اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 سلسلة الفتنة الكبرى -27

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي عليان

علي عليان



سلسلة الفتنة الكبرى -27 Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الفتنة الكبرى -27   سلسلة الفتنة الكبرى -27 Icon-new-badge31/5/2011, 19:44

عمار والفئة الباغية

بعد قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه، وأرضاه حدثت هزّة شديدة في الجيشين، أما جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فيقدّرون عمارًا رضي الله عنه أشد التقدير، فهو أحد شيوخ الصحابة، وقد تجاوز التسعين سنة، ومن أوائل من أسلم، وقد عاصر رضي الله عنه بدايات الإسلام، وعُذّب هو وأهله كثيرًا في سبيل الله، وله في الإسلام مكانته وقدره، فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشْتَاقَتِ الْجَنَّةُ إِلَى ثَلَاثَةٍ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ وَسَلْمَانَ. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
فكان قتل عمّار رضي الله عنه شديدًا على جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لكنه كان أشد على جيش الشام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن عمارًا رضي الله عنه تقتله الفئة الباغية، وها هو رضي الله عنه قد قُتل على أيديهم فهم إذن الفئة الباغية، وليسوا على الحقّ.
أبو عبد الرحمن السلمي، وهو من جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد شهد مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه تسلل في هذه الليلة إلى معسكر الشاميين، وسمع حوارًا يدور بين أربعة من قادة الشاميين هم: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وعمرو بن العاص، وابنه عبد الله رضي الله عنهما، وأبو الأعور السلمي.
فقال عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو من كبار الصحابة، وأعلمهم، وله القدر العظيم بين الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، وهو أحد العبادلة الفقهاء الأربعة عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، فكان رضي الله عنه أحد كبار الفقهاء العُبّاد قال رضي الله عنه:
يا أباه، قتلتم هذا الرجل في يومكم هذا، وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال؟
فقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: وما قال؟
فقال: ألم يكن معنا ونحن نبني المسجد، والناس ينقلون حجرًا حجرًا، ولبنة لبنة، وعمار ينقل حجرين حجرين، ولبنتين لبنتين، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح التراب عن وجهه ويقول: وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.
فلما سمع عمرو بن العاص هذا الكلام من ابنه عبد الله ذهب إلى معاوية وقال له: يا معاوية أما تسمع ما يقول عبد الله؟
فقال: وما يقول؟
فقال: يقول كذا وكذا وأخبره الخبر.
فقال معاوية: إنك شيخ أخرق، أَوَ نحن قتلنا عمارًا، إنما قتل عمارًا من جاء به.
ومن الواضح أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان على قناعة تامة بأنه ليس من البغاة، وأنه إنما يقاتل لإقامة حد من حدود الله تعالى قد عطّله علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حين لم يقتل قتلة عثمان رضي الله عنه، وكان هذا الرأي بعد اجتهاد من معاوية رضي الله عنه، لكن اجتهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في تأخير قتلهم إلى أن يستقر حال الأمة، وتهدأ الفتن هو الأصوب، ولكلٍّ أجره؛ من أصاب أجران، ومن أخطأ أجر واحد.
والفئة الباغية في نظر معاوية رضي الله عنه، هم من جاءوا بعمار بن ياسر معهم، فكانوا سببًا في قتله، وخاصة أنه لم يخرج لمحاربتهم، وإنما هم الذين جاءوا.
فلما سمع الناس قول معاوية رضي الله عنه أخذوا يتحدثون بما قاله، يقول أبو عبد الرحمن السلمي: فلا أدري أهم أعجب أم هو؟
يقول محبّ الدين الخطيب، وهو أحد العلماء الأبرار الذين درسوا تاريخ الفتنة جيدًا، وتايخ الشيعة، يقول في تعليقه على كتاب العواصم من القواصم: الفئة الباغية التي قتلت عمار بن ياسر ليست إلا قتلة عثمان بن عفان، وهي التي يقع على عاتقها هذه الدماء الكثيرة التي سُفكت قبل موقعة الجمل، وفي أثناء موقعة الجمل، وفي موقعة صفين وبعدها، وكل ما جاء من مصائب وكوارث على الأمة بسبب ما فعله أهل الفتنة يعود إثمه عليهم.
لم يهدأ القتال في اليوم الذي قُتِل فيه عمار بن ياسر رضي الله عنه، بل استمر القتال ليلًا، وإلى الصباح، واستمر إلى ظهر اليوم التالي، وصلى المسلمون من الفريقين المغرب، والعشاء، والفجر، إيماءً، وهم على الخيول، أو الجمال، أو وهم يمشون، وسميت هذه الليلة بليلة الهرير، وهذا الاسم سميت به آخر ليلة من ليالي موقعة القادسية التي دارت بين المسلمين والفرس، وشتان بين موقعة يقاتل فيها المسلمون أعداء الله تعالى، وينتصرون، ويدخلون البلاد ليفتحوها لدين الله تعالى، وبين هذه الموقعة التي تتقاتل فيها هذه الأعداد الغفيرة من المسلمين.
واستمرّ القتال على أشدّه طوال الليل، وبدأت الكفّة ترجح بشدة لصالح الجيش العراقي، وبدأت الهزيمة تدبّ في جيش معاوية، وكان النصر وشيكًا لجيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

