وهو الكلام المنظوم، فمن رأى أنه يقول الشعر ويتكسب به فإنه يشهد بالزور، فإن سمع الشاعر فإنه يجلس مجالس لا يقال فيها الحق، والشعر في المنام كلام باطل. وربما دل عمل الشعر على زوال المنصب ونقص الدين، وإن عمل في المنام شعراً فاحشاً كهجاء إنسان فإنه يدل على القذف، وإن كان مدحاً افتقر إن كان غنياً، وتدل رؤية الشاعر في المنام على تلفيق الكلام والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، وتدل على الكذب في الدعوى، أو الزنى وشرب الخمر، وإن صار الرائي شاعراً في المنام نال علماً وهداية ومنصباً جليلاً، والشاعر في المنام رجل غاو يقول ما لا يفعل، ويدل الشعري وهو كل ما هو منسوب إلى الشعر على رجل قد آثر دنياه على دينه.