قديما قالوا "أقرب الطرق إلى قلب الرجل معدته"، حيث كانت الأم توصي ابنتها بأن تهتم بقائمة الطعام الخاصة بالزوج، ناصحة إياها بأن أقصر الطرق للوصول إلى قلبه هي معدته، فما أن يملأها بالطعام الذي يحب حتى يجعلها تاجا على رأسه وملكة في مملكته، واليوم تغير هذا الوضع وأصبح الطريق إلى قلب الرجل راتب الزوجة بدل معده.. فكيف ينظر الزوج إلى راتب زوجته، هل بنظرة طمع، أم نظرة استغناء؟ أم أنه يعتبره إحدى وسائل تأمين المستقبل للأسرة؟ وهل المرأة مستعدة لتقديم راتبها من لزوجها أجل سواد عينيه؟
راتب الزوجة.. لمن؟
في هذا العصر المليء بمتطلبات الحياة، وكثرة المصاريف وقلة ذات اليد، باتت النظرة حول مفهوم العلاقة الزوجية مختلفة لدى الأزواج، فالمرأة قديما لم تكن تنشغل إلا بتدبير أمور منزلها وتلبية رغبات زوجها الذي هو "سيدها" دون أن يشاركها المسئولية إلا قليلا، وكان جل وقتها له، أما الآن فمع دخول المرأة قطاع العمل وانشغالها بمتطلبات كثيرة بدت توزع اهتماماتها أملا في الوصول إلى حياة هادئة محفوفة بالحب والود والتراحم، قائمة على المشاركة وتبادل المسئوليات والأدوار أحيانا؛ الأمر الذي جعل إمكانية الوصول إلى قلب الرجل فقط من خلال معدته ليس صحيحا تماما، بل يمثل نقطة في بحر الاجتماع على الود والتراحم، وأيضا في مشاركته أعباء المنزل.
ما هو اقصر طريق لقلب الراجل؟
وقد صارت أحد شروط الزواج التي يطلبها الشباب فيالفتاة أن تكون عاملة مع راتب لكي يتقاسما معا تكاليف الحياة الزوجية، ولعل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاعالأسعار، وارتفاع تكاليف الزواج هو ما دفع بالبعض للبحث عن الزوجة الموظفة، وذلكلمساعدته في تحمل أعباء الحياة الاقتصادية التي أضحت تشكل عائقا أمام الكثير منالشباب، لكن، في المقابل هناك بعض الزوجات لا يردن أن يتم اختيارهن على أساس الوظيفة، مما يجعل بعضالنساء يضعن احتمال الاستقالة من العمل في بداية الخطوات حتى يغلقن باب الشك فيدافع الاختيار.
الراتب من حق الزوجة
نجد في كثير من الأحوال نساء لا يقدمن للبيت شيئا من راتبهن، وذلك راجع إلىاستغناء الزوج أو اشتراط الزوجة عدم الإنفاق على البيت، فلا الدين ولا القانون يعطي الحق للرجل الاستيلاء على راتب زوجته، وهناك بعض الزوجاتاللاتي يشترطن على أزواجهن أن تعمل، وبعد الموافقة يجب ألا يتدخل في راتبها، فإذاما رغبت في المساعدة، فذاك أمر مردود إلى إرادتها فقط ورغبتها في ذلك ودون إجبارأو إكراه. هكذا تفكر بعض النساء وينظرن إلى الزواج نظرة مشاركة وعطاء، ولا ينبغي أنتتسرب إليه الحسابات المادية التي كثيرا ما تؤثر في بنيان العلاقة بينهما.
رجال يبررون..راتبها من حق الزوج
مع ذلك نجد بعض الرجال يبرر الطمع في راتبالزوجة بأنه ناتج عن قلة وعي المرأة، لأنه من وجهة نظرهم أن المرأة لا تستطيع أنتتحمل مسؤولية الإنفاق ولا تدبر أمور كثيرة هم الأعلم بها، لذا فهم الأحق والأفضل فيإنفاق راتبها. وكثيرا ما يتسبب ذلك بأن تشعر بعض الزوجة بالإهانة والمذلة عندمايستولي الزوج على راتبها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كما يرى بعض الرجال أن سماحهم للزوجة بالخروج للعمل يعطيهمالحق في الاستفادة من راتبها للمساعدة في أعباء البيت، وإلا فإن الرجل لن يجني منعملها سوى الكآبة والتعاسة.. حيث أن الزوجة تخرج للعملوتعود للبيت مجهدة وتعمل أيضا، في كلا العملين وفي النهاية يكون الزوج هو المتحكمفي الأموال، وإذا ما رغبت المرأة في شراء شيء ما فإنها تأخذه من راتبها المستولىعليه من قبل الزوج.
زوجات يشترين حب الزوج براتبهن..
