حاول (المسؤول) أن يسّير الكاميرا (الجامحة) على رغبته، فطوحت به بلا رحمة ولا شفقة .. رغم أن منظره على الفضائية الجميلة (العربية) يدعو لشديد الشفقة، خاصة أنه لم يستخدم عقله ولم يعطِ (القوس) حقه وهو المعروف بالدهاء والذكاء وسرعة البديهة وحسن التصويب ب (سهامه) التي لم تخطئ يوماً (فريسة) مهما كان حجمها .. !
مسؤول التحكيم في الاتحاد السعودي غضب من تقرير برنامج "بتال القوس"، وأوقف الذين تحدثوا للبرنامج من الحكام بلا إذنه، وطلب من "بتال" إرسال الكاميرا إليه لتصور بحضوره وأمره، لم يخف "بتال" ابتسامته "الخبيثة" التي كانت تزداد مع ازدياد إصرار المسؤول على إرسال الكاميرا إليه.
وفّى "بتال" بوعده فصورت الكاميرا بأمر المسؤول الذي لم يكن يعلم أن "ذات" الكاميرا كانت تحتفظ ب "ذات" الصور ولكن بلا عمليات تجميل، ولعدم علمه لم يخجل أن يتحدث أمام الكاميرا بما يخالف الصور الحقيقية .. !
الاتحاد السعودي سمع ورأى وطلب التقارير التلفزيونية ودرس الأمر فرأى خيار الاستغناء عن المسؤول الذي لم يشفع له أنه كان يُجمّل الاتحاد في نظره بنفي الواقع .. إلا أنه لم يعلم أن الرئيس ونائبه لا يريدان التجميل بقدر ما يريدان العمل الجميل.. !
أحسد الوسط الرياضي على (قوسه) بتال، وأتمنى أن يكون لدينا في الشأن المحلي محاورون وإعلاميون بمستوى (جرأته، وذكائه، وفصاحته، ومهنيته)، وأن يكون لدينا برنامج محلي بمستوى "في المرمى" في متابعة تفاصيل الحدث والفوز بالسبق الصحفي .. الذي يجبرك على المتابعة حتى لو لم تكن رياضياً.
وأيضاً أحسد الاتحاد السعودي على مسؤوليه الذين يسمعون من الإعلام ويُحكّمون عقلهم قبل النفي وقبل اتهام الإعلام بالتضخيم كما يفعل كثير من مسؤولينا في الإدارات الحكومية ..!
- (بين قوسين) :
يبدو أن الصورة تتكرر مع مسؤول الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز الذي طرد الزميل هادي الفقيه وخرج في برنامج (يا هلا) ليبرر الطرد .. !
"نقلاً عن صحيفة الوطن السعودية "