نتائج مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الحادية والعشرين

نتائج مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الحادية والعشرين


بدء هذا العام في تطبيق نظام آليات التقييم ولأول مرة والمتعلق بنظام التقييم الآلي أو الإلكتروني والمخصص لهذه المسابقة، وكذلك تم إنشاء مركز في منطقة الوسطى.

مسقط - الزبير بن ياسر السدراني

أعلن الأمين العام لمركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية سعادة حبيب بن محمد الريامي أن عام 2013م سيشهد افتتاح معهدين جديدين للعلوم الاسلامية، احدهما في عبري والآخر في صلالة، وهما الآن طور الإجراء والتهيئة والإنشاء. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي عقده أمس بمعهد السلطان قابوس للعلوم الإسلامية بمسقط، وذلك لإعلان نتائج مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم.

واضاف سعادته أن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم محل عناية واهتمام ومتابعة حثيثة ومباشرة من المقام السامي، أولا بأول في كل عام، في كل نتائجها ومستوياتها وتنامي اعداد المشاركين والمشاركات وتوسع دائرة اعداد المراكز وليس من قبل المركز فحسب، وذلك لأهمية هذه المسابقة ودورها في صقل مواهب الشباب وتحقيق اهدافها المرجوة.

وقد انطلقت فعاليات مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم (الحادية والعشرين) ، بالإعلان عنها وفتح باب التسجيل يوم السبت 11صفر1432 هـ الموافق 15 يناير 2011 م ، وانتهى يوم الأحد 25 من صفر 1432 هـ الموافق 30 مارس 2011 م ، وبلغ عدد المتقدمين (614 ) متسابقاً ومتسابقة ، أجريت لهم التصفيات الأولية يوم السبت 5 جمادى الأولى 1432هـ الموافق 9 أبريل 2011 م ، تأهل منهم للتصفيات النهائية (177) متسابقا و متسابقة على مستوى مراكز السلطنة، والتي بدأت يوم السبت 19 من جمادى الأولى 1432هـ الموافق 23 أبريل 2011 م، نجح منهم ( 146) متسابقا ومتسابقة .

وقد أجريت المسابقة خلال تصفياتها الأولية والنهائية في سبعة عشـر مركـزاً وهي جامع السلطان سعيد بن تيمور بالخوير، وجامع سمو السيـــد طارق، وجامع السلطان قابوس بصلالة، وجامع السلطـان قابوس بالرستاق، جامع السلطـان قابوس بصحار، وجامع السلطان قابوس بدبا، وجامــــع السلطان قابوس بأدم، وجامع السلطان قابوس بإبراء، وجامع السلطان قابوس بنزوى، وجامع السلطان قابوس بصور، ومكتب الأوقاف والشؤون الدينية بولاية السويق، ومعهد العلوم الإسلامية بخصب، ومعهد العلوم الإسلامية بجعلان بني بوحسن، ومعهد العلوم الإسلامية بالبريمي، ومركز الأوقاف والشؤون الدينية بالدقم. وفيما يلي أسماء الثلاثة الأوائل على مستوى السلطنة من كل مستوى من مستويات المسابقة، وفيما يتعلق بمستوى الأول وهو حفظ القرآن كاملاً جاء في المركز الأول غالب بن سعيد بن علي النعماني من مركز سناو، وحلت ثانيا منى بنت ناصر بن صالح المحروقية من مركز نزوى، وذهب المركز الثالث إلى الغالي بنت علي بن ناصر المحروقية من مركز أدم. أما المستوى الثاني والمتعلق بحفظ أربعة وعشرين جزءاً فقد حاز على المرتب الأول سعيد بن مسلم بن سويلم المحيجري من مركز صور وثانيا حازت فاطمة بنت سالم بن سليمان البراشدية من مركز البريمي بينما حصد عبدالرحمن بن سالم بن خادم ولد الستمة من مركز جعلان بني بو حسن على الترتيب الثالث. أما المستوى الثالث وهو حفظ ثمانية عشر جزءاً فقد نالت ابتسام بنت سالم بن سليمان البراشدية من مركز البريمي على الترتيب الأول بينما حصل محمد بن عبدالله بن علي المعمري من مركز الخوض على الترتيب الثاني ونال سليمان بن ناصر بن سليمان الإسماعيلي من مركز سناو على الثالث.

