أحب أن أنقل لكم قصيدة ربداوية من حبر الشاعر عبدالناصر زياد الهياجنه والتي بعنوان ( اربد ).
اربـــــــــــــــــد
أيا وطناً من الدحنونِ والزعترْ...
ويا إمرأةً، عرضتُ عليك أحلامي...
فأشفقتِ...
وأبيتِ أن تحمليها...
وحملّتها "عــمــانُ" ظلماً وجهلاً...
فكان العتابُ، وكان الحنينْ..
وكنتُ أقولُ يا إربد: يميناً لو أبعدتني المسافةُ عنك..
سيبقى الحنين ليوم اللقاء..
فأنتِ "اربــد" أولُ العشقِ وآخرُ المطاف..
عروسُ البلادِ وستُ الدُررْ... وأحلىْ المواطنِ رغمَ السفرْ
فإربدُ أرضٌ بها الطيبونَ... جنانٌ وزهرٌ، ربيعٌ، شجرْ
وإربدُ أهلي وتعني الكثيرَ... إذا غبتُ عنها وطالَ الضجرْ
وإربدُ لحنٌ يُثيرُ الشجونَ... وإربدُ نقشٌ أبىْ أن يندثرْ
وإربدُ فيها وجوهُ الصبايا... جمالٌ تحدىْ طلوعَ القمرْ
وإربدُ داري ودار أبي... وليلٌ جميلٌ وأحلىْ سهرْ
وإربدُ أرضٌ تفوحُ عبيراً... إذا ما تهادىْ عليها المطرْ
وإربدُ بدءُ الزمانِ ومنها... حكاياتُ مجدٍ ومنها الخبرْ
وإربدُ تعرفُ أن هواها ... تمكنَ مني وفي انتشرْ
وإربدُ تدري وتعرفُ شوقي... وتعرفُ قلبي بها قد أُسرْ
وإربدُ حب له أن يدوم... بطول الزمان ربيعاً نظِرْ
وإربدُ قالتْ "هلا" بالضيوفِ ... وتحفظُ وداً و تكتمُ سرْ
وإربدُ ُكلُ الأصالةِ فيها... وأحلىْ الجواهرِ أغلىْ الدُررْ
وإربدُ عشقٌ، وأحلفُ أني... علىْ حبِ إربدَ قلبي فُطرْ
وإربدُ تبقىْ لتبقىْ الحياةُ ... وفيها جميلٌ وشيءٌ يسُرْ
وإربدُ تُغني عن العالمينَ... لمن عاشَ فيها وفيها استقرْ
ومهما أطالَ الغيابَ كبيرٌ...يعودُ لإربدَ مهما كبُرْ
فأكفانُ إربدَ أكثرُ دفئاً... إذا جاءَ موتٌ وحانَ السفرْ
هنيئاً لإربدَ ستُ البلادِ... قصيداً كتبتُ وشوقاً نُثرْ