كيف تبدا المراه حياه زوجيه بعد الاربعين

eart15:كيف تبدأ المرأة حياة زوجية سعيدة بعد الأربعين؟نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وصفة سحرية تؤكد أن الحياة السعيدة لا تؤمن بحسابات الزمن

بعض الأشياء تصبح أسهل مع تقدم العمر حينها نعرف ماهو الخيار الصحيح
هناك أشخاص يصرون على العثور على صديق الروح لكنهم قد لا يجدونه أبداً

ترجمة - كريم المالكي-عن الديلي اكسبريس:
إن البحث عن شريك حياة في المراحل المتأخرة من العمر يمكن أن يكون أمرا صعبا بعض الشيء في قياسات بعض الناس. وتبدو الامور اكثر صعوبة عندما يستسلم الرجل او المرأة لمعطيات تكاد تكون في مخيلتهم فقط، . وفي هذا الموضوع الذي نشرته الديلي اكسبريس تذهب أثنان من النساء الى تقديم يد العون لهؤلاء الناس. ويؤكدان على ان لديهما القدرة على تقديم المساعدة في تحقيق ذلك، عبر وصفة تستطيع بها المرأة ان تحصل على شريك الحياة حتى لو تقدم بها العمر الى ما بعد الاربعينيات.
وهاتان السيدتان يجزمان بأن بعض الأشياء في الحياة يصبح أكثر سهولة مع تقدم العمر. ومن قبيل التوضيح يشيران الى أن الانسان يصبح أكثر إدراكا لما يريد، وأين يريد الذهاب ويعرف ما هي الخيارات القريبة الى نفسه في حياته اليومية كما انه بالإمكان أن يقدر ما هي الأشياء التي تجعله سعيدا او تلك التي تحيل حياته الى أحزان. ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالحب، فبالتأكيد لا شيء هناك اكثر صعوبة من تاريخ البدء من جديد لاسيما بالنسبة للمرأة التي يكون عمرها قد تجاوز الأربعين.
من الممكن القول إن امرأتين فقط تعرفان تلك الانطلاقة جيدا هما االمؤلفتان تشيري جيلكريست و لارا أوين واللتان أصبحتا فجأة مطلقتين في وقت كان يفترض أن يكونان في وضع مستقر وعلاقة آمنة وعاشتا التجربة وخرجتا منها بتفوق.
بالنسبة لتشيري التي تبلغ من العمر (59 عاما) كاتبة رواية حدث لها هذا عندما انتهى زواجها الذي امتد الى 30 عاما بالطلاق، وتركها زوجها وحيدة ومكسورة وعرضة لهزات نفسية كثيرة اعتقدت في البداية ان كل شيء قد انتهى إلى غير رجعة في حياتها. أما لارا التي تبلغ من العمر (54 عاما)، وهي كاتبة ايضا، فقد وجدت نفسها وحيدة بعد عامين من ذلك حيث انهارت علاقتها الطويلة الأمد مع زوجها السابق.
على الرغم من الجراح التي قاسى منها قلب المرأتين إلا انهما توصلتا الى القناعة التامة أنه لا خروج من دوامة الاحباط الا بالبحث عن الشخص المناسب وإيجاد جذوة الحب من جديد . وبدأتا فعليا في البحث عن شريك الحياة المتكامل او ما اسمتاه بالرجل الصح وليس اي شخص لان التجربة جعلتهما تعرفان ماهي الخيارات الصحيحة في شريك العمر. ثم، ومن خلال فرص اللقاء، بدأتا هاتان السيدتان بمقارنة تجاربهما وقدمتا سويا دليلا كتبتاه بصورة مشتركة حمل اسم: الحب يبدأ في 40 .
وتسذكر تشيري عندما انتهت علاقتي الزوجية بالطلاق، كان الفراغ والوحدة يهيمنان على حياتي. وافتقدت وجود شخص ما اناقش معه شؤون حياتي اليومية أوحتى بعض الاشياء البسيطة مثل الذهاب إلى الحفلات أو قضاء الاجازة وأصبحت الحياة صعبة علي كما لو أني بدون أهل أو أقارب .
والأسوأ من ذلك، بدأت أفقد الثقة بنفسي عندما أخذ الناس يعاملونني بطريقة مختلفة بمن فيهم الأصدقاء المقربون. وكانت هناك معضلة حقيقية تتمثل بأن المرأة تبدو كما لو انها تتعرض الى وصمة عار لكونها امرأة عزباء وفي منتصف العمر، ويبدو على بعض الصديقات ذلك الشعور كما لو أنهن مهددات مني شخصيا.
