دمشق - د ب أ ـ تحول "حب" سامر وحنان إلى ضحية نتيجة الأوضاع السياسية والانقسامات في الرأي التي تشهدها سوريا منذ اندلاع موجة تظاهرات واحتجاجات لم تعرفها البلاد منذ أكثر من نصف قرن من الحكم "الاحتكاري" للبعث الحاكم.
وقالت رولا الفنانة التشكيلية وصديقة الخطيبين لوكالة الأنباء الألمانية "سامر وحنان كانا يتحضران للزواج بعد حوالي شهر من الآن، لكن التباين في الرأي السياسي بينهما، وتباعد المواقف فيما يخص الأحداث الجارية في سوريا؛ أديا إلى انفصالهما، رغم محاولات التدخل من قِبَل عدد من الأصدقاء الذين حاولوا إعادة كل منهما إلى الآخر، والاعتماد على مبدأ "الخلاف في الرأي لا يفسد للحب قضية"، لكن كل الجهود باءت بالفشل".
كان المخرج السوري هشام شربتجي وابنته المخرجة رشا قد اختلفا هما أيضًا حول الأوضاع الجارية في سوريا خلال ندوات تلفزيونية بثتها محطات محلية.
كما اختلف قسم كبير من الفنانين فيما بينهم، وجرى تبادل التخوين والتهم المشينة بين من يقف مع "الثورة الشعبية" ومن يقف مع "النظام" الحاكم في سوريا منذ أكثر من نصف قرن.
ويشهد المجتمع السوري، منذ اندلاع التظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والإصلاحات الجذرية قبل نحو شهرين ونصف؛ مزيدًا من التباين في الرأي إلى حد تبادل الاتهامات "باللا وطنية، والتخوين، وأحيانًا بالاصطفاف الطائفي"؛ ما روع كثيرًا من الشرائح الاجتماعية، وصدع أجزاء من نسيج المجتمع السوري، في ضوء تراجع مخطط وطني معلن من أجل المستقبل تتبناه الحكومة وتعمل على تنفيذه.