عادت سعاد
**
شعر
صبري الصبري
**
عـادت سعـادُ فقلـبـي الـيـوم مـسـرورُفـيــه المـبـاهـجُ والأفـــراحُ مـحـبــورُ
عــادت تـجـدد وصــل الـحـب يسبقـهـافيـنـا اشتيـاقـيَ فــي الأزهــارِ منـثـورُ
لاحـت لقلـبـيَ حـيـن البـيـن روضتـهـافيـهـا المـلاحـةُ والإشـــراقُ والـنــورُ
حـلَّ التـلاقـيَ بـعـد الهـجـر فابتسـمـتلي في حياتيَ شمـسُ الكـون والحـورُ
كانـت سعـاد بماضـي الدهـر عزوتـنـاإن الـفــؤادُ مـــع الأحـبــاب مــبــرورُ
تـزهـو الحبيـبـة والسلـطـان يحكمـهـافيـهـا الخليـفـة بالقسـطـاس مشـهـورُ
يـرعــى البـهـيـة بالتـحـنـان يغـمـرهـاحــب تـتـابـع فـــي الأجـيــال مـنـظـورُ
يـعـطـي العـطـيـة لـلأحـبـاب يمـنـحـهـاخـيـر الأمــان بــه الـبـلـدان والـــدورُ
يخشـى العـدوُّ بوهـن العجـز سطـوتَـهُإنَّ الـعـدوَّ مـــن السـلـطـان مـذعــورُ
يـأتـي إلـيـه بقـيـد الخـسـر فــي كـمــدٍيبـكـي المهـانـة فـيـه الــذلُّ مـعـصـورُ
تحـيـا الخـلافـة بالأمـصـارِ فــي رغــدٍإنَّ التـآخـيَ فـــي الأرجـــاء مـنـشـورُ
هـذي الجميلـة فـي الإبريـز روضتـهـافيهـا النضـار وفيـهـا المـجـدُ محـفـورُ
لاحــت سـعـاد بـهـا الآلاءُ فـــي حـلــلخضـرا وتمضـيَ فيهـا التبـر مصهـورُ
سـادت سعـاد بحـور الأرض تمخرهـافيـهـا العـدالـة ولَّــى عنـدهـا الـجــورُ
تمضي الجيوش جيوش الحق شامخةصوب الحـدود بهـا الشيطـانُ مزجـورُ
قالـت سعـاد بـصـدق الـقـول حكمتـهـانـحـن الـرجـال بـنـا الـقـرآنُ منـصـورُ
نــحــن الـعـبــاد عــبـــاد الله خـالـقـنــافينا الكتاب به (الأعـراف) و(الطـورُ)
مــنــا الـهـدايــة لـلأجـيــال أجـمـعـهـاسطـع الضـيـاء بــه الــلألاء مـوفـورُ
نـامـت سـعـاد بكـهـفٍ فـيــه غفـوتـهـاطالـت وطـال مــن الأخــلاقِ مهـجـورُ
تـاهـت سـعـاد وتــاه الـقــوم يخطـفـنـاذئــبٌ تـمـادى فــي الظلـمـاء مـغـرورُ
حتـى استكنـا مــع الأهــواء تعصفـنـاريـح المصـائـب فيـهـا الـغـيُّ والـبـورُ
بانـت سعـادُ فـبـات الـنـاس فــي لـهـوبيـن المراقـص فيهـا الفـكـرُ مخـمـورُ
مـاجـت مـآسـيَ فــي ويــلات محنـتـنـافيـهـا تـصـدر فــي الـحـانـات طـنـبـورُ
فيـه التخـلـف فــي الأحــوال ينهشـهـاذئــب تـربـص فــي البـلـدان مسـعـورُ
تبـكـي سـعـاد مــع الأحــزان غيبـتـهـاطـالـت وفيـنـا طــال الـظـلـمُ والـــزورُ
ظلـت تـواجـه فــي الأهــوال شقوتـهـاقـطـر وقـطـر فــي التقسـيـم مشـطـورُ
حَـلاَّ بقدسـي فــي الأغــلال مضطـهـدافيـه اليهـود وفـيـه الـرعـب والـسـورُ
نـادى النـداء فقـدس الخيـر فـي حـزنيرجـو الخـلاص وفينـا الفكـر مأسـورُ
حتـى ب(غـزة) فيهـا القلـب فـي كـمـدٍبـيـن الحـصـار مــع الآلام مـحـصـورُ
حـتـى تـهـادت فــي المـوجـات فـاتـنـةٌفـيـهـا سـعــادُ وفـيـهـا طَــــلَّ نـحـريــرُ
هـــذي الجمـيـلـة بـالأحــرار قــدَّرهــاقــدرٌ تــراءى مــع الألـطـاف مـقـدورُ
بثـت سعـاد بعـرض البـحـر صحوتـهـامهمـا تداعـى مــع الظلـمـاء مـحـذورُ
جــاءت سـعـاد فـمـا أحـلـى سعـادتـنـاجـاءت وقلبـيَ فــي الأفــراح مبـهـورُ
طـيـبـي سـعــاد بـطـيـب فـيــه لهـفـتـنـاشـوقـا إلـيـك بــه الـوجــدان مـجـبـورُ
قـالـت سـعــاد لأهـــل الـحــب كعبـتـنـافيـهـا البـهـاءُ مــع الأنــوارُ مـعـمـورُ
فـيـنــا الـكـتــابُ كــتـــاب الله أنــزلـــهفـيـه الحـيـاةُ وفـيـه الغـيـبُ والـصـورُ
قـامـت هـنـاك بـبـاب الـعـز صحـوتـنـازفــت سـعـاد وبــدر الـكـون مـحـبـورُ
عــادت سـعـاد وفــي أفــراح نشوتـنـاأمــل تغلـغـل فــي الأحـشـاء مـفـطـورُ
أملُ التوجه صـوب القـدس فـي شمـمأمــلُ تـواصـل فــي الأجـيـال مـقــرورُ
هــل ذاك حلـمـيَ بـالأحـلام أحلـمـه ؟!أم ذاك صحويَ فيه القلب مسـرورُ ؟!
__________________**
شعر
صبري الصبري
**
عـادت سعـادُ فقلـبـي الـيـوم مـسـرورُفـيــه المـبـاهـجُ والأفـــراحُ مـحـبــورُ
عــادت تـجـدد وصــل الـحـب يسبقـهـافيـنـا اشتيـاقـيَ فــي الأزهــارِ منـثـورُ
لاحـت لقلـبـيَ حـيـن البـيـن روضتـهـافيـهـا المـلاحـةُ والإشـــراقُ والـنــورُ
حـلَّ التـلاقـيَ بـعـد الهـجـر فابتسـمـتلي في حياتيَ شمـسُ الكـون والحـورُ
كانـت سعـاد بماضـي الدهـر عزوتـنـاإن الـفــؤادُ مـــع الأحـبــاب مــبــرورُ
تـزهـو الحبيـبـة والسلـطـان يحكمـهـافيـهـا الخليـفـة بالقسـطـاس مشـهـورُ
يـرعــى البـهـيـة بالتـحـنـان يغـمـرهـاحــب تـتـابـع فـــي الأجـيــال مـنـظـورُ
يـعـطـي العـطـيـة لـلأحـبـاب يمـنـحـهـاخـيـر الأمــان بــه الـبـلـدان والـــدورُ
يخشـى العـدوُّ بوهـن العجـز سطـوتَـهُإنَّ الـعـدوَّ مـــن السـلـطـان مـذعــورُ
يـأتـي إلـيـه بقـيـد الخـسـر فــي كـمــدٍيبـكـي المهـانـة فـيـه الــذلُّ مـعـصـورُ
تحـيـا الخـلافـة بالأمـصـارِ فــي رغــدٍإنَّ التـآخـيَ فـــي الأرجـــاء مـنـشـورُ
هـذي الجميلـة فـي الإبريـز روضتـهـافيهـا النضـار وفيـهـا المـجـدُ محـفـورُ
لاحــت سـعـاد بـهـا الآلاءُ فـــي حـلــلخضـرا وتمضـيَ فيهـا التبـر مصهـورُ
سـادت سعـاد بحـور الأرض تمخرهـافيـهـا العـدالـة ولَّــى عنـدهـا الـجــورُ
تمضي الجيوش جيوش الحق شامخةصوب الحـدود بهـا الشيطـانُ مزجـورُ
قالـت سعـاد بـصـدق الـقـول حكمتـهـانـحـن الـرجـال بـنـا الـقـرآنُ منـصـورُ
نــحــن الـعـبــاد عــبـــاد الله خـالـقـنــافينا الكتاب به (الأعـراف) و(الطـورُ)
مــنــا الـهـدايــة لـلأجـيــال أجـمـعـهـاسطـع الضـيـاء بــه الــلألاء مـوفـورُ
نـامـت سـعـاد بكـهـفٍ فـيــه غفـوتـهـاطالـت وطـال مــن الأخــلاقِ مهـجـورُ
تـاهـت سـعـاد وتــاه الـقــوم يخطـفـنـاذئــبٌ تـمـادى فــي الظلـمـاء مـغـرورُ
حتـى استكنـا مــع الأهــواء تعصفـنـاريـح المصـائـب فيـهـا الـغـيُّ والـبـورُ
بانـت سعـادُ فـبـات الـنـاس فــي لـهـوبيـن المراقـص فيهـا الفـكـرُ مخـمـورُ
مـاجـت مـآسـيَ فــي ويــلات محنـتـنـافيـهـا تـصـدر فــي الـحـانـات طـنـبـورُ
فيـه التخـلـف فــي الأحــوال ينهشـهـاذئــب تـربـص فــي البـلـدان مسـعـورُ
تبـكـي سـعـاد مــع الأحــزان غيبـتـهـاطـالـت وفيـنـا طــال الـظـلـمُ والـــزورُ
ظلـت تـواجـه فــي الأهــوال شقوتـهـاقـطـر وقـطـر فــي التقسـيـم مشـطـورُ
حَـلاَّ بقدسـي فــي الأغــلال مضطـهـدافيـه اليهـود وفـيـه الـرعـب والـسـورُ
نـادى النـداء فقـدس الخيـر فـي حـزنيرجـو الخـلاص وفينـا الفكـر مأسـورُ
حتـى ب(غـزة) فيهـا القلـب فـي كـمـدٍبـيـن الحـصـار مــع الآلام مـحـصـورُ
حـتـى تـهـادت فــي المـوجـات فـاتـنـةٌفـيـهـا سـعــادُ وفـيـهـا طَــــلَّ نـحـريــرُ
هـــذي الجمـيـلـة بـالأحــرار قــدَّرهــاقــدرٌ تــراءى مــع الألـطـاف مـقـدورُ
بثـت سعـاد بعـرض البـحـر صحوتـهـامهمـا تداعـى مــع الظلـمـاء مـحـذورُ
جــاءت سـعـاد فـمـا أحـلـى سعـادتـنـاجـاءت وقلبـيَ فــي الأفــراح مبـهـورُ
طـيـبـي سـعــاد بـطـيـب فـيــه لهـفـتـنـاشـوقـا إلـيـك بــه الـوجــدان مـجـبـورُ
قـالـت سـعــاد لأهـــل الـحــب كعبـتـنـافيـهـا البـهـاءُ مــع الأنــوارُ مـعـمـورُ
فـيـنــا الـكـتــابُ كــتـــاب الله أنــزلـــهفـيـه الحـيـاةُ وفـيـه الغـيـبُ والـصـورُ
قـامـت هـنـاك بـبـاب الـعـز صحـوتـنـازفــت سـعـاد وبــدر الـكـون مـحـبـورُ
عــادت سـعـاد وفــي أفــراح نشوتـنـاأمــل تغلـغـل فــي الأحـشـاء مـفـطـورُ
أملُ التوجه صـوب القـدس فـي شمـمأمــلُ تـواصـل فــي الأجـيـال مـقــرورُ
هــل ذاك حلـمـيَ بـالأحـلام أحلـمـه ؟!أم ذاك صحويَ فيه القلب مسـرورُ ؟!
__________________