[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رنت هذه الجملة في ذهني عندما رأيت علبة " السواكات " في المكتبة أثناء زيارتي لها
ابتعت اثنين ، ناوياً أن اهديها أحدهم
- تفضلي .. ده هدية مني
وهي غير مصدقة
- ربنا يكرمك يا ابني ، ده عشاني
- إن شاء الله ، كنت في الأندلس – المكتبة - فاشتريت أتنين واحد ليا وواحد ليكي
نظرت في عينيها ، رأيت السعادة والرضا
يالله ... كما كنت سعيداً بهذا الرضا وبهذه اللحظة الجميلة السامية
قد تكون الهدية صغيرة وليست على " قد المقام " زي ما بيقولوا ، ولكنها تعبر عن الكثير جداً من المشاعر والأحاسيس والتي لا تقدر الحروف ولا الكلمات أن تعبر عنها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قالها لي أحدهم : الهدية ليست بثمنها ولكن بما تحمله من قيم نبيلة وراقية
أتذكر أن أحد الاخوة والذي كنت احبه كثيراً وكان يكبرني سناُ بكثير ، أهداني ذات مرة قطعة " شكولاته " ، كنت في قمة السعادة لذلك ، وظلت معي تلك الهدية – الشكولاته – حتى كادت أن تفسد ، حباً مني أن تظل معي أطول فترة ممكنة
أختي الصغيرة هبة كانت شاهدة على الموقف – موقف الوالدة طبعاً - ، سررت لذلك لعملي أن هذا الموقف سيرسخ فيها هذه القيمة السامية ولكنها
- احمد .. هو النهاردة عيد الأم
- لا يا هبة .. بس أنتي ليه بتقولي كده
- عشان أنت جبت لماما هدية ، ومافيش حد بيجيب لامه هديه إلا في عيد الأم
تفاجئت بهذه القيمة الممسوخة العالقة في ذهن فتاة صغيرة لا تتجاوز الست سنوات
- بصي يا هبة .. إحنا المسلمين ما فيش عندنا حاجة اسمها عيد أم ، لان أيامنا كلها هي أعياد للام
للأسف يا هبة الغرب بغزوه الثقافي لينا رسب فينا تشوهات وقيم فاسدة لا تمت لديننا ولا لعادتنا ولا لتقاليدنا بصلة ولكنها نفايات غربية كريهة تأبها الفطرة السليمة وتلفظها الحضارة الإنسانية الكريمة
نظرت إليها ... فعلمت أنها لم تعي شيئاً من الجملة الأخيرة
كل عام وأنتم الى الله اقرب
وعلى طاعته ادوم