[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ليس هناك إنسان لم يرتكب أخطاءً كبيرة في حياته ، ومن يقول غير هذا فهو ما زال في مرحلة متأخرة جداً من الإدراك تجعله لا يعرف معنى الخطأ ، وعليه أولاً علاج منطقه ثم عليه معالجة أخطائه.
وأخطاء الماضي أنواع ؛ منها النوع الذي كلما تذكرناه ضحكنا وابتسمنا لأنه مضى من دون خسائر كبيرة أو قمنا بالتعافي من خسائرها وهذا ما يقول عنه أحد الحكماء " بعض الأخطاء هي أجمل الذكريات" ، ومنها نوع يغير مسار حياتنا ويجعلها في اتجاه أخر لا نحبذه ، وهذا الاتجاه يشمل القيمة المعنوية والمادية حيث قد يواصل الناس تذكيرك بذلك الخطأ كدليل إدانة أبدية لك وهو النوع الذي سنناقشه في هذا المقال، في حين هناك نوع لا تذكره ولا يذكره أحد حتى من تعرض لأثار الخطأ وذلك يتم نسيانه إلى الأبد.
وعند وجود خطأ يطارد حياتك ويضعك تحت ضغط نفسي أو مادي فإن عليك أن تتذكر بأنك لست أول من ارتكب خطأ فادحاً له أثار طويلة الأمد ، وعليك أن تعتاد التعامل مع ما يقوله الناس بل عليك الاحتراف بنسيانه وكلما أثر بك سلبياً قل في داخلك : " وعدت نفسي أن أنسى الخطأ وأنسى كلام الناس عنه" ، وبعد ذلك يأتي وقت العمل دوماً لتصليح ما يمكن إصلاحه من أثار الخطأ المزمن فلا يوجد شيء لا يمكن له أن يتحسن.
ولن أتكلم أبداً بمثالية وأقول لك إنك ستنسى الخطأ فلا ينسى الخطأ إلا من لم يتعلم منه أو انتهت أثاره، لكن أقول إن عليك التركيز ووضع كل ذهنك في خدمة تداركه ونسيان كلام الناس الذي لن ينتهي - قدر المستطاع مع محاولة التحسن في هذا- ، وحتى أكبر الأخطاء يمكن التعايش معها والنجاح في مواجهتها لكن المطلوب فقط " إرادة بتدراكه وإرادة بتحمل كلام الناس".
وعادة ما يكون كلام الناس هو الأسوأ مع الأخطاء لأنه يتجدد ويأتي في كل الأوقات ، لكن من الحكم التي تعجبني : " قم بما تقتنع به لأن الناس لديهم رأي بك في كل الأحوال ، فلا تخشى رأيهم" ، كما عليك أن تتذكر دوماً بأن ندمك على ما فات لن ينفعك أبداً وأن الماضي للموت والقادم هو للأحياء.