[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مقتطفات من كتاب كيف صنعنا القرن العشرين للكاتب روجيه غارودي
------------
يجب ان لا يدعي المرء القدرة على ان يحل وحده - فكريا فحسب - المشكلات التي انبثقت عن الفوضى العالمية .. وعليه ان ينضم الى قوة لمقاومة الفوضى .. وان يناضل من خلالها حتى يقتسم معها الفكر بتعايش الخير والشر معاً بكل اخطائه وافراطاته وربما ايضا جرائمه .. في عالم باتت فيه الجريمة عالمية
-----
المرء لا يقلب العالم بفكره .. بل يجب عليه ان يعمل بيديه .. وفي المعارك الحتمية التي تمزق العالم .. لا يستطيع المرء ان يبقى في السماء .. ويكتفي في كل لحظة بالدعوة الى الخير .. بينما عليه ان ينحاز الى الاقل سوءاً .. وهم عامة هؤلاء الذين لا يملكون !
-----
الانسان عبارة عن عروس خشب تحركها الكيانات في العالم
-----
ان اراد المرء ان يخرج من الفوضى التي يتصور فيها كل فرد ودولته انه مركز وحجم كل شيء .. فان ذلك يتطلب الايمان بقيم مطلقة تتجاوز منطقنا البسيط واخلاقياتنا البسيطة
----
ما الايمان سوى البحث عن النهايات
----
الفن هو الطريق الاقصر الذي يصل انسان بإنسان آخر .
----
ليس هناك تعليم اكثر ثورية من تعليم الطفل ان العالم ليس حقيقة مؤكدة مكتملة الصنع .. ولكنه عمل عليه ان يخلقه
-----
السياسة في مفهومها السامي .. هي تلك الذي تعطينا الاحساس بأن كل منا مسئول عن مصير كل الآخرين
-----
ان الثورة في حاجة الى السمو اكثر منها الى التصميم
-----
سنحارب حتى آخر نفس كل هؤلاء الذين يريدون ان يفرضوا علينا بقوة المليارات والصواريخ .. تاريخاً كاذباً ومستقبلا أُفرغ من معناه .. يريدون ان يفرضوا علينا الصمت على حقائقنا الجزئية والمضطربة
-----
ان التاريخ لم يصنع من وقائع بل من اختيارات انسانية و من ابداعات انسانية
-----
الحكمة تتضمن شيئاً واحداً .. ان تتعرف على الفكر الذي يحكم كل شيء و كل مكان
-----
ان اسطورة النهضة الاوروبية .. والتي تعني مولد وحدانية السوق وعبادة المال وبداية انقسام العالم من خلال النهب والاستعمار .. وتزايد القطبية حتى في اوروبا .. وبداية هؤلاء الذين يملكون والذين لا يملكون .. هذه الاسطورة تخفي وراءها اضمحلال الانسان .. وهو تحلل الرغبة الجماعية من اجل الفرد
-----
المال يجعل من كل القيم قيماً تجارية " دون كيشوت "
-----
المفكر المغرور يسجد امام الغبي المطرز بالذهب " شكسبير "
-----
في توجيه الصناعة نحو الانتاج ذي القيمة الاكبر .. فإن كل فرد يبحث عن مكسبه هو فقط .. وهكذا يدرك كمن تقوده يد خفية .. هدفاً لم يكن يشعر به .. وفي مواصلة البحث عن مصلحته الشخصية فهو يخدم مصلحة المجتمع بطريقة اكثر فاعلية عما اذا كان قاصداً ذلك
-----
ان كل مجتمع غني يضم عددا كبيرا من الفقراء يصبح تعيساً وفاسداً
-----
الانسان يصنع تاريخه و لكنه لا يصنعه بطريقة مجردة او تحت ظروف اختارها ولكن في ظروف اعطيت له مباشرة وورثها من الماضي
-----
ان الناس جميعا متمسكون بالعقيدة التي اختارها لهم ابائهم واساتذتهم الى حد انه من المستحيل تخلصيهم منها
------
هناك حبٌ يجعل الانسان الفاني يدرك مدى قصوره بالمقارنة بالخلود الذي يسعى اليه
-------
ليس هناك الا دين واحد بين كل تلك الممارسات الدينية المختلفة
--------
الفكر ليس انعكاساً للذات بل هو الفعل .. فعل الانسان الفاني الذي يدفع نفسه الى التفكير في كلمل علاقاته بالآخرين وادراك انه ليس موجوداً خارج تلك العلاقات مع الآخرين ومع الله
--------
في مجتمعنا اليوم .. باتت الثروات هي مقياس كل شيء
--------
أليس مجتمعاً ظالماً وناكراً للجميل .. ذلك الذي اضفى كل تلك الممتلكات على من اطلق عليهم النبلاء .. ولعى الكسالى .. او على هؤلاء صناع الترف .. الذين لا يعرفون الا التملق وخدمة الشهوات العبثية ؟ بينما وعلى الجانب الآخر لا يُحب او يُهتم بالكادحين االعمال .. الذين بدونهم لن يوجد مجتمع .. وفي انانيته القاسية .. يستغل شبابهم لاستنزاف كل ما يستطيع ان يحصل عليه من عملهم و من الارباح
--------
ان تصدير الاسلوب الغربي في التكنيك والانتاج اسفر عن خسائر جمة من وجهة نظر عدم التوازن البيئي والبؤس الذي يعيش فيه اعداد كبيرة من البشر
--------