مع نسمات ليل عليل وأضواء نجوم في سماء جميل , ونسمات هواء تعالت , وأصوات بشر خفتت , ةبالتحديد في ليلة من ليالي شهر أذار قبل عشر سنوان,,,,,, حيث السماء الصافية والأضواء الساطعة, عندما هدئت النفوس , وركضت الأجساد في أسرتها , مثلي كمثل غيري , توجهت الى سريري لبعض لحظات أو ربما دقائق ليغمر النعاس عيني وأركض في سبات عميق , ولكن لم يحدث ذلك, دخلت الغرفة مغلقة للباب والشبابيك , واقفة رافعة يدي الى الله داعية الله عز وجل ان يعيده لي , وأن يعود الى بيته لينير المكان من جديد,,,,,,وياليته عاد,,,,,
أتعلمون من؟؟؟انه حلمي ....ستسغربون ربما من كلمة اني دعوة الله أن يعيد لي حلمي....نعم ,,,,انه حلمي ,,,اسميته حلمي لاني بنيت معه أحلامي وأمالي وطموحاتي منذ زمن بعيد ,,,,,,,,ولكن يااااااااليته عاد.....
دعوت الاله مرارا وتكرارا رفعت أكفي الى السماء والدموع تغرق عيني ......واذا بهمسات بالقلب واختناقات بالروح قد اصابتني تقول لي ماااااات....لقد مااااااااات...........شعور رهيب وخوف فظيع ...لقد توفي أبي انه حلمي الذ بنيته معه منذ سنوات العمر الأولى وكان يحلم أن يعيشها ....حاولت أن اقنع نفسي بأن تلك وهم وانه سيعود .. خرجت من الغرفة مسرعة الى امي سائلة اياها؟أمي أمي برأيك هل أبي سيعود؟؟؟ نظرت الي قائلة ادعي الرحمن ان يعيده ولا تيأسي من رحمة الله.......
في هذه اللحظة أحسست أن أمي تواسيني وكأنها تقول لنفسها هو ميت ولكن تريد ان تصبرني .......عاودت الغرفة من جديد أنتظر بزوغ نجم فجر جديد..لأسمع أخبار الصبح ...وياليت الصبح لم يبزغ ويأتي بأخباره.......
جاءوا بالخبر ليجهزوا الكفن...جاءوا بالخبر ليقولوا حكم القدر.....جاءوا بالخبر ليقولوا كلا....لامفر......قالوا تعالي ودعيه انها المرة الأخيرة .....قلت لهم لااااااااااااااا.......وألف لالالالالالالالالا.......انه باقي ...انه موجود...ولن أودعه وسأراه كل يوم.......ولكن بعد صحوة الصدمة وأيقنت أنه ليس موجود .......حكمت على نفسي وقلت لقد ضاعت أحلامي وهكذا كان حكم القدر..........