ما الذي يحكم تصرفات الإنسان العقل ام القلب؟؟ ماالذي يجعلك تشعربالحب؟مالذي يعقل؟؟وهل نسمي القلب عقل؟؟ام نسمي المخ عقل؟؟ وهل الفعل من العقل يعقل تحتمل ان نقول القلب هو الذي يعقل على الرغم من اصل الكلمه العقل المتعارف عليه بأنه العضو الصغير في الرأس؟
اسئله كثيره تراودنا سأعرض عليكم وجهة نظري بفكري وفطرتي فإما توافقوني او تعارضوني فتصححوا لي وأفيدكم او تفيدوني
كل انسان يتصرف ويشعر من خلال جانبين مهمين وهما الجانب العاطفي والجانب العقلي, ونماء الروح هو النتيجة المكمله لتضامن هذين الجانبين
*الجانب العاطفي و هو المشاعر والصفات ومنها الشر والخير والحب والكره و كلها تنبع من القلب
*الجانب العقلي (وأنا أسميه الجانب الجامد وهو الذي ينبع من العقل وبمعنى ادق المخ)
والله عز وجل خلق القلب والعقل ولكل مخلوق وظيفته المخصصه له. فالقلب له وظيفته والعقل كذلك
*أولاً العقل (المخ)
1)مركز الأعصاب وحركة الأعضاء الخرى بالجسم فهو يقوم بتنظيم الإنفعالات والتحكم في حركة بقية الأعضاء بنشر الإحساس الجامد عن طريق الأعصاب لكنها احاسيس ميته ليس لها اي معنى او شعور بلا القلب
2) مركز الذاكره حفظ المعلومات والذكريات بما فيها المشاعر العاطفية والأحداث الجميلة التي يهتز بها القلب حين ذكراها
ويكوِّن الحقائق ويستنتج النتائج وووو...الخ
الا انه عضو جامد مثله مثل بقية الأعضاء فقط (لا يهش ولا ينش)
*ثانياً القلب ويا عيني عالقلب فهو الكل في الكل
1)هو مركز الإحساس والموجه الحقيقي لباقي الأعضاء
فهو الذي يقوم بنقل الدم المنقى بالأكسجين, وبغض النظر عن مكونات الدم ووظيفته العلمية الا انه الذي ينشر الدفء والحيوية إلى كل عضو وكلما كان القلب ملىء بالمشاعر الإيمانيه من دفء وحب وجمال وسلام وطيب وصفاء وحسن نيه و و و و ..إلخ
كلما تأثرت جميع الأعضاء بهذ النقاء وتصرفت بنقاوة الدم الذي يحتويها
وكلما خبث القلب كلما خبثت تصرفات الشخص
بل ران على قلوبهم
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
(الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقىالشبهات فقد استبرأ لعرضه و دينه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام كراع يرعى حولالحمى يوشك أن يواقعه ألا و إن لكل ملك حمى ألا و إن حمى الله تعالى في أرضه محارمهألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب)
إذن أمر مسلَّم به القلب هو منبع الخير أو الشر وهو الذي يدفعك للحلال أو الحرام وهو المتحكم في جميع الجسد ليس فقط فيزيائياً بل بأفعال كل عضو في الجسد, وصدق الرسول الكريم وما ينطق عن الهوى إن هوالا وحي يوحى
كيف يكون الإنسان طيب او شرير؟؟وكيف يحكم ويميز بين الصح والخطأ؟
قلبك يتحرك ويشعر ويحس وينبهك وووو
بناءاً على ماذا؟؟
الأفكار والذكريات والمعلومات المخزنه في العقل, وهي في العقل ليس لها اي قيمه ولا تكون مفسره
القلب هو اللذي يفسرها وهو اللذي يحركك
العين ترى المنظر بناءاً على الأعصاب المرسله من العقل لكن لا تفهم المنظر الا بالقلب ويكون الفهم صحيح وبصيراً إذا كان القلب سليم والعكس صحيح
والدليل على ذلك
قول الله عز وجل (افولم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
سبحانك يا الله, لو تأملنا هذه الآيه سنجد الجواب على جميع التساؤلات والقلوب هي التي تفسر وتفهم وتعقل وهي التي تُترِجم ما تراه الأعين وما هو مسجل في العقول
وما يثبت ذلك في الحياة الدنيويه انك انت وشخص آخر قد تمروا بنفس الموقف لكن انت تتصرف تصرف وهو يتصرف تصرف تاني!
