هو زواج
بعقد مكتمل الشروط،
له مــأذون..وشـهـود,
ويقــال أنـــه م ش ر و ع!!
قد أُبيح لظروف قاهرة،
لازلت عاجزة عن استيعابها..أو بالأصح رافضة الاقتناع بها!
ولكنني أسلّم بها هكذا (عن ظهر قلب)! لثقتي الكبيرة في علمائنا ومشايخنا الأفاضل الذين أجازوه..!
ولست أتحدث هنا عن المبدأ..فأنا كما أسلفت، لست (أهلاً) لأفتي في موضوع عميق الجذور كهذا..
ولكنني أوجه أصابع الاتهام وأخاطب في سطوري القادمة، كل من استغلوا يسر ديننا ومرونته..
(فقولبوه) تبعا لأهوائهم الطائشة!! وفهموا أحكامه كما أملتها عليهم أنفسهم الأمارة بالسوء!
فاتخذوا لهم شرعا ومنهاجا جديدا..يحتمون به تحت مظلة ( جائز و مباح)!
ولمن فرحوا (بالمجمل) دون التفاصيل..و (بالحكم) دون الكيفية!
جاهلين أو متناسين بأنهم أول من يخدع أنفسهم بطريقتهم تلك!
وبأن الأعمال لاتكون إلا (بالنيات)..فطوبى لمن صلحت نواياهم..!
وليعذرني كل من أعتقد بأنني أخاطبه..أو أن كلماتي تقصده..!
فربما أكون قد أخطأت في حقه، (ومن منا لا يخطئ)!
أو قد أكون بالغت (قليلا) في قسوة وصفي بسبب (قصر فهمي)!
ولكنني لا زلت أعتقد بأن هذا رأيي..حتى أجد القلم (الواعي)
الذي يجرؤ فيحاورني (بمنطق هؤلاء)..
فإما أن يقنعني..!
أو أقنعه..
في دعوة عامة للحوار، علنا نصل معها إلى نتيجة..
لن أطيل عليكم أكثر من ذلك!
وسأترككم مع (ملف جديد فتح للتحقيق)، وظاهرة اجتماعية لابد أن نقف عندها قليلا..!
وبالتأكيد فإنني أتوق إلى رؤية آرائكم فيها، مؤيدة كانت أم معارضة، أو حتى محايدة..
فلا تبخلوا علي أعزائي..
،،،
،،
،
هل سمعتم يوما عن (لعبة القذارة)؟؟!
إنها لعبة رجال هذا الزمان! من كبار الشخصيات وأصحاب الأموال..
الذين انغمسوا في رذائل الدنيا، وألهتهم ملاهيها..فأصبحوا ضعافا أمام مقاومة شهواتهم..
وكان أكبر همهم في هذه الحياة، (كيف_وأين_وبأي شكل) يستمتعون؟!
ظنوا أنهم بأموالهم (الكثيرة جدا) سيتمكنون من ممارسة تجارتهم الرخيصة!
بحيث يستطيعون أن يتملكوا كل شيء حولهم!
ولا ألومهم في (تفكيرهم المادي) هذا..إذ وجدوا (للأسف) من يبيعهم!
وبأرخص الأثمان أيضا..
أسوأ ما في (لعبتهم) هذه..! ولكن أتعلمون؟!
سوف أترككم مع هذا الحوار الذي دار بين أحديهم
لتكتشفوا ذلك بأنفسـكم:
الأول: سأل صديقه الذي تجمعه به ذات العقلية الموبوءة، هل سمعت بآخر فتوى؟!
الثاني: أجابه متهكما، لا. وهل تراني أعمل في دار الإفتاء؟!
الأول: يا رجل لقد أجازوه!
الثاني: أحقا..إذن مالذي ننتظره..؟!
الأول بامتعاض: نعم أجازوه..ولكن بشيء من التعقيد وتحت ظروف خاصة جدا!
الثاني يجيبه والفرحة لا تكاد تسعه:لا عليك!!يكفينا من ذلك كله كلمة (مباااااح)!
أنت تعـلم أنه لم يكن يمنعنـا شيء دونه من قبـل، إلا رغـبة منا في أن نتأكـد
من كامل مشروعيته وإجازة الشرع له بغض النظر عن التفاصيل أو الكيفية!!
لأننا مع الشرع وحكمه أيا كان، خصوصا في مثل هذه الأمور..
وأروع مافي الأمر أنه في صفنا دوما..(قالها واثقا..ضاحكا)!!
ثم أردف، ونحـن بهـذا لم نخطـئ أبدا..
فكل مافي الأمر أننا نريد أن نستمتع بأبسط حقوقنا
التي أباحـها لنا دينـنا السمـح..وشريعتـنا الغـراء العـادلة!
الأول: أحسنـت!! ولكن أخـبرني يا صديـقي:
ما هي أخبار السوق هذه الأيام..أما زالت الأسهم في الحضيض؟!
الثاني: نعم..أما بالنسبة لي فلم أعد أهتم لذلك، مادامت أموالي تعمل باستمرار وتنمو بكثرة..
فلقـد انتسبـت إلى شـركة ضخـمة جديدة أُفتتـحت مؤخـرا،
متخصصة في تنمية الأموال و( مراباتها) بشكل رهييييب..بغض النظر عن حال السوق المتدني!!
ألم تسمع عنها؟! بإمكانك أن تحصل معها على أضعاف، أضعاف رأس مالك خلال فترة وجيزة جدا!
كما أنه لا مكان للخسارة لديهم، بل أنهم لا يعترفون بها مطلقا..!
الأول: أيعقل هذا؟؟! إذن دلني عليها بسرعة، مالذي تنتظره؟؟
الثاني: هههههههه حسنا..حسنا، يالك من جشع كبير!!
...
..
.
كان حوارهم هذا
نموذجا بسيطـا يبين لـكم
مدى حرصهم على تطبيق الشرع (فقط)
في (لعبتهم المبتكرة) التي ترضي رغباتهم الدنيئة!!
أما عدا ذلك، فهم أبعد ما يكونون عن الدين..ولاعجب!!!
لأنه يتعارض مع مصالحهم..ويقمع شهواتهم التي لا حد لها..
وقـد قالهـا أحدهـم من قبـل وبكـل وضـوح:
{نحن بذلك لم نخطئ..وكل مافي الأمر أننا نريد أن نستمتع بأبسط حقوقنا المشروعة}!
نعم، بهذه الطريقة وغيرها يتحايلون على الدين! فيفهمونه كما يريدون، أو كما تريد أهوائهم فقط!
نسيت أن أخبركم عن (المسمى الراقي)_الذي يتبادلونه في مجالسهم_ للعبتهم تلك!
إنه: ((زواج المسـيار))!!
وهو نوع من أنـواع (الصـداقات المشـروعة) كما يحلو للبعـض أن يسمـيه..
أما عن تكاليفه فهي شيء لا يذكر!! فكل ما تحتاجه لدخول هذه اللعبة هو: جهدك، وكامل رجولتك!!
لأنك ستحل ضيفا عزيزا على (زوجـة المسيـار) في أي زمـان، وأي مكـان تتفقان عليه في ساعتـها..
لتجمعـكم علاقـة (لحظـية)..أو إن شئـتم (شهـوانية) ولكنـها (بعقـد حقيـقي مبـاح)!
تفترقون بعدها..لينشغل كل منكم بحياته المزدحمة، على أمل لقاء آخر يجمعكم من جديد!!
إنها المهـزلة..
وكامـل الاستخفاف،
بأعظـم العقـود قـدرا وشـرفا..
(عقد النكاح)، الذي أوجده الله ليكون (آدم وأبنائه)
سكنا (لحواء وبناتها) بكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى!
تجمعهم علاقة مكرمة شريفة..تزينها المودة والرحمة والألفة والاستقرار..
وتأطرها المبادئ السامية التي كانت سببا في استحقاق بنو آدم لشرف الخلافة وعمارة الأرض!!
تلك المبادئ الطاهرة، والأسس الهامة التي يفتقر إليها (زواج الورق هذا)..
فأيـن هـو من السـكن والاستـقرار، الألفـة والمـودة؟؟!
هل ستكون ساعات اللقاء المحدودة تلك قادرة على استيعابها..
أم أن خطوط الهاتف كفيلة بإنشائها (فيما بعد)؟؟!
،،،
،،
،
لا زلت عاجزة على أن اقنع نفسي به!
ولازال الكثيرون ينصاعون نحوه بكل ثقة..!
ولكنني حقا أجهل:
أهم مجبرون؟؟!
أم مختارون؟!
فهل أنتم مثلي لا تعلمون؟!
؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟
؟؟؟
بتمنى إني أرى تفاعلكم وردودكم