عاد الرجل الناضج إلى ارتداء البدلة بنفس القدر الذي عانقها به الشباب،
فإذا كان الأول تعود عليها وتعكس وجاهته ومركزه، فإن الثاني اتخذها كوسيلة
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط
" أن المصممين قاموا بتلبية كل الرغبات والطلبات، ونوعوا في تصاميمه
ا، فلشرائح الشباب، قصروا من طول البنطلون أحيانا، وضيقو
ا من عرض السترات أحيانا أخرى، وحددوا الأكتاف أكثر وهكذا
. لكن مهما اختلفت التصاميم وتغيرت، فإن اللافت للانتباه أن الغلبة
مازالت للسترة غير المزدوجة بزر أو زرين.
ولا يقتصر
الإقبال على هذا التصميم بالذات على الرجل العادي أو نجوم الغناء
والسينما فحسب بل أيضا على السياسيين، بدءا
من باراك أوباما ونيكولا ساركوزي إلى ديمتري ميدفيديف
وديفيد كاميرون وغيرهم. فنيكولا ساركوزي يقبل عليها لأنها تناسب قوامه القصير أكثر من البدلة المزدوجة، التي لا تناسبه وتزيد من قصره، والرئيس الأميركي
، يفضلها بصف واحد وزرين، رغم طوله ورشاقته
. والسبب أنها عندما تكون أحادية بصفين، تجمع الرسمية مع العصرية
، كما تعكس شبابه وتعبر عن فلسفة التغيير التي تبناها منذ البداية
، فضلا عن إمكانية ارتدائه لها من دون ربطة عنق مما يضفي عليه سمة شبابية أكثر.
وفي حين تناسب السترة غير المزدوجة
، سواء كانت بزر واحد أو بزرين، أغلبية الرجال، فإن المزدوجة تناسب
رجلا طويلا ورشيقا على وجه الخصوص. المشكلة في البدلة المزدوجة
، أنها لا تزال مرتبطة في الذهن بالمدرسة الكلاسيكية القديمة
، وبالتالي توحي بالسلطة الأبوية الأمر الذي يتهرب منه الرجل العصري، وهذا ما يعرفه المصممون جيدا، بدليل سخائهم في طرح بدلات مفصلة
على الجسم تستغل رشاقته وتضفي عليها المزيد من الأناقة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]