كشفت أحدث الدراسات، التى قام بها فريق بحثى بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، وتم تطبيقها على عينة من الأطفال المصريين، أن السمنة تتسبب فى الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه لدى الصغار.
وأوضحت نتائج الدراسة التى قام بإعدادها مجموعة من أساتذة طب الأطفال بمعهد الطفولة برئاسة الدكتورة غادة الدرى، عميد المعهد، وأستاذ طب الأطفال بأن مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أمراض العصر واسعة الانتشار.. الأمر الذى جعله محط اهتمام صحى عالمى واسع النطاق خاصة، فالسمنة والإصابة بها ظل توارد بعض المؤشرات الإحصائية الدولية، التى تشير إلى ارتفاع عند الإصابة بهذا المرض، ومن واقع الإحصاءات يتبين أنه يصاب من بين 3 إلى 5% من طلاب المدارس بهذه الحالة، وأن الذكور أكثر إصابة من الإناث، ومن ناحية أخرى وجدت الدراسات أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة والإصابة بمرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقد تم تطبيق الدراسة على 30 مصابًا بمرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمثلون 26 ذكرًا و4 إناث، ووجد أن نسبة الأطفال دون سن الثانية عشرة هى الأكثر فى الدراسة وأن أغلبية الحالات يعانون من فرط الحركة بشكل أساسى، وقد تم دراسة الحالات محل البحث فى العيادات الخارجية فى مركز ذوى الاحتياجات الخاصة بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، وتم تشخيص جميع الحالات طبقًا لمعايير الرابطة الأمريكية للطب النفسى.
وقد تراوحت أعمار المرضى من الأطفال والمراهقين محل البحث ما بين 6-18 عاما، ويمثل المرضى الذكور ضمن هذه الدراسة 87%، بينما تمثل الإناث 13%، وكان هناك ما يقارب من 47% من المرضى يعانون من السمنة المفرطة، وما يقارب من 53% من غير البدناء، كما أن هناك 50% من المرضى تحت العلاج حيث يحتاجون إلى تناول أدوية المنشطات النفسية، الأدوية المضادة للاكتئاب والمقويات.
كما أظهرت النتائج أنه لا يوجد فارق كبير الحالات المرضية والحالات الضابطة التى يتم القياس عليها فى البحث العلمى، فيما يتعلق بمعدل كتلة الجسم، كما أنه لم يتم التوصل إلى إثبات أن هناك علاقة بين ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة، وكذلك مرض الاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.