(تبا للحياة بثوبها الزائف)
تبا ً للحيااة
تبا ً للحياة بثوبها الزائف
وسحقا ًلرداء السواد حين تغلفه المواجع..
ماذا حل للبدر حين غطاه حرفك النازف
ماذا حل للمساء في
حضرة طيفك الدامع
فللآه في صدر الكتاب
سطورٌ كلها حرقة ٌ
مصلوبة ٌ تقبلها الأنامل..
فأي الوجهين قد يعد
للحاضر عدة المقاتل
وأي العينين تفتش في حضن
الليل عن فجرٍ يغادر
وأي الشفتين تصب في كوؤس
الحزن خمرك القاتل
فلم يكن لسابق الأيام يومٌ مثابر
والجرح في كفن الصبر ملتهبٌ يكافح
لم يكن في عهد الإرادة رايةٌ
تنهي درب المسافر
أو حاجزاً مطليا ً بضبابٍ سائر
لم يكن للنبض عائقٌ
أو صخرٌ يقف في طريق الهواء مانعٌ
فكيف للروح أن تسلم في حضرة
الحب إذا نادى من قعر المشاعر
وكيف للقلب أن يغفو فجأةً
على أعقاب هجرٍ يصارع
وكيف لليدين أن ترتعش من صدمةٍ
تسللت حتى لامستُ
فيها يومك القادم
كيف للأيام أن تبكي إن
قرأت في كف الوقت عن يومٍ
قاتمٍ تتسرب منه صورٌ
عن ضوءٍ راحل..
فتبا ً للحياة إذا لونت بكل ألوان
المآسي وإذا سكبت سحراً
في عين النوم الهارب..
تبا ً للعناد في حفرةٍ بلا سلالم حين التهم
الشوق نفسه من جوعه على أبواب
طيرٍ مغادر وألهمه القيد مرات ٍ
من شعلة ٍ ضوؤها خافت
وكأنه أصمٌ أو أبكمٌ كان يعاند
فلم يسمع صوت القفل أو يرى
انقطاع الضوء ولم يعرف مسبقا ً
أنه راحل..فدق الباب مراتٍ
ومراتٍ ولم يزل يعاند
فأي الأشواق هذا الذي يقف
ليموت على عتبة الانتظار ويقيد
نفسه بحبل ٍ بلا معالم
تبا ً للحياة بثوبها الزائف ...