اللوحة الاشهر في العالم، الموناليزا، من منا لم يقع عليها بصره، كونها اللوحة الاغلى والاشهر التي ابدع بريشته الفنان التي عمت شهرته العالم، ليوناردو دافنشي، ولكن لم يحتل مساحة الفكر ولو لحظة، ومضة امعان بمن تكون صاحبة الصورة، او اين مثواها؟ من فلورنسا، بدأت رحلة البحث عن الجواب، فقد كشف فريق التنقيب الايطالي، عن عثورهم على سرداب تحت دير مهجور، وبعد اسبوعين من الحفر المتواصل تم العثور على قبر تحت دير سانت اورسولا.
الابتسامة الغامضة الشهيرة، اكثر الاشياء جاذبية في الصورة، وجدت جمجمتها في القبر الذي تم العثور عليه تحت الدير، وعلماء الاثار يعتقدون بقوة ان هذا القبر هو المثوى الاخير لصاحبة الصورة ليزا جيرارديني ديل جيوكوندو.
لقد تم العثور على الجمجمة على عمق خمسة اقدام تحت الدير الاصلي، جنبا الى جنب مع بقايا عظام الاضلاع وبعض اجزاء من العمود الفقري،ويقوم العلماء بفحص الحمض النووي لبقايا من عظام طفلين وجدا بالقرب من القبر لاثبات العلاقة بين الطفلين وبين صاحبة الصورة، حيث انه معروف ان الطفلين هما ولديها.
بعد التثبت من ان الجمجمة تعود لصاحبة الصورة، سوف يُستدعى فنانين من الطب الشرعي لمحاولة اعادة بناء وجهها، وبهذا يكونون قد ساعدوا العلم كثيرا بالمقاربة بالكشف عن ابتسامة عمرها 500 عام، وقد صرح عالم الاثار سيلفانو فانستي انه يوجد الكثير من العظام المدفونة تحت الدير، ومن المؤكد انهم سيعثرون على باقي الهيكل. انه الدير الاصلي، والمدفون تحته الكثير من الجثث، والذي بدأت فيه عملية استخراج العظام، والتي معها سوف يُكشف عن الكتير من الاسرار.
ليزا المتوفاة عام 1542 والمتزوجة من تاجر الحرير الثري ديل جيوكوندو، كانت قد اصبحت راهبة بعد وفاة زوجها في نفس الدير التي وجدت عظامها فيه، وكانت تبلغ من العمر 63 عاما عندما توفيت، ويُذكر في سجلات الدير انه موجود سردابين واحد يعود تاريخه للعام 1495 والثاني يعود لتاريخ لاحق، ويرجّح علماء الاثار ان السرداب الثاني هو الذي كشف عنه الغطاء والموجود فيه عظام ليزا.
وللمعلومات اضيف ان لوحة الموناليزا الاشهر في العالم مملوكة من الحكومة الفرنسية، وان الفنان دافنشي قد بدأ رسمها العام 1504 ووضع لمسته الاخيرة عليها العام 1519 اي قبل وقت قصير من وفاته.