اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 قصة تابوت امرأة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Jasmine collar

Jasmine collar



قصة تابوت امرأة  Empty
مُساهمةموضوع: قصة تابوت امرأة    قصة تابوت امرأة  Icon-new-badge25/6/2011, 06:40



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قصة تابوت امرأة
--------------

أنا سيدة تجاوزت الثلاثين عاما, كنت علي قدر كبير من الجمال, جذابة إلي أبعد الحدود,
كانت أفكاري متذبذبة حول مظهري, فتارة أرتدي الحجاب وأخري أخلعه, تارة أرتدي الملابس الضيقة والقصيرة, وأخري أرتدي الفضفاضة الواسعة.. هكذا قضيتها تأرجحا بين الخطأ والصواب, بين نيولوك وآخر وليس بين ماهو حرام وحلال.

مرت الأيام والأسابيع وتوالت الشهور سريعا وإلتحقت بالجامعة بعد حصولي علي مجموع وسط بين هذا وذاك أعانني علي الإلتحاق بكلية لابأس بها.

*********************
وقبل دخول الجامعة ترسخت في عقلي وتداعت أمام عيني صور الفتيات الجامعيات اللائي كنت أراهن يوميا في ذهابي و مجيئي إلي ومن المدرسة في المترو,
فخضت في عمل دؤوب كيف أنتهج نهجهن؟
كيف أحظي بشباب كالذين كن يقفن معهم؟
وقفن مع الشباب دون خجل أو حياء في المترو بعد إنتظارهم علي المحطة,
مرتدين الملابس ذات الألوان الفاقعة.

كسرن مرارة وملل المترو بالحديث مع أصدقائهن من البنين فوقتا يمازحن واوقاتا يضحكن وأوقاتا يلعبن وأوقاتا يسمعن الـMP3 أوFM سويا مع الشبان وقوفا أو علي الأرض جلوسا متأبطين بعضهم البعض دون حياء.

فعلت مثلهن تماما إيمانا مني بأنني لن أستطيع إيقاع أي شاب إلا إذا فعلت كما يفعلن
وعصيت والدي ووالدتي اللذين لم يلحا علي كثيرا.
سيطرت علي أفكار غريبة ولكنني آمنت بها في الجامعة كل شيء مباح ـ الجامعة حرية ـ فترة الشباب لا تأتي مرتين
وعليه عزمت علي استغلالهال,
فمع انطلاق العام الجامعي الجديد جهزت موبايلي وهيأته لاستقبال أرقام الشباب الجديدة.

*****************
في البداية ذهلت وظننت ان الامور ستصير عسيرة خاصة بعد إصطدامي بأعداد الفتيات الغفيرة ومعظمهن قد فعلن بأنفسهن أكثر مما فعلت.

ولكن كل فولة ولها كيال فلم تكد المحاضرة الأولي تنتهي حتي توافد الشباب علي الفتيات الحسناوات كالمطر وبدوري هبط علي شاب وسيم( ضارب شعره في خلاط ومدلدله)
وعلي حين غرة وضع كشكوله الذي في يده أمامي ومد يده التي أصبحت خاوية نحوي قاصدا مصافحتي وهو يقول في رقة ممكن أتعرف عليك؟
لم أتردد ولم أفكر فلم أخذل يده الممدودة.
هذا ماكنت أبغيه من البداية ولا أخفيك سرا,
هذا هو الشاب الذي دائما ماكنت أحلم به شاب روش وسيم, مبدئيا مستوفي الشروط لايعيبه شيء.

*******************
تعددت مقابلاتي مع ذلك الشباب في الجامعة, فما إن تنتهي المحاضرة إلا وأجده ماثلا أمامي وفي كل لقاء كنت أكتشف فيه شيئا يزيد من إعجابي به.

جاءت اللحظة التي طالما تحينتها حين اعترف لي بحبه.
غمرتني السعادة والفرحة العارمة فلم احتمل واعترفت له انا الاخري بعشقي له.

