ألهب المطرب الجزائري الشاب فوزي أفراح وحفلات زفاف الجزائريين بأغنية “زنقة القذافي”، التي يتغنى فيها بأشهر مقطوعة من خطاب الزعيم الليبي معمر القذافي. ويتسابق العرسان على الاستعانة بالمطرب من أجل الغناء في أفراحهم والرقص طويلاً على أنغام “زنقة زنقة.. دار دار“. واعتبر مطرب الجزائري أن أغنية “زنقة زنقة” أضافت كثيرًا إلى مشواره الفