يعاني عدد من مربي الدواجن في محافظة اربد جملة مشكلات أهمها ارتفاع وتذبذب أسعار الأعلاف واحتكار تجار لهذه المادة وانتشار أمراض الصيف بين المزارع، ما يؤدي لنفوق أعداد كبيرة من الدواجن، الأمر الذي يسبب خسائر كبيرة للمستثمرين في هذا القطاع.
محمد جميل أبو فارس صاحب مزرعة دواجن في منطقة الرمثا والنعيمة قال ان هناك ارتفاعا كبيرا للأعلاف وصل الى (420) دينارا للطن، الى جانب المعاناة من احتكار التجار لهذه المادة.
وأوضح أنه تعرض لخسائر كبيرة كان آخرها خلال الشهور الثلاثة الماضية حيث بلغت خسائره (70) ألف دينار بسبب نفوق الدواجن الذي وصلت نسبته الى (80%) لإصابتها بأمراض مثل النيوكسل والكوكسيد لعدم إعطاء الدواجن اللقاحات والمطاعيم المخصصة وذلك لتكلفتها المرتفعة إضافة الى استعمال مولدات كهربائية.
وبين إبراهيم مشعل العمري صاحب مزرعة دواجن في منطقة وادي العرب وجود أمراض كثيرة بين الدواجن أدت إلى نفوق عدد كبير منها بما نسبته (10%) وذلك لارتفاع درجة الحرارة، مشيرا الى ان خسائره وصلت الى 5 آلاف دينار في الدورة الماضية.
وأشار الى الارتفاع الكبير في أسعار العلاجات والأعلاف في ظل تراجع اكبر في أسعار الدواجن في السوق، ما شكل عبئا كبيرا على المربين.
من جهته قال رئيس قسم الدواجن/ مديرية الثروة الحيوانية/ وزارة الزراعة المهندس عدنان العمري ان المسوحات الميدانية والفحوصات المخبرية التي قامت بها وزارة الزراعة مؤخرا للعديد من محافظات المملكة أثبتت ان سبب ارتفاع نسب نفوق الدواجن يعود الى التفاوت في درجة الحرارة، ما أدى لوجود بعض المشاكل التنفسية وافتقار بعض المزارع الى تعليمات الأمن الحيوي اذ يعتمد العديد من مربي الدواجن على برامج تحصين غير دقيقة للمطاعيم واللقاحات، الى جانب الاعتماد على العمالة غير المدربة وعدم الاعتماد على الإشراف الفني المتخصص.
وحول ارتفاع وتذبذب أسعار الأعلاف في المملكة قال العمري ان السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار المواد الخام عالميا حيث إن جميع المواد العلفية مستوردة. وقال انه بناء على ذلك فان مزارع الدواجن في الأردن تتمتع بوضع صحي جيد وإنتاج ثابت دون أي مشكلات كبيرة في قطاع الدواجن.