[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعكف وزارة الصحة حاليا على تحليل دراسة علمية أجرتها على إحدى الجامعات الرسمية الكبرى، تطرقت لممارسات شاذة بين طلاب وطالبات، من شأنها أن تتسبب بمرض الإيدز في حال تطورت الممارسات المذكورة إلى الاتصال الجنسي.
وبحسب مصدر مسؤول في الوزارة، فإن الدراسة شملت عينة مختارة من الطبلة، ووجهت مجموعة من التساؤلات حول مرض الإيدز، ومسبباته، وطرق مواجهته.
إحدى الأسئلة التي اشتملت عليها الدراسة، كانت "هل تعتقد بوجود ممارسات شاذة بين الطلبة داخل الحرم الجامعي؟!".
وبحسب المصدر، فإن 20 في المئة من العينة العشوائية التي أجابت عن الأسئلة، اعتقدت بوجود ممارسات تحفها المخاطر داخل الحرم الجامعي، والتي من الممكن أن تتسبب بنقل فيروس الإيدز بين الطلبة.
وفي حين لم يسترسل المصدر في الحديث عن تفاصيل الدراسة أو ذكر عدد العينة العشوائية التي أجابت عنها نظرا لسرية المعلومات كما قال، حاولت "السبيل" الاتصال أكثر من مرة بالمعنيين عن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، للحصول عن مزيد من المعلومات حول الدراسة، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.
يشار إلى أن وزارة الصحة عممت قبل أيام كتابا رسميا على جميع مديريات الوزارة، يقضي بعدم إعطاء أي معلومات للصحافيين.
وفي الأثناء، فإن مركز الفحص والمشورة الذي خصصته مديرية الأمراض السارية للكشف عن المرض في منطقة الشميساني، يدلل هو الآخر على وجود ممارسات خطرة تحدث داخل بعض الجامعات بين طلاب وطالبات أردنيين، فضلا عن طلاب من جنسيات عربية وأجنبية. إذ يستقبل المركز طلابا يتخوفون من الإصابة بالمرض نتيجة تصرفات خاطئة يعترفون بها للأطباء المسؤولين عن الملف.
وبحسب تصريحات سابقة لمدير البرنامج الدكتور بسام حجاوي، فإن الخط الساخن الذي توفره الوزارة لاستقبال اتصالات المواطنين المتخوفين من الإصابة بالفيروس، يستقبل طلابا جامعيين يؤكدون قيامهم بممارسات يحفها الخطر، ويطلبون يد العون والمساعدة للكشف عن وضعهم الصحي، وفيما إذا كانوا حاملين للفيروس القاتل أم لا.
وبحسب بيانات البرنامج الوطني، فإن أكثر الإصابات تحدث بين الفئات الشبابية التي تتراوح أعمارها بين 20-40 عاما.
وكانت الوزارة عيّنت 40 ضابط ارتباط بدوام مستمر في الجامعات، لتزويد الطلبة بالمعلومات العلمية الدقيقة واستقبال استفساراتهم، لتمكينهم من تجنب انتقال فيروس "الإيدز"، الذي يمكن تفاديه بالتوعية والتثقيف بطرق انتقال المرض، وانعكاساته النفسية والاجتماعية والاقتصادية على المصاب، وبصورة تحول دون تحويل حياة الشاب إلى "جحيم".
كما كانت السبب الرئيس للإصابات بالإيدز، بحسب تقرير الرصد الوبائي الصادر عن مديرية الأمراض السارية، الممارسات الجنسية غير المشروعة، تلاها نقل الدم ومشتقاته، ومن ثم أسباب غير معروفة، والمخدرات، ومن الأم للجنين.
وبناء على تقارير الرصد الصادرة عن البرنامج الوطني، فإن الحالات المكتشفة من الأردنيين المبلغ عنها، وجدت في العاصمة عمان، تلاها إربد ومن ثم محافظة الزرقاء، في حين لم يرصد أية إصابات في العقبة، وحالة واحدة فقط في كل من محافظتي معان وعجلون.