سعــــــــــاد
إن في عينيـك حزنـاً يبتسـم
ألف معنى في خيالـي يرسـمُ
حـزن عينيـك جميـل إنمـا
في ابتسام الحزن لغـز مبهـمُ
أنـتِ لـو أخفيتِـه عـامـدة
ففـؤادي بـه أدرى ، أعلـمُ
كـم جميـلُُ هـو إلا أنــه
حيـن يلقانـي ، أصـم أبكـمُ
فــإذا غافلـتـه ألفـيـتُـهُ
ينطق الفصحى فلا فـضّ فـمُ
حزنكِ الباسم يسري في دمـي
و لغير القلب لا يسري الـدمُ
يا سعادي حاولـي أن تفهمـي
أن لي في العيـن قلبـاً يفهـمُ
و قناع البسمة الحيرى علـى
حـزن عينيـك عنـاء مؤلـمُ
أنـا أدري بـالـذي تعلـنـه
بسمة الحـزن و مـاذا تكتـمُ
لا تظنـي أن إخفـاء الأسـى
عن مدى إبصار قلبـي يوهـمُ
أنا في عينيـك أحيانـاً و أنـا
لهـمـا سيـدتـي مستسـلـمُ
فاطردي الحزن سعادي منهما
ثم قولي أو أشيري من همُو ؟
من أثاروا هـمّ عينيـك و لـم
يُنصفوا دمعهمـا أو يرحمُـوا
سوف يبقى لكِ صدري ملجئـاً
إن صـدري بهوانـا مـلـزمُ
أنتِ رغم الحزن أحلـى وردة
في بساتيني و أنـتِ الأعظـمُ
مـا أشاعـوا ضـلال منكـر
كيف يرضى بضـلال مسلـمُ
ودعّي الحزنَ سعادي و ابسُمي
بسمةُ العينيـن فيهـا البلسـمُ
روعة الـوردة فـي ريعانهـا
فـإذا مـا ذبلـت لا تلـهِـمُ
هدئّي أمـواج عينيـكِ ففـي
بحر عينيكِ شراعـي مغـرمُ
الدكتور مانع سعيد العتيبة