بينما المستوى الرابع والمتعلق بحفظ اثني عشر جزءا فقد حصد في الترتيب الأول أيوب بن مال الله بن سالم الدبدوب من مركز صحار أما الثاني فقد ناله أحمد بن حسن بن علي الكمزاري من مركز خصب وكان في الترتيب الثالث لمحمد بن حارب بن خلفان الحراصي من مركز الخوض. أما المستوى الخامس وهو حفظ ستة أجزاء فقد كان في الترتيب الأول عبدالله بن خليفة بن عديم الصبيحي من مركز نزوى وحصلت أمنيات بنت جمعة بن سعيد الخالدية من مركز صحار على الترتيب الثاني أما محمد بن منصور بن عبدالله الشبيبي من مركز سناو فقد نال على الترتيب الثالث.

أسئلة ومناقشات

وحول الجديد لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الحادية والعشرين وفحوى الخطط لتطوير هذه المسابقة قال الأمين العام لمركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية سعادة حبيب بن محمد الريامي: إن هذا العام بدأ تطبيق نظام آليات التقييم ولأول مرة والمتعلق بنظام التقييم الآلي أو الإلكتروني والمخصص لهذه المسابقة، وكذلك تم إنشاء مركز في منطقة الوسطى حيث تم اقتراح الفكرة خلال نتائج مسابقة العام المنصرم، حيث تم البدء خلال هذا العام بإنشاء المركز والذي احتوى جميع ولايات منطقة الوسطى وقد شارك فيه عدد لا بأس به في هذا المركز.

وعما إذا كانت هناك نية لإضافة تفسير للقرآن الكريم، أوضح الريامي أن هنالك رؤى قدمتها اللجنة المشرفة على المسابقة وهي رؤية ستخضع للدراسة والمتابعة، متمنيا أن تخرج المسابقة في العام القادم بإضافات جديدة لهذه المسابقة وسيتم الإعلان عنها في حينها بإذن الله.

تنامٍ مستمر

وأكد الريامي ارتياحه إلى التنامي المستمر لأعداد المتسابقين، قائلاً: أعتقد أن هذا العام الحالي هو ضعف العدد قبل العاميين الفائتين، وهذا يعتبر تطورا ملموسا شهدتها المسابقة، وهذا مرده إلى أمرين الأول يتعلق بآلية الإعلان حيث توسعت على المسابقة، والثاني تم تقديم مواعيد المسابقة بما يتلاءم وظروف الطلاب التعليمية، ففي كل سنة نخرج بمعطيات نستفيد منها من بعض جوانبها لتطوير آليات المسابقة.

وفيما يتعلق بتعدد قراءات القرآن الكريم قال الريامي: إن هنالك تنسيقا من قبل المركز وجهات أخرى مختصة في هذا الجانب، لإيجاد التوسع في علم القراءات حسب الروايات المعروفة في هذا المجال، وهناك جهودا سترى النور قريبا-بإذن الله-

تطور بناء

وأشار الريامي الى انه تم خلال هذا العام اعتماد اعداد لا بأس بها من ابناء المركز بعضهم في مجالات تصب في هذا السياق تتعلق بقضية خدمة علم القراءات وعلوم القرآن وما يتصل بها من علوم، مشيرا إلى أن بعد عودتهم سيكون لهم دور ومساهمة في تطوير هذا الجانب.

وقال الامين العام لمركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية: إن هنالك تقدما ملحوظا وتطورا جديدا حيث أن أغلب المتسابقين الذين فازوا على مستوى معين هذا العام حققوا مستوى أكثر تقدما فهذا يؤشر على وجود استمرارية وتطور بناء، وحول مناداة البعض إلى انتماء هذه المسابقة قائمة على أساس انتماء مؤسسات وليس افراد لأنها أسهل في التواصل ولكني أعتقد أن الحرية تترك للأشخاص انفسهم بذواتهم أفضل من هيمنة مؤسسات بعينها لأن هذه المؤسسة لها أنشطتها و برامجها المستقلة، ولها جهاتها الإشرافية.

