لقد خرج أصحاب الدراسات التربوية والنفسية بالنتائج التالية:-
1- تبين ان كثيرا من الامور التي يقولها الطفل ويبينها كحقائق ما هي الا تخيلات, لأن قدرة الطفل على التخيل قوية, فهو يقص القصة الخيالية يصورها كأنها حقيقية, وهذا العمل من الطفل يدل على نقص لديه.
2- بعض الأطفال تنمو لديهم الاماني والاحلام, ويحاولون بلوغ تلك الاماني ولو عن طريق توهمها في خيالهم, ولذلك يلجأون الى التصوير الكاذب وهذا ما نسميه (التمني الكاذب).
3- عندما يفقد الطفل ثقته بوالديه, او لا تكون علاقته بمربيه جيدة, ويظن انهم يفضحون اسراره امام الناس, أو يفكر بانه لن يبلغ ما يريد اذا ما قال الحقيقة, او انه يكون بها ذليلا امام الاخرين, وغير ذلك مما يضطره هذا الى الكذب, فعندما يخبر الطفل امه بسره, وهي بدورها تقوم باخبار والده, والاب بدوره يعالج المشكلة بطريق خاطىء, فيقوم بتوبيخه ,او ضربه, هذا العمل يجعل الطفل يكذب ليتنصل من فعله.
4- في بعض الاحيان يكون صدق الطفل مدعاة للأذى, حين يحصل على درجة ضعيفة, او يفقد نتيجة علم والديه بدرجاته الضعيفة, وهي التوبيخ او الضرب, فيعمد الى الكذب للتخلص من العقاب, وفي مثل هذه الحالة علينا ان نفهم الطفل انه لاداعي للكذب, وان الامور والمشاكل لا تحل به, ونلجأ الى الطرق السلمية لمعالجة الامر.
5- يكذب الطفل في بعض الاحيان ليمتحن ابويه, وليرى ردة فعلهما من هذا العمل, فإذا ما رأى عدم غضبهما, سيقوم بهذا مستقبلا لانه ايقن رضاهما, اما اذا اظهر الابوان سخطهما فسيفكر ويقول انني كنت امزح.
6- في بعض الزيارات التي تقوم بها العوائل لبعضها ينشغل الكبار بحديثهم, ويترك الطفل مع افكاره لوحده, فيقوم باختلاق خبر محزن او مفرح ليلفت الانظار اليه.
7- ان الطفل لايعرف الكذب, وانما يتعلمه من الاخرين ,ومن والديه, مثال على ذلك ان تقول الام لابنها امام الاخرين :قل انك تحب اخاك الصغير, وهو في الواقع لايحبه بل يعتبره قد سلب منه محبة والديه, وهو بهذا القول يقول شيئاً ليس في قلبه, وفي مرات عديدة تقول الام اشياء كاذبة, والطقل يعرف الحقيقة فيتعلم الكذب, فقد راى امه تكذب, فما العيب اذا كذب هو؟.