الرمثا – محمد فلاح الزعبي
أوضح فريق بحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا مؤلف من الدكتور محمد زعتر، أستاذ مشارك في الكيمياء التحليلية في كلية العلوم والآداب، والدكتور فراس علعالي أستاذ كيمياء العقاقير واكتشاف الأدوية الطبيعية، والدكتور نزار مهيدات، أخصائي علم الأورام والمناعة من كلية الصيدلة، شكل لجنة للتحقق من المعلومات التي نشرت على لسان احد الباحثين في الجامعة حول علاقة أوراق الزيتون بعلاج السرطان حيث بين الفريق انه لم يتم التحقق من معلومات نشرت عن علاقة اوراق الزيتون بعلاج السرطان.
واوضح أعضاء الفريق البحثي المشرف على رسالة الماجستير لاحد الطلاب أن ما نشر على لسان الطالب حول اكتشاف علاج للسرطان من أوراق الزيتون الأردني أجريت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وبدعمها , انه تم دون أخذ موافقة الجامعة أو الرجوع إلى المشرفين الرئيسيين على دراسة الماجستير الخاصة بالطالب، كما لم يتم التحقق من صحة المعلومات المنشورة والتي قد تستخدم بغير ما أريد لها ما قد يعرض صحة المواطنين للخطر.
وبين أعضاء الفريق ان الدراسة تضمنت المركبات الكيميائية في اوراق الزيتون باستخدام تقنية التفريق اللوني السائل- مصفوفة مطياف الكتلة وتقييم أثرها البيولوجي.
وأشار الباحثون الى انهم قاموا بفحص سمية مستخلص أوراق سبعة وعشرين صنفا من الزيتون المزروع في الأردن على يرقات القريدس حيث أظهرت معظمها سمية عالية، مؤكدين ان هذا الفحص لا يدل على فعالية بيولوجية محددة.
واكدوا انه تم فحص بعض العينات الأكثر سمية على خلايا سرطانية بشرية تم إكثارها خارج الجسم في أنابيب الاختبار في مركز الاميرة هيا للتقنات الحيوية في الجامعة بموافقة عمادة البحث العلمي.
وقالوا ان النتائج أظهرت أن مستخلصات من صنف رومي ورومي كفاري و (كيه18) عملت على تثبيط نمو 7 انواع من الخلايا السرطانية بنسب متفاوتة ومشجعة، لافتين الى انه وللتعرف أكثر على آلية عمل المستخلصات في قتل الخلايا السرطانية، فقد تم فحص عينة الرومي كفاري حيث سببت موتا مبرمجا لخلايا سرطان الثدي (ام سي اف 7) وخلايا سرطان الجلد (سي 32) وخلايا سرطان القولون (اس دبليو 480) بنسب متفاوتة ومشجعة أيضاً.
كما تم في الدراسة تحديد المحتوى الفينولي لجميع العينات وتحديد كفاءة هذه المستخلصات كمضادات للأكسدة وكانت النتائج ايجابية، علما بأن مضادات الأكسدة منتشرة في العديد من النباتات الطبية كالمريمية وحصالبان وأوراق الشاي.
وبينوا ان هذه النتائج تعتبر أولوية ولا ترقى الى وصفها بالعلاج او مقارنتها بالادوية المرخصة والمثبتة في علاج السرطان، مؤكدين ان البحث بحاجة الى العديد من الدراسات الكيمائية لفصل والتعرف على المكونات المسؤولة عن فعالية أوراق الزيتون سيما انها تحوي مئات المركبات الكيماوية وبحاجة الى كم هائل من الدراسات الحيوية على مستوى الخلية وحيوانات التجارب ومن ثم الانسان.
وتدل الاحصاءات العالمية الحديثة في الصناعات الدوائية الى انه يلزم ما معدله 12 سنة من العمل اليومي المتواصل والى مئات الملايين من الدولارت لايصال دواء جديد الى السوق العالمي.
وقال الفريق ان الاحصاءات تشير الى فرصة نجاح مركب واحد من مجموع 100000 في اجتياز جميع الاختبارات المطلوبة لتطوير دواء جديد، وبناء عليه ومن باب الالتزام بالحقائق العلمية وأخلاقيات البحث العلمي والمسؤولية المجتمعية والقانونية ولدرء أي سوء قد يصيب المواطن، فإن فريق البحث من كلية العلوم والصيدلة في الجامعة لا ينصح بتاتاً باستخدام ورق الزيتون لعلاج مرضى السرطان أو اي مرض آخر أشير اليه في المواقع الالكترونية وبعض وسائل الاعلام المرئي لعدم دراسة وثبات امان الدواء وفعاليته في الانسان وعدم معرفة الآثار الجانبية التي قد تودي بحياة المريض في حال حدوثها.
موضوع: فريق بحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا ينفي علاقة أوراق الزيتون بعلاج السرطان 
12/6/2011, 23:21
