بدون أي شك الإنسان هو أكثر الكائنات التي تعيش على هذه الأرض تميزاً، وهو حاكم هذا الكوكب بلا منازع، لكن ما الذي جعلنا متميزين إلى هذا الحد عند مقارنتنا بباقي الكائنات؟
1. الحياة بعد الأطفال..
معظم الكائنات تظل تنجب إلى أن تموت، لكن أنثى الإنسان تتوقف مبكرا جدا عن الإنجاب، وتعيش لفترة طويلة بعد فقدانها هذه القدرة.
2. فترة الطفولة الطويلة..
يظل طفل الإنسان محتاجا إلى أن يعيش في كنف رعاية أبويه لفترة طويلة جدا مقارنة بباقي الكائنات. ربما كانت هذه الخاصية تحد من سرعة إنتاج الأفراد وعلى هذا فهي غير ملائمة تماما لشروط الحفاظ على النوع. لعل التفسير العلمي لهذا الأمر يكمن في أمخاخنا كبيرة الحجم، والتي تحتاج إلى وقت كبير لتنمو وتتعلم.
3. الخجل..
لا توجد كائنات أخرى تشعر بالخجل سوانا. يصف داروين الخجل بأنه الشعور الأكثر إنسانية بين كل أنواع الشعور. يبدو أن الخجل هو شعور يساعد الأفراد على أن يكونوا صادقين، وهذا الأمر مفيد للجماعة ككل.
4. النار..
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع التحكم في النار، وقد منحت هذه القدرة لأسلافنا الفرصة للنجاة من الحيوانات المفترسة، ومنحتنا القدرة على الإتيان بقبس من نور النهار لنضيء به ظلام الليل، الأمر الذي أطال من ساعات نشاطنا ومنحنا الدفء والقدرة على الطهي وتشكيل المعادن وبالتالي صنع الحضارة.
5. اختراع الملابس..
منذ أكل آدم وحواء من الثمرة المحرمة، أدركا أنهما عاريان، ومنذ ذلك التاريخ والبشر في كل الحضارات يرتدون ما يسترون به أنفسهم. وتبدو هذه الحقيقة مميزة لنا كالكائنات الحية الوحيدة التي تستخدم الملابس.
6. الكلام..
تقع حنجرة الإنسان في أدنى الحلق، مقارنة بالقرود، وهذا يساعد الإنسان على التحكم بالأصوات. إضافة إلى هذا فلدينا عظمة حرة على شكل حدوة حصان بين الذقن وغضروف الغدة الدرقية، هذه العظمة تساعدنا على توضيح الأصوات.
7. الأيدي..
إحدى الخصائص الهامة التي تجعلنا قادرين على الإمساك بالأدوات المختلفة والتحكم فيها جيداً هي أن إبهام اليد يتحرك في اتجاه مقابل لباقي الأصابع. صحيح أن الإنسان ليس هو الكائن الوحيد الذي يتمتع بهذه المزية، فالقرود تمتلك نفس المزية في أيديها بل وفي أقدامها أيضا! لكن ما يميزنا هو أن الإبهام يستطيع أن يتحرك إلى أن يلمس كلا من الخنصر والبنصر، كما أن باقي الأصابع يمكن أن تنثني باتجاه قاعدة الإبهام، مما يجعل قدرة اليد على الإمساك والتحكم بالأشياء عالية جدا.
8. العري..
مقارنة بالحيوانات ، فإننا نبدو عراة إذا لم نستر أنفسنا بالملابس. المفاجأة هي أن جلد الإنسان يحتوي من بصيلات الشعر على عدد مساو تقريبا لما يحتوي عليه جلد باقي الرئيسيات، إلا أن شعر جسم الإنسان يبدو أقصر وأرفع وأخف، الأمر الذي لا يجعله كافيا كحُلّة للارتداء.
9. القامة المنتصبة..
مقارنة بباقي الرئيسيات، يستيطع الإنسان أن يسير منتصب القامة تماما اعتمادا على طرفيه الخلفيين فقط، وهذا الأمر يجعل الطرفين الأماميين (الذراعين) حرّين لاستخدامهما في أي شيء آخر. إن هذا الأمر يمنح الإنسان وضعا فريدا يمكّنه من استخدام الأدوات بطرفيه الأماميين وبالتالي صنع الحضارة.
10. الأمخاخ غير العادية..
بدون أي شك، يمتلك الإنسان مخا بالغ التطور وشديد التميز مقارنة بباقي أعضاء المملكة الحيوانية. المخ البشري يمتلك قدرات ذهنية بالغة القوة تمكننا من أن ندرك وضعنا في الكون، وأن نفهم العلوم ونكتب الشعر ونكتشف ما حولنا من عجائب.