كشفت دراسة علمية أجريت بالمعهد القومي للتغذية عن معاناة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس ومراكز التأهيل الخاصة بمصر من المشاكل الصحية المترتبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]علي سوء التغذية مثل أنيميا نقص الحديد ونقص اليود والعشي الليلي( نقص فيتامين أ).وتسوس الأسنان( نقص الكالسيوم) واضطراب وتشنجات الأعصاب والصرع( نقص فيتامين ب المركب), لذا أوصت الدراسة, والتي تتم في إطار مشروع قومي, بمراعاة تقديم وجبات غذائية تختلف كما ونوعا في محتواها عن ما يقدم لصغار السن.
كما أن عائلات المعاقين يحتاجون إلي إعانات شهرية وزيادة وعيهم الغذائي والثقافي لمساعدة أطفالهم في النمو والعيش بشكل أفضل, وألقت الدراسة الضوء علي الحاجة إلي احصاء دقيق في مصر موزعا علي أساس نوع الاعاقة حتي يتسني لمتخذ القرار وضع الخطط والسياسات الخاصة بهم. وطالب الدكتور مرتجي نجم أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والدكتور السيد عبدالخالق رئيس قسم كيمياء التغذية بالمعهد القومي للتغذية بنشر الدعوة لاستقبال المعهد لأهالي ذوي الاحتياجات الخاصة للاستفادة بتوجيهات كيفية الرعاية الصحية والغذائية لذويهم.
دلت أهم نتائج الدراسة, التي أشرف عليها كل من الدكاترة زينب أبو الغيط وعايدة موافي بمعهد التغذية, بالنسبة لتقييم الحالة الغذائية للمعاقين عقليا أن معظم الأفراد18% كانوا ينتمون إلي المستوي الاجتماعي المنخفض, وأن المأخوذ من السعرات الكلية غير كاف بنسبة87% بسبب نقص الكربوهيدرات, كما ثبت النقص أيضا في العديد من الفيتامينات والكالسيوم والحديد واليود, وتشمل توصياتها زيادة الكربوهيدرات والزنك واليود والحديد وفيتامين أ, هـ طبقا للتوصيات الغذائية عالميا, وأن المصادر الغذائية المقترحة هي زيادة المأخوذ من البقول والحبوب واللبن ومنتجاته والتمر الجاف ولسد النقص من اليود بأخذ الملح المدعم به.
وأكدت الدكتورة جلسن صالح أستاذ مساعد بقسم البحوث والدراسات الميدانية بالمعهد القومي للتغذية أهمية نشر الوعي بين الأمهات باستخدام ملح اليود في تغذية أطفالهن, لدوره المهم في إفرازات هرمونات الغدة الدرقية التي تساعد علي النمو العقلي والجسدي للأطفال, حيث ثبت أن النقص الشديد في نسبة اليود في الدم قد يؤدي لإصابة الطفل بتخلف عقلي غير مرتجع أو بمرض التوحد.
وأشارت الدكتورة سهام خيري الباحث بالمركز القومي إلي كيفية علاج خلل الحواس, خاصة الشم والتذوق وضعف المناعة الذي يؤدي إلي سوء التغذية لدي أطفال التوحد, وأهمية استعادة صحة الأمعاء والاستعانة بمكملات الغذاء والفيتامينات والانزيمات الهاضمة, وتوفير نظام غذائي خاص لمنح مادتي البروتين والجلوتين والكازين الموجودين في الحبوب مثل القمح والشعير والألبان والابتعاد عن المواد الحافظة والملونة والهرمونات في الأطعمة والخضروات والفاكهة مما يساعد علي التحسن بنسبة70% في شدة الانتباه والتركيز والقدرة علي الكلام والتعلم والتواصل بصفة عامة.