حيلة رفع المصاحف

في هذه اللحظات أشار عمرو بن العاص رضي الله عنه على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه برأي ينقذ به جيش الشام من الهلكة المحققة له علي أيدي الجيش العراقي، وهم حتى هذه اللحظة على يقين أنهم على الحق، وأنهم يجاهدون في سبيل الحق، وأنهم يجب أن يستمروا في مواجهة من آوى قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
فقال عمرو بن العاص لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: إني قد رأيت أمرًا لا يزيدنا هذه الساعة إلا اجتماعًا، ولا يزيدهم إلا فرقة، أرى أن نرفع المصاحف، وندعوهم إليها، فإن أجابوا كلهم إلى ذلك برد القتال، وإن اختلفوا فيما بينهم فمِن قائل: نجيبهم. وقائل: لا نجيبهم. فإذا فعلوا ذلك فشلوا وذهب ريحهم.
فأُعجب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بهذا الرأي، ونادى على بعض أفراد الجيش، وأمرهم برفع المصاحف فرفعوها، وقالوا:
يا أهل العراق هذا بيننا وبينكم، قد فني الناس، فمن للثغور، ومن لجهاد المشركين والكفار؟
وعندها سمع جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه حدث فيه انقسام، فقال بعضهم نحكّم كتاب الله تعالى، وقال آخرون:
بل نحن على الحق، ويجب أن نستمرّ في القتال.
وفي مثل هذه الأحداث تكثر روايات الشيعة الضالة المكذوبة التي تصوّر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأنه شتم أهل الشام، وسبّهم، ورفض هذا الأمر.
وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى الشيعي الذي يضع الروايات، ويفتريها كذبًا وزورًا قال: إن عليًا قال: عباد الله، امضوا إلى حقكم، وصدقكم، وقتال عدوكم، فإن معاوية، وعمرو بن العاص، وابن أبي معيط، وحبيب بن مسلمة وابن أبي سرح، والضحاك بن قيس ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، وأنا أعرف بهم منكم، صحبتهم أطفالًا، وصحبتهم رجالًا، فكانوا شر أطفال، وشر رجال، ويحكم، والله إنهم يقرءونها، ولا يعلمون ما فيها، وما رفعوها إلا خديعة، ودهاءً، ومكيدة.
وهذا الكلام لم يحدث على الإطلاق، ولم يصدر من علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل هذا الكلام، وإنما هو من وضع هذا الشيعي الكذاب الوضّاع أبي مخنف لوط بن يحيى.
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الراغبين في التحكيم، ووافق على هذه الفكرة التي طرحها جيش الشام، وبدأ يفكر فيمن سيخرج في هذه القضية، قضية التحكيم بينه وبين معاوية رضي الله عنه وأرضاه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



سلسلة الفتنة الكبرى -27 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الفتنة الكبرى -27   سلسلة الفتنة الكبرى -27 Icon-new-badge1/6/2011, 05:13

ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
فكم استمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل





دمت بألف خير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة الفتنة الكبرى -27
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: