ومن الفصيح
وجدت هذه القصيدة
على وزن معلقة
عمرو بن كلثوم
التي مطلعها :
الا هبي بصحنك فاصبحينا
ولا تبقي خمور الاندرينا
القصيدة :
الا هبـى بصحنـك فاصبحينـا
وإن أولمـت يومـا فأعزمينـا
وإن خصصت بالدعوى أناسـا
فلا تنسـي حقـوق الآخرينـا
فشيمتنـا الإجابـة كـل وقـت
ولو كان المكان بطـور سينـا
قفي قبل الوليمـة يـا حسينـا
نخبـرك اليقيـن وتخبريـنـا
بأنـا نـورد الشوكـات بيضـا
نجول بهـا صحـون الآكلينـا
ونخرجهـن حمـرا مثـقـلات
وباللحـم السميـن ملفلفيـنـا
أقمنا بالملاعق سـوق حـرب
فنجلنـا الزبـادي والصحونـا
بيـوم وليمـة مضغـا وزلطـا
ولهطـا فـوق بلـع البالعينـا
ورثنا الأكل عن أسـلاف مجـد
بـداء البشـم ماتـوا أجمعينـا
ونشرب إن أردنا الببسي كـولا
ويشرب غيرنـا الجرجنجفينـا
بربك عجلى الدعـوى فإنالنـا
يــوم ونـصـف جائعيـنـا
وهاتـي كـل أكـل مستطـاب
وخليهـا فديـتـك بحبحيـنـا
ولا تأتي بشـيء مـن كبـاب
فلسنـا مـن بنـي المتكبكبينـا
ولكنـا نريـد اللحـم مضبيـي
سيـل لـه لـعـاب الآكليـنـا
ونطمع منك بالكـوزي ولكـن
إذا رمـت التفنجـخ كرضلينـا
وبعد الأكـل فاكهـة وحلـوى
ترانـا عنـدهـا متكرفسيـنـا
فمنـا البالعـون المـوز بلعـا
ومنـا الماضغـون السالكيـنـا
ولا تدعي الحونش ولا الجواري
ولا البهـوات المتجنعصيـنـا
فبعض الناس إخص على قفاهم
تراهـم دائـمـا متخنزريـنـا
وبعض الناس بنجـور عليهـم
تراهـم دائـمـا متفرفشيـنـا
ففرفش ما استطعت ولا تكشـر
وهجص واملاء الدنيـا طنينـا
فهذا اليـوم أبـرك كـل يـوم
سنذكـره علـى مـر السنينـا
فـلا بدعـا إذا الأيـام جـادت
فإن القـول شـأن المفلسينـا