العقل يضع أمامك المعلومات والحقائق وأنت تفكر فيه وتستنتج منه نتائج لكن قلبك هو اللذي يتحكم في تصرفك ولو قلبك كان قذر او اسود او طبع عليه ستفهم النتيجه اللي استنتجها عقلك على قدر قذاره قلبك وبالتالي تصرفك سيكون بشع
والعكس صحيح
وعندما تخاف او تحب قلبك ينغزك ويرجف بالرغم من انك لم تبذل مجهود لتعوض الأكسجين وعندما تكره أيضاً تشعر فيه وووو
وما أكثر الدكاترة والمثقفين لكنهم جاهلين و بالرغم من امتلاء عقولهم بالمعلومات والخبرات تصرفاتهم تكون خاطئة
ومشاعرهم بارده لماذا؟ لأن تفسيراتهم للمعلومات خاطئه بسبب قلوبهم العمياء
ومن كان قلبه اعمى سيرى الصح حطأ والخطأ صح بالرغم من وضوح الحقيقه
صحيح ان العقل يميز الصح ولكن ليس فقط بناءاً على المعلومات المخزنة بل بناءاً على معطيات القلب وتفسيراته
لأنه العقل قد يمتلئ بمعلومات معينه ولكن يتم فهمها بشكل خاطئ على حسب نوع قلبك وسلامته والله يسلمكم
كيف تحب؟
الإجابه بكل بساطه
إنه القلب هو الذي ينبض بالحب ويشعر لكن ان كان قلبك سليماً ستحب وتختار بعقل وان كان قلبك مريضاَ ستحب وتختار بشهوه
إذن إجابة السؤال المذكور في بادئ المقال
انه القلب هو اللذي يحب ويكره وهو اللذي يعقل وبناءاً على نوع القلب يكون الانسان شرير او خيّر
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(خير الناس ذو القلب المخموم و اللسان الصادق قيل : ما القلب المخموم ؟ قال : هوالتقي النقي الذي لا إثم فيه و لا بغي و لا حسد قيل : فمن على أثره ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة قيل : فمن على أثره ؟ قال : مؤمن في خلق حسن)
وحسن الخلق دليل على صلاح الإنسان وصلاح القلب فلن يحسد ولا يحقد وسيحب ويحب ويحب حتى النخاع
ولن يكون للعدو الا السماح والدعاء بالهدايه
لسلامة افعالك:
وللحفاظ على سلامة أفعالك لابد أن تحافظ على نقاوة قلبك
والله العلي القدير قال (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) سورة الرعد28
*لابد من الذكر لتليين القلب والا اصبح قاسي فارغاً مهزوزاً ومنه سيسلم قلبك وتمتلئ روحك وتشبع الجانب العاطفي
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم(لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلوب, وأن ابعد الناس من الله (القاسي القلب )
ولهذا نصيحتي اضافةً الى المعلومات اليومية والثقافيه والدراسيه حاول أن تملأ عقلك بالمعلومات الدينيه والحلال والحرام لتمييز الصح من الخطأ وليس شرط أن تطبق إذا لم تكون معتاد على دينك لكن مهم جداً ان تذكر الله كثيراً وتدعو وتحاول أن تملأ قلبك بحب الله وانه هو اللي ذي سينفعك ويضرك بعملك سواء في دنيتك وآخرتك وهووحده اللذي يعطيك ملاذك ومرادك ولكن ادعوه وحاول أن ترضيه ليرضيك
وبهذا ستُشبع الجانب العاطفي وعندما تسب انسان او تخطئ عليه او تقول لأمك أف وما فيا حتتذكر ربنا لأنه قلبك مليان بحبه وستعلم ان من مصلحتك انك ما تسب ولا تغلط وانه راجع عليك انت
وكلما ابتعد الناس عن ذكر الله كلما قست قلوبهم وكلما استطاع الشيطان أن يجري مجرى الدم فيسهل عليه التأثير على القلب الواهن فيصبح الإنسان ضعيف تسيطر عليه الوساوس والأفكار الخبيثة فيفسر الأمور تفسيرات خاطئه بأمر الشيطان وبما يرضى هواه وليس مصلحته الحقيقيه فيرى ما يضره وكأنه ما ينفعه ويظلم وينتهك الحرمات ويكره ويحقد ويحسد وتلك أمراض القلوب
والدليل على ذلك قول الله عز وجل(ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد ,ووليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم) سورة الحج54
وقال الله عز وجل(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين)
سورة الزخرف36
سبحانك يا الله فعندما يعرض الإنسان عن ذكر الله يقسو قلبه وعند قسوه القلب يمرض وقد يران عليه ومن ثم يطبع عليه فيموت ولا يستطيع التمييز وبالتالي يحل الشيطان مكان القلب الذي كان بصيراً عاقلاً ليستولي عليه الشيطان ويصبح قريباً من ذلك الإنسان ويجري منه مجرى الدم ومن هنا نعلم ونربط كيف يجري الشيطان من الإنسان مجرى الدم فينتقل الشر الى سائر الجسد كما ذكرنا في السابق وظيفة القلب
*ومن أنواع الذكر الهامة الإستغفار والأحاديث كثيره عن فوائد الإستغفار إلا أن الفائده منه في هذا الموضع وهي للحفاظ على سلامة القلب حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبهنكتة سوداء ،فإذا تاب ونزعواستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ،فذلك الران الذيذكره الله عز وجل)
*ومن الأحاديث الداله على أهمية القلب في التحكم بتصرفات الناس ومشاعرهم وأنها صلاحها هو السبب في قوة الإنسان وصلاحه أو فساده قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(المسلم أخو المسلم لا يخونه و لا يكذبه و لا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضهو ماله و دمه التقوى هاهنا - و أشار إلى القلب - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)
[i]
موضوع: ايهما يفكر صواب القلب ام العقل ومتى 
1/2/2010, 06:42
