتسبب الأعداد الميتة الكثيرة في احداث رد فعل بالدم لكثرة الديدان الميته من الدواء . وبعض الأدوية تسبب حساسية يمكن السيطرة عليها بمضادات الهيستامين والكورتيزونات. وأعراض موت الطفيليات الحمي والصداع وآلام في العضلات والبطن وغثيان وقيء والشعور بالضعف وزغللة بالعين وربو وهذه الأراض تظهر بعد يومين من بداية العلاج وقد تستمر لأربعة أيام . وفي حالة إصابة الأعضاء التناسلية كالقضيب أو كيس الخصية يتم إجراء جراحة تقويمية . ويمكن شفط جزء من السائل في الانسجة المتورمة والضغط علي الورم بجوارب ضاغطة كالتي تستعمل في الدوالي بالساقين. فتفيد . ويمكن استعمال مدرات للبول للإقلال من الأديما ويعالج الجروح بسرعة وأي عدوي تعالج بالمضادات الحيوية .