قصيدة رثاء في سعاد
يومَ الوداع فلا سقتكَ طَلولُ
كم أرّقتنا في البُعاد طُلولُ
رِقِّي سعاد وودّعينا فالنوى
مرٌّ – فديتُك – والفراق طويلُ
لا ذقتِ ما ذاق الفؤادُ من الهوى
أبداً- فما أمرُ الغرام قليلُ
أوَ تُسعفينَ أيا سعادُ بنظرةٍ؟
يا أُنسَ روحي ،هل لذاك سبيلُ؟
فلعلّني أقضي وأُدفَنُ عندها
وعسى تُوافي تُربتي وتقولُ
نم يا حبيبي 0
حتى قضيتَ وحان منك رحيلُ
نم يا حبيبي قد وهبتُك مهجتي
يوم القيامة أذ يدوم وُصولُ
حرّمتُ ذاتي عن سواك وإنني
حتى نُزَفّ إلى الجِنانِ بتولُ
إن حرّم المولى لقانا هاهنا
فلنا لقاءٌ في الجِنان طويلُ
وهناك لن نلقى عذولاً ظالماً
ما ثَمَّ إلاّ خُلَّةٌ وخليلُ
إنّ العواذلَ أسرفوا في عذلنا
ياليت شعري هل هناك عذولُ؟!