تمكن فريق من العلماء من إثبات أن استهلاك الإنسان للمواد الغذائية التي تحوي حمض اللاكتيك يساعد في الحد من خطر الإصابة بأعراض السمنة. أبرز هذه المواد هي مشتقات الحليب التي تساعد أيضا في الحد من الالتهابات الخفيفة.
فقد توصلت نتائج دراسة حديثة إلى أن بكتيريا حمض اللاكتيك الموجودة في مشتقات الحليب تساعد في منع السمنة والحد من الالتهابات منخفضة المستوى. وعمد علماء الى اختيار فئتين من الفئران حقنت الاولى بكمية من هذه البكتيريا قبل الولادة واستمر اعطاؤها البكتيريا الى سن البلوغ بينما لم تحقن الفئة الثانية من الفئران.
وقد عمد العلماء الى اعطاء الفئتين الحمية الغذائية نفسها والسعرات الحرارية العالية فتبين ان الفئة التي لم تحقن اكتسبت وزنا، فيما ظل وزن الفئة التي حقنت ببكتيريا عاديا كما ان لديها مستويات أقل من الالتهابات الثانوية المرتبطة بالسمنة.
الدراسة هذه اثبتت ما جاءت به دراسة سابقة وجدت ان الاطفال الذين يرضعون من ثدي الام يقل لديهم خطر الإصابة باعراض السمنة.
ويرى العلماء ضرورة اهتمام الناس بنمط الغذاء لديهم ولدى اطفالهم وينصحون باستهلاك المواد التي تحوي حمض اللاكتيك الذي يساعد في انتاج البكتيريا الجيدة للجسم والمتوافرة في الحليب المخمر والجبنة واللبنة والمخللات على انواعها وعصير التفاح والشوكولا وغيرها من الأطعمة المخمرة.
ويرى العلماء ان الحفاظ على المصادر الغذائية التي تحوي البكتيريا الحميدة واعتبارَها جزءا من النظام الغذائي، يساعد في تعزيز عمل بكتيريا الجهاز الهضمي التي
تحدد بشكل تقلل من ازدياد وتطور كثير من الامراض المرتبطة بالسمنة كالسكري واالقلب.