في النهاية بعد نحو 24 ساعة من إدعاءات فريق إنتر ميلان بأنه بات ضحية ، نصح الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الفريق بأنه قد حان الوقت للتهدئة وإيقاف التذمر من الأخطاء المزعومة التي تعرض لها الفريق خلال مباراة الديربي أمام ميلان يوم الأحد الماضي.
ويبدو أن الفوز 2/صفر على ميلان ، برغم حالتي الطرد ، مما وضع الفريق منفردا بالصدارة بفارق تسع نقاط عن أقرب المنافسين ، بات خارج نطاق الحديث بالنسبة لحامل اللقب ، الذي أصبح مقتنعا بأنه يتعرض لمؤامرة لحرمانه من التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الخامسة على التوالي.
وبالاستماع إلى حديث رئيس النادي ماسيمو موراتي والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والمدير العام ايرنستو باوليلو ، يمكن أن يشعر المرء بأن الفريق يتحدث عن معركته للهروب من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
وتلقى إنتر ميلان يوم الاثنين الماضي طلبا بوقف الاستنكار من قبل ديميتريو البرتيني نائب رئيس اتحاد الكرة الإيطالي ، الذي تابع عن كثب المباراة المباراة بين يوفنتوس وفريقه السابق ميلان عام 2006 والتي دخلت ضمن دائرة الاشتباه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.
وقال البرتيني لوكالة أنباء "أنسا" الإيطالية "شعرت بالأسف لسماعي حديث حول وجود مؤامرة".
وأضاف "ولكن ما أثار استيائى حقا هو سماع مورينيو يقول (فيما يتعلق بالتحكيم) فأنا أجنبي وسأرحل يوما ما ولكن المشاكل ستبقى معكم".
وتسائل نائب رئيس اتحاد الكرة الإيطالي "أية مشاكل يتحدث عنها؟ يبدو الأمر وكأننا مازلنا نعاني من مشاكل (بشأن الحكام) ، لم أتوقع مثل هذه الاتهامات السطحية من مورينيو ، إنها غير مجدية لتلطيخ الكرة الإيطالية".
وأوضح "إنه (مورينيو) الذي يكون دائما واضحا للغاية ، يجب أن يتجنب الحديث بطرق غامضة وغير مباشرة ، إذا كان لديه ما يقوله فعليه أن يتكلم بشكل واضح . وعندما يرحل مورينيو عنا ، كإيطالي لن أشعر بأي من الأشياء التي يلمح اليها".
وما أشعل غضب إنتر هو طرد الهولندي ويسلي شنايدر في الشوط الأول والبرازيلي لوسيو في نهاية المباراة.
وحصل لوسيو على بطاقة صفراء لارتكابه مخالفة ليقوم ، شنايدر الذي تعرض بعبارات الإهانة للحكم ، بالتصفيق في وجهه ليحصل على بطاقة حمراء مفاجئة.
وتلقى شنايدر عقوبة الإيقاف مباراتين فيما تم إيقاف لوسيو مباراة واحدة.
وقال مورينيو "لم ينته الأمر ، سيكون هناك المزيد من الصعوبات سيفعلون أي شيء لحرماننا من الفوز باللقب ، ولكننا سنحرز لقب البطولة لأنني أمتلك لاعبين رائعين".
ووفقا لمدير عام إنتر ميلام باوليلو "هناك نزعة واضحة بإعادة هيكلة الدوري ، وعدم الاعتراف بتفوق فريق ، والرغبة في اعادة الهيكلة غير عادلة تماما ولا تسير وفق المعايير الرياضية".
وأوضح باوليلو ما أشعر به هو وجود "الكثير من الامور غير اللائقة "، مثل تأجيل مباراة فيورنتينا وميلان في كانون الاول/ديسمبر الماضي الى اواخر شباط/فبراير".