كمال الأجسام أم كمال النفوس
كم منا يهتم بجسده وبجمال شكله تارة بالرياضة وتارة بالرجيم وتارة بزيادة وزنه حتى يصبح في صورة جميلة تعجب نفسه كما تعجب الناس، لا شك أن معظمنا يفعل ذلك ، ولكن كم منا يهتم بالارتقاء بروحه ونفسه مثلما يهتم بالارتقاء بجسده . هل سألنا أنفسنا أيهما أكثر نفعا لنا الاهتمام بأجسادنا أم الاهتمام بأرواحنا ونفوسنا ؟
إن الاهتمام بالجسد بلا شك له فوائد صحية ونفسية لا يمكن التقليل من أهميتها ولكن الاهتمام بالروح والنفس له فوائد أعظم تعود على الجسد بالصحة والقوة كما أنها تخلق حالة من الرضا والسعادة في الإنسان وإذا كنا نهتم بالجسد بالرياضة والغذاء والدواء فكيف نهتم بالروح ؟
إن الوسيلة بالنسبة للروح أيسر وأوفر ، فالوسيلة معروفة ويسيرة وهي الاقتراب من الله بالصلاة والزكاة والصوم وذكر الله المستمر كل ذلك بمثابة تمرينات للروح كلما مارستها كلما ازدت قوة وسعادة، فتصبح روحك مكتملة وينعكس ذلك بالتالي على جسدك ووظائفه .. وعمل الخير يزيد من كمال الروح فيغلفها بهالة من السعادة عندما ترى أثر الخير ينعكس على النفس .
نعم لكمال الجسم وألف نعم لكمال الروح .