********************
ومرت الأيام والأسابيع ومع مرورها نما ما كنت اعتقد انه حبا بيننا حتي جاءتني زميلة في مرة من المرات تؤنبني علي ما افعل من الإفراط في استخدام الـ ميك أب ـ قائلة إنه لا يناسب فتاة مسلمة وتنميص وتخفيف حواجبي مدللة بقول الرسول صلي الله عليه وسلم لعن الله النامصة والمتنمصة متسائلة كيف اصلي؟ وانتقدت طريقة ارتدائي للحجاب حيث انزلق الي الوراء ليظهر جزء كبير من شعري محذرة من ان شعري عورة ويجب مواراته والبدي والبنطال اللذان حققا في القول كاسية عارية ورائحة البرفان المنتشرة مني انتشارا,
وقالت إنني بذلك العطر أزني كلما اشتم رجل إياه
وسيري مع ذلك الشاب الغريب ومزاحي معه ومصافحته والذهاب والمجيء ومجالسته والجلوس معه جنبا الي جنب في كل وقت وفي كل مكان
وأبدت حزنها لما تسمع من شائعات وخوض في عرضي.

كان ذاك التأنيب والإنتقاد اللاذع علي مسمع ومرأي الشاب الذي ابدي استياءه مما سمع ولأنني لم أجد ما أدافع به عن نفسي حيث كانت محقة في كل ما قالت وجدتني بلا وعي اصرخ فيها ان ليس لها أو لأي أحد في مصر شأن بما أفعل وأنني لا أخشي كلام الناس وانني واثقة من نفسي ولايهمني احد وأن ما أقوم به ماهو إلا ممارسة لحق الحرية داخل اروقة الجامعة وان ليس لها التدخل في حياتي الشخصية ووضعت حدودا صارمة بيني وبينها بعد ذاك.

*********************
قضينا ثلاثة اعوام ونصف العام سويا و كنت فيها أنزل من بيتي لاقاصدة العلم والتعلم بالجامعة ولكن الخروج معه خارج نطاق الجامعة بعيدا عن اعين الناظرين سينما من6 الي9 مساء حديقة الحيوان ودريم بارك واستاد القاهرة لمشاركته تشجيع الفريق الذي يحبه وإذا ضاق بنا الامر ارتمينا علي اي من الكافتريات او في اي شارع من شوارع الغرام بالجامعة.

*********************
دراسيا انجزنا الثلاثة اعوام في ثلاثة اعوام بالتمام لا أدري كيف, لكن المهم ان هذا طمأن والدي انني اسير في الدرب الصحيح وانني لا أرتكب اي أخطاء علي الإطلاق فأنا كما يقولون من البيت للكباريه.... أقصد للجامعة ومن الجامعة الي البيت.

طرنا وحلقنا في سماء ما توهمت انه الحب الجميل ولكن ماطار طير وارتفع إلا علي قدر ما ارتفع وقع..

ففي أواخر التيرم الثاني من سنة التخرج السنة الرابعة بدأ الشك يطرق بابي حين شعرت بجفائه ومحاولاته الجادة في الهروب والتنصل مني وإنقطاع مكالماته السرية المعتادة في جوف الليل وشح رسائله الملتهبة بل وانعدامها والامتناع عن مقابلتي في الصباح كما إعتدنا والعزوف عني وتجنبي في الكلية.

**********************
كدت أجن وكاد عقلي ينفجر من التفكير حتي أنني لم أقو علي فتح كتاب او مذكرة. لم يكن في بالي سوي سؤال واحد, لماذا هجرني؟
هذا كل ماتسلحت به قبيل انطلاق امتحانات آخر العام, هذه هي ذخيرتي, سؤال بلا جواب.

في أول امتحان أبليت بلاء غير حسن, فقد كتبت اسمي فقط وكان الله بالسر عليما, حيث تراءي ذاك السؤال أمامي ولم يغادرني لحظة, ولم أفق من تلك الغيبوبة إلا بعدما وجدتني أتعارك مع المراقب وهو يسحب مني الورقة البيضاء عنوة فأنظر حولي فأجدني وحيدة في اللجنة حتي رضخت لأوامره وأسلمت الورقة الفارغة.

**********************
لم يرو ظمأ ذاك السؤال إلا ذلك المشهد الذي اصطدمت به فور خروجي من اللجنة..

وجدت من خسرت كل شيء من أجله من عشت معه يقف مع زميلتي .

لم اتمالك نفسي, وإشتبكت معها علي الملأ ولم يمنعن إلا هو.
أخذ يهدئ من روعي ولهج بلهجة لم أعهدها طيلة معاشرتي له لهجة رجل كبير, امطرني بكلام مرير لم يكن في الحسبان ولا في التقدير......

ماتحاوليش تتعرضيلها تأني عشان دي هتبقي مراتي علي سنة الله ورسوله وأفتكر إني عمري ماوعدتك بالجواز او حتي بالخطوبة.
الحب حاجة جميلة, قناع بنلبسه عشان نمشي مع دي ودي ودي ونعيش حياتنا لكن ساعة مانقول ياجواز,
لازم نختار البنت اللي تصون شرفنا,
ست البيت اللي نستأمنها علي أولادنا وعرضنا في غيابنا,

إيه اللي يضمنلي انك ما تحبيش واحد بعد الجواز وتخونيني وافضل نايم علي وداني زي ما أهلك كانوا نايمين علي ودانهم وميعرفوش لحد دلوقتي ان بنتهم كانت بتخرج وتلف مع واحد ما يربطهاش بيه أي شيء..

إنت اللي زيك مالهاش أمان أنا ماتجوزش واحدة مشيت معاها وسيرتها جت علي كل لسان. أنا لو بعد الشر إتجوزتك, اولادي هيشربوا منك الاخلاق المنحطة دي ولوبعد الشر حصل ده, ربنا مش هيبارك لنا لأننا أغضبناه.

أنا الحمد لله دلوقتي ربنا رضي عني وبصلي الفرض بفرضه في الجامع إخترت الإنسانة اللي هتصوني وتصون شرفي وهتربي اولادي علي الدين و الأخلاق

صحيح إنت اجمل منها لكن هي أعلي منك بأخلاقها وأدبها وتدينها....

******************
قرعت هذه الكلمات مسامعي ومعها إسترجعت كل لحظة عشتها معه فلم أجد إلا خريفا ذاهبا...
لطخ سمعتي بالعار وأجهز علي, فما من اثنين في الكلية إلا وكنت حديث ساعتهما لدي رؤيتهما عقب كل امتحان.. وأنا أبكي واحترق لاعلي تركي الورقة بيضاء ولكن علي قلبي الذي هشمته بيدي وشرفي الذي لطخته بالخزي والعار انتهت الإمتحانات وظهرت النتيجة بعد بضعة أشهر ولم تكن مفاجأة بالنسبة لي عندما علمت برسوبي.

أدركت ولكن بعد فوات الأوان ان ذلك الشيء الملعون الذي نسميه الصداقة بين الشاب والفتاة هراء.
وأن ذلك الشيء اللعين الذي نسميه الحب سراب ليس له وجود.

وان الله يمهل ولايهمل

*********************
قصة منقولة للافادة والعظة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلع المنتدى

دلع المنتدى



قصة تابوت امرأة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة تابوت امرأة    قصة تابوت امرأة  Icon-new-badge25/6/2011, 16:09

قصة رائعة ياسمين كل الشكر الك بس اهم شئ الواحد يتعض ويتعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



قصة تابوت امرأة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة تابوت امرأة    قصة تابوت امرأة  Icon-new-badge17/7/2011, 05:23

واحدنا ما بيتعظ الا لما هو يغلط سبحان الله

هلا دلع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة تابوت امرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: قصص قصيرة-
انتقل الى: