من وأد الانتماء لدى الاردنيين ومن المسؤول عن غياب العدالة الاجتماعية ؟؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رائده الشلالفه - ليس بعيدا عن التطبيق الهزيل لمعادلة الانتماء الوطني ودور العدالة الاجتماعية في الشارع الاردني ، فقد بدأنا نلمس حقيقة ضياع مفهوم الانتماء الوطني تحت وطأة مجموعة كبيرة من التغيرات التي بدأت فعليا تعصف في المجتمع الاردني.

وبدأنا نتساءل كذلك عن الترابط الحاصل بين المعادلتين، فهل اذا فقدنا العدالة الاجتماعية يتوجب علينا بالمقابل ان نفقد الانتماء الوطني لبلدنا ؟

ان ما يحصل لدينا في الاردن من عدم تفعيل نظام تكافؤ الفرص سواء في التعيينات الحكومية أو في المقعد الدراسي الجامعي وكذلك في توزيع العوائد المالية لثروات الوطن وما يتبعه من سيل عارم للضرائب بمناسبة او دون مناسبة، بالاضافة الى ما نشهده من تخبط السياسات الحكومية في زرع بذور الانتماء وترسيخها في منظومة الدولة، هذا الى جانب سياسات التنفّع والتكسّب التي يمارسها بعض المسؤولين الحكوميين بمعية وزراء ونواب، فاننا بتنا حقيقة امام كارثة مجتمعية أفرزت كما شهدنا مؤخرا أحداث عنف واشتباكات بين السلطة الامنية والشارع، بالاضافة الى كثير من المظاهر التي تعكس حالة الاحتقان التي يعيشها المواطن والتي لا تفسير لها سوى ما يعانيه من تردي عكسته منهجية العدالة الاجتماعية شبه المفقودة والتي فرضتها سياسات خاطئة لحكومات متعاقبة حتى الان.

هناك ثراء فاحش وفقر مدقع
هناك تعيينات وواسطات ومحسوبيات إزاء بطالة متفاقمة
هناك عشوائيات في تطبيق القوانين أمام تجاوزات والتفافات تقع نتائجها على رأس المواطن
هناك غياب الوعي المجتمعي بكل صوره لدى الشارع بفعل غيابه قبلا لدى مسؤولينا بكل أطيافهم ومواقعهم
هناك غياب تام لاي تعاون تنسيقي بين الوزرات وكذلك غياب ايٍ من الاستراتيجيات التنسيقية فيما بين الوزارت والمؤسسات الحكومية وكل يغرد خارج السرب لا يعنيه وطن ولا يهمه مواطن

لماذا غاب الانتماء الوطني ودفع بالعديدين الى تجاوز القيم المجتمعية داعما للعنف والنقمة والسخط تجاه اجهزة الدولة وممتلكاتها
لماذا حاربت السياسات الحكومية مفهوم دولة القانون والمؤسسات وطبّقت القانون على البعض واستثنته عن آخرين
لماذا تنشط سياسات التواطأ والطبطبة على فساد فلان ولا تكشفه عن علان
لماذا السكوت على تجاوزات محسوبي المسؤول والوزير والنائب والمدير و و و و امام حق مواطن بسيط
لماذا يتم تجاهل وتناسي فكرة انه بغياب تطبيق القانون يتم بالمقابل وئد العدالة الاجتماعية في مهدها وتحويل الاخرين المسحوقين المسلوبة حقوقهم المكتسبة التي كفلها لهم الدستور الى غيلان لا يعرفون ابجدبات الانتماء للوطن الاحب
لماذا خفت صوت الاعتدال والعقلانية أمام ابواق اللوم والعتاب وتحميل المسؤولية لغير أصحابها
لماذا فقد الانسان الاردني بوصلة انتمائه لبلده وأصبح شأنه شأن اي مواطن عربي لا اردني يكتفي بالمشاهدة ولا يقوم بفعل بنّاء
اليس الله واحد والوطن للجميع تحت قيادة ملكية أصيلة تجرأ البعض من المسؤولين والوزراء في تهميش توصياتها لاجل منافعه الخاصة لا اكثر

جهودك مشكوره وعد

منورة حبيبتي