د لا يكون الرجال أصحاب الوسامة والقسمات الحلوة الذين يقعون في الحب بسرعة أفضل الأزواج من حيث القدرة على الإنجاب، إذ أن نظراءهم القبيحين أقدر منهم على القيام بهذه المهمة.
وذكرت دراسة تنشر في مجلة 'امريكان ناتشاراليست'، أن النساء اللواتي يمنّين النفس بإنجاب أطفال ما عليهن سوى اختيار الرجل القبيح لا الوسيم من أجل تحقيق هذا الهدف، لأن الرجل القبيح، لسبب غير معروف، يستخدم بعناية حيواناته المنوية في كل مرة يمارس فيها الجنس، وعندما يكرّر ذلك فإن حظه في الإنجاب يزداد أكثر.
وقال الباحثون إن المبدأ نفسه قد ينطبق على البشر والقردة أيضاً.
وقال علماء لصحيفة 'دايلي تلغراف' الجمعة إنه إذا صحت هذه النظرية فليس على المرأة سوى اختيار الرجل القبيح وليس الوسيم لهذه الغاية.
وقال الباحث سام تازيمان من مركز الرياضيات والفيزياء لعلوم الحياة والبيولوجيا التجريبية في 'يونيفرستي كولدج أوف لندن'، إن 'الاناث في بعض الأجناس تتزاوج مع الكثير من الذكور'، مشيرا إلى أنه في كل مرة تتزاوج فيها مع الذكور تتسابق الحيوانات المنوية مع غيرها في ما يعرف بعملية 'منافسة النطف'.
وأضاف تازيمان أنه 'بما أن للذكور مصادر محدّدة يخصّصونها من أجل التناسل، فإنهم يفعلون ذلك بعناية في كل مرة يتزاوجون من أجل إنجاب أكبر عدد من الذرية'.
وقال إن ذلك يقودنا إلى استنتاج مؤداه أن التزاوج مع ذكور جذابين قد يكون أقل خصوبة من التزاوج مع نظرائهم القبيحين.