ومع تبدد حالة الاحترام الذاتي لنفسها، استغرق الامر أربع سنوات لتعيد التفكير من جديد من حيث البحث عن شخص آخر والانطلاق في الحياة.
وتقول تشيري استيقظت ذات صباح، وقلت لنفسي علي أن أبذل جهداً. وأن ذلك لن يحدث ما لم أفعل شيئاً. بزغ الفجر علي وتوصلت الى قناعة مفادها أنه ليس هناك جدوى من الانتظار. ولم أستطع أن أتذكر وقتها متى آخر مرة كنت التقيت برجل مناسب في سن اقتنع به. كان علي أن أكون عقلانية وواقعية وان انسى الماضي .
ومن خلال الدعم الذي تلقته شيري من ابنها وابنتها، وكلاهما في العشرينيات من العمر، بدأت تضع إعلانات شخصية الى ان التقت في النهاية برجل أصبح شريك حياتها طوال مدة 18 شهرا. لكن العلاقة لم تنجح و بدلا من أن تصل الى علاقة زوجية ناجحة أخذت الأمور تبدو أكثر صعوبة أمامها لكنها لم تتخل عن فكرتها في الوصول الى الرجل الصح.
وعند هذه النقطة، بدأت تشيري بالتعاون مع لارا. وتقول نحن كنا نعرف إحدانا الأخرى منذ عدة سنوات . وذات صباح التقينا في ويتروس وتناولنا القهوة معا. وتبادلنا الحديث عن الملذات والمطبات في منتصف العمر، وفي غضون أسبوع توصلنا الى قرار أن نؤلف كتابا عن هذه المرحلة والقضية الحساسة.
وتقول لارا التي تدربت على العلاج النفسي فضلا عن كونها مؤلفة لم نكن نرغب بمجرد وضع قائمة من القواعد، بدلا من ذلك، كنا نريد ان تبادل خبراتنا وتجاربنا وتلك التي لدى أصدقائنا لنعطي الآخرين الأمل والتشجيع .
وكجزء من الدراسة التي اشتغلتا عليها، أجريتا مقابلات مع سبعة من الأزواج من الذين قد نجحوا في العثور على الحب في وقت متأخر من الحياة، وكذلك التقتا بتشكيلة من الناس الذين يبحثون عن شريك حياة.
تقول تشيري: انه كتاب ايجابي للغاية. كنا نريد أن نجعل النقطة التي ترعب الجميع سهلة ويمكن تجاوزها والتغلب عليها، فحتى لو يمكن أن تكون هناك عقبات حقيقية فإن ذلك لا ينبغي أن يجعلنا نتوقف عن المحاولة .
وتعترف لارا: كنت بحاجة إلى مثل هذا الشيء يساعدني عندما بدأت ابحث في الإنترنت. كنت قد فكرت في تقديم نفسي كإنسانة جذابة لذلك قللت من اهتماماتي الشخصية في جوانب القيم الروحية والتطور الشخصي عندما كنت أصف نفسي .
وتضيف لارا تلقيت طناً من الردود ولكنهم كانوا جميعا من الرجال الذين لا يناسبونني. وعندما عدلت ملفي الشخصي لأعكس طبيعتي الحقيقية، حصلت على عدد أقل من الردود لكنني استغربت جدا من العثور على عدد من الرجال الذين لديهم نفس اهتماماتي الشخصية .
إن النهج الذي كانتا تتبعانه يختلف من احداهن للاخرى، حيث كانت تشيري تعتمد بدرجة أكبر على الاعلانات الشخصية في حين أن لارا تفضل إعلانات الإنترنت لكن كلتاهما تتفق على الموعد الاستباقي وتعتبرانه السبيل الوحيد لإيجاد الشخص المناسب.
وتقول تشيري التي التقت بخطيبها روبرت، وهو فنان، على متن سفينة سياحية في العام الماضي عندما كان الاثنان يعملان كمحاضرين ضيوف من السهل جدا أن تشعر بالوهن وأنت داخل المنزل، وذلك على أمل أن الشريك المثالي سوف يظهر من مكان ما ولكن في الوقت نفسه يجب أن تقدم يد المساعدة لنفسك .
وبالقدر الذي كنت مهتمة بهذه المسألة فإن لقاءنا، لم يكن مجرد ضربة حظ. وأعتقد أن فترة لقاءاتنا الاستباقية كانت بمثابة الوسيلة التي قادتني في الوقت والمكان المناسب لنتمكن ان نكتشف بعضنا البعض. لقد علمني ذلك ان اعرف ماهو الحب الحقيقي عندما تحين مثل هذه اللحظة .