مع ذلك، نجد أن بعض الزوجات تعطي الراتب كله لزوجها طواعيةوعن طيب خاطر، كسبا لحبه وتعاطفه معها، ويكون الرجل سعيدا بذلك، لما لا وقد أصبح لديه راتب ثاني من دون كد ولا جهد.. وعندما يصبح هذا الأمر عادة، تبدأ المشاكل بمجرد تفكير الزوجة في إنفاقراتبها بنفسها. لا خير في الرجال فادخرن لأنفسكن ومع ذلك، لا ينبغي أن تثق الزوجة كليا في الزوج، خاصة في زمننا هذا، حيث هنالك نماذج كثيرة لنساء ضحين بكل شيء، وكانت النتيجة أنهن لم يجنين سوى الخيبة والحسرة، لذا ادخرن من راتبكن، واعملن بالمثل الدارج: "الدرهم الأبيض ينفع في اليوم الأسود".
كي لا تحدث خلافات من أجل الراتب
الحياة الزوجية ليست حسابات مادية، وإذا دخلتفي هذا النطاق اتسعت الفجوة بين الزوجين، والمطلوب من كليهما التفكير مليا فيإنجاح مشروع الزواج، بعيدا عن الماديات الضيقة التي قد تقصف بالحياة الزوجية، فلابأس أن تشارك المرأة زوجها في تحمل المسؤولية المادية، ولو بجزء يسير، كما أن الزوجلا ينبغي أن يتحايل على زوجته ويستغلها ليستولي على أجرتها أو يمنعها من مساعدةأهلها.
عظماء الرجال هم عظماء في حبهم… وأقوياء الرجال هم أقوياء في عواطفهم. المرأة هي النصف الأفضل سواء أكانت ظالمة أم مظلومة. عندما يشعر الرجل بالأمان في بيته يتمنى لو أنه قام بمغامرة، وعندما يقومبمغامرة يتمنى لو أنه عاد إلى بيته ليعيش في أمان. عظمة الرجل من عظمة المرأة وعظمة المرأة من عظمة نفسها. كل رجل يصبح شاعرا إذا مسه الحب.
ما لا تعرفينه عن آدم..
تتمنى حواء أن تجد آدم لتضمه بين ذراعيها.. يحميها من مخاطر الحياة.. ويكون عضدا لها في الشدة.. وتتمنى أن تجده لتسلمه قلبها بيدباردة وكلها وثوق بأنه الشخص المناسب.. وعندما تحب تتمنى أن يكون آدم الذي تحبه مخلصا لها، عطوفا عليها، رقيق التعامل معها، طيب القلب يمتلك في داخله كتلة من الطيبةتجوف سطح قلبه، وتعكس داخله كتلة من المحبة تجاه حواء التي تحبه... وعند هذا، تقدم حواء الكثير لآدم.. وتصدم حينما تطلب منه شيئا ثم يصيح في وجهها أنه لا يستطيع،مع أنه طلب تافه جدا..وما لا تعرفه حواء عن آدم هو أنه شديد التركيز فيما حوله، وأي تشويش يثير أعصابهحتى وإن كان يحبها.. لذا عليها أن تتجنب أن تطلب منه ما تريد حينما يكون منهمكا في أي شيء.. حتى لو كان شيئا تافها في نظرها ...
ما لا تعرفه عن حواء..
أكبرخطأ يقع فيه آدم وحواء في علاقتهما ببعضهما؛ هو عدم فهم بعضهما للآخر فيما يخص تقديم النصح وطلب المساعدة، فحواء لا تتوقف عن تقديمنصائح وتوجيهات لم تُطلَب منها، مما يتسبب في جرح شعور آدم، وينتقل لهإحساس بعدم الثقة، فما يحتاجه آدم من حواء هو التقبل والحب وليسالنصائح والإرشادات وفيالمقابل على آدم أن يفهم أن حواء عندما تتكلم عن مشاكلها لا تريدحلولا، وإنما تريد أن تشعر بقربه منها. فكثيرا ما تحتاج حواء إلى أنيشاركها زوجها في مشاعرها وأحداث يومها؛ لكنه يقاطعها بسيل من الحلولالمفيدة لمشاكلها، متصورا أنه يساعدها. لذاعلى آدم أن يتعلم أن ينصت كلما تحدثتزوجته؛ بنية أن يتفهم مشاعرها فقط، وأن يحكم إغلاق فمه كلما فكر فيتقديم الحلول، وسوف يندهش من مقدار تقديرها لرعايته لها.
theredrose
موضوع: رد: أقرب طريق إلى قلب الرجل.. راتبك بدل معدته؟! 17/6/2011, 18:17
فعلا الكل بدور على الموظفة والراتب وطبعا كله برجع للحياة الصعبة ولكل انسان نظرته فمنهم من ينظر الى راتب الزوجة طمعا ومنهم من ينظر على سبيل المساعدة فقط والراتب حق الزوجة ولها ان تتصرف فيه وحسب ارادتها وان لا تبخل على بيتها ومصاريف عائلتها
Jasmine collar
موضوع: رد: أقرب طريق إلى قلب الرجل.. راتبك بدل معدته؟! 17/6/2011, 23:26
وهي الزوجة لمين بتتعب و بتشقى ؟ وشو جابرها تطلع من بيتها وتترك اولادها لولا انه الاوضاع الاقتصادية فرضت عليها تشتغل حتى توقف جنب زوجها ؟\