آليات العمل للمدارس

وردا لسؤال الشبيبة عما إذا كان هناك خطة أو دراسة لفتح مدارس خاصة للقرآن الكريم أكد سعادة حبيب الريامي، خلال الفترة الفائتة بقيت معاهد السلطان قابوس للعلوم الإسلامية -على سبيل المثال- مسقط وجعلان وخصب والعام قبل الفائت تم انشاء معهد آخر في محافظة البريمي.

واضاف سعادته حول آليات العمل في مدارس القرآن الكريم التابعة للمركز بقوله: إن هناك دراسة حاليا جاري العمل عليها الآن تُعنى بمراجعة آليات العمل في مدراس القرآن الكريم التابعة للمركز، والتي تمثل عشرات المدراس، وهي محتاجة إلى مراجعة في بعض الآليات فيها، وقطعنا شوطا كبيرا في دراسة آليات هذه المدارس وطبيعة العمل فيها، وتوقيتها وشرائح الطلاب ووقت الدراسة ومستويات الحفظ والتجويد، متنميا أن ترى النور قريبا، وأكد سعادته حول مكافآت المتسابقين الفائزين بأنها مجزية دون الدخول في تفاصيلها، فهي تمثل مبلغا جيدا في اجمالها وهي كافية واصحاب المراكز المتقدمة يحصلون على مكافآت مجزية كل حسب مستواها ولم نتلق ملاحظة من أي فائز من ضائلة وقلة حجم المكافئة وإنما هناك اشادة وافية لهذه المكافئة المعتبرة، واذا كان هناك في المستقبل توجه لوضع مستويات أعلى سيكون هنالك توجه وسعي لرفع قيمة الجائزة بما تتناسب ومستواه. وهذا ما يؤكد على أن الأمور تسير في مسارها الصحيح والطبيعي بفضل الله تعالى. الجدير ذكره فقد انطلقت فعاليات المسابقة في دورتها الأولى في رمضان سنة (1412ـ الموافق1992) بمستويات ثلاثة ومركزين اثنين أما المستويات فهي الأول حفظ خمسة أجزاء مع التجويد وتفسير جزء واحد والثاني حفظ خمسة أجزاء مع التجويد والثالث حفظ ثلاثة أجزاء مع التجويد. وأما المركزان فهما مسقط وصلالة. واستمرت المسابقة بهذه المستويات وبزيادة مركـز واحد بولاية خصب في المسابقة الثالثة كما كان عدد الفائزين في هذه المسابقات الثلاث قليلاً بالنظر إلى بدايات المسابقة ونسبة المتقدمين ومحدودية المراكــز.

الفكرة والهدف وقد نشأت مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بموجب توجيه سام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وتعد مكرمة لأبناء شعبه الوفي إيماناً بأهمية الكتاب العزيز كونه دستور هذه الأمة وأملها الواعد كما أنه لا سبيل إلى تلك الغاية إلا بحفظه وتلاوته ومعرفة علومه وتطبيق أحكامه.

وفيما يتعلق بأهم الأهداف التي ترمي إليها هذه المسابقة فهي حث العمانيين على حفظ القرآن وتمثله، والسير وفق منهجه، وعلى هدي تعاليمه وتربية جيلٍ قرآني، حامل لكتاب الله، داعٍ إلى الخير، وعنصرٍ فاعلٍ في إصلاح المجتمع والأمة وكذلك إيجاد مقرئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه، وفق ما اصطلح عليه العلماء والحفاظ وتعزيز حضور السلطنة في المسابقات القرآنية الدولية، والسعي بهم لرصد المستويات المتقدمة، التي تترجم النظرة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- من وراء التوجيه بمثل هذه المسابقة.

مشكور يا اروع سامو