إن علاقة تشيري وروبرت نمت نموا سريعا ولافتا لكنها و لارا تتفقان على أنه ليس بالفكرة جيدة أن تُستَعجَلْ الامور. وتقول لارا التي عاشت، كما هو حال تشيري، علاقة فاشلة لفترة وجيزة عليك أن تفكر مليا فيما تريد من شريك الحياة الجديد .
وتضيف وغالبا ما يبدأ الناس باللقاء حتى قبل أن يكونوا جاهزين أو يأخذون الوقت الكافي ليعرفوا عما يبحثون عنه. وبالطبع لا يمكن أن تعرف كل شيء عن الشخص المطلوب منذ البداية، وهو جزء من فحوى اهمية اللقاء الذي يجعلك تتعرف اكثر كلما ذهبت به أبعد .
ان بلوغ ما هو مناسب يمكن أن يأخذ مدة من الزمن، وحتى بالنسبة لأكثر الناس بداهة فإن الأمر يحتاج وقتاً اكثر ويحتاج الى صبر. وتقول لارا انها التقت في إحدى المرات شخصا اعتبرته زميلا لأنه كاتب ايضا، وقد بدا على الورقة مثاليا لكنه تبين وبشكل واضح من اللقاء الأول أنه مجنون تماما.
وفي مناسبة أخرى، وافقت بأدب على موعد ثان مع رجل لم تكن حريصة جدا على لقائه. وتقول لارا وهي تضحك لقد دعاني الى العشاء وكانت هذه كارثة بعينها . في البداية وقبل كل شيء قام وفتح نافذة المطبخ ليدعوني لمشاهدة المنظر الذي تطل عليه وكان ذلك ليتدبر إسقاط إطار الزجاج على رأسي . وبعد ذلك حينما انشطرت احدى الشموع الى نصفين، كان أكثر اهتماما بالشمع الذي سُكبَ على الطاولة منه الى التحدث معي. ولم أره مرة أخرى وجميع هذه الأشياء كانت دليل على ألا يكون لي معه لقاء ثان.
وتقول لارا: أن نكون أكبر سنا وأكثر حكمة هذا يعني اننا افضل من حيث الثقة بمواهبنا ولكنها لا يمكن أن تجعلنا أيضا غير مرنين، فلنأخذ مثلا جيسيكا واحدة من النساء اللاتي تم تناول الكتاب تجاربهن، والتي كانت مصرة على انها لا يمكن ان يكون لها علاقة مع رجل لديه أطفال.
وفيما بعد ارتبطت بشخص يدعى ايفان لكن العلاقة كانت على وشك الانتهاء تقريبا، لأنها لا تستطيع أن تتقبل فكرة ان يكون لديه ابن صغير. ولأنها كانت شخصية تفتقر للإحساس بالأمومة، فكان العلاج النفسي ضروري للتوصل إلى حالة تتقبل فيها وجود طفل في حياتها وفي نهاية المطاف قررت أن إيفان يستحق ان تتغير من أجله.
وتقول تشيري ثمة مشكلة أخرى هي أن الناس ليسوا دائما واقعيين. والبعض منهم تجد انهم مصممون على العثور على صديق الروح الذي لا يمكن ان يجدوه في أي شخص آخر.
و تقول تشيري: بيد أن أشخاصا آخرين سيعملون أي شيء من اجل الوصول الى ارتباط زوجي، وأحيانا تقدم التضحيات التي لن تؤدي إلا إلى جعلهم بائسين في المستقبل.
وتزعم لارا - التي ما زالت تبحث عن السيد صح - أن الصبر هو المفتاح. وقد تم تناول صديقها ادريان كنموذج في الكتاب، والذي بشكل لا يصدق سعيد مع شريكة حياته فاليري، التي كانت اول امرأة اتصل بها بعد الانضمام الى موقع الكتروني على الانترنت في حين ان جيسيكا التقت إيفان بعد سلسلة من اللقاءات الطويلة.
وتعترف لارا أن البحث عن الحب يمكن أن يكون مثل سكة الموت في مدينة الملاهي فهو يمكن أن يكون مثيرا في يوم ما وفي اليوم التالي يبعث على الكآبة .
أعتقد أنه من المهم أن نتذكر من انك تبحث فقط عن شخص واحد - وبمجرد أن تجده ستجد ان ذلك الوقت الذي أنفقته لم يذهب سدى

شكرا خالد على المعلومة

لا شكر على واجب
اشكرك على مرورك

الصبر هو المفتاح اشكرك على الموضوع الرائع

اكيد وان الله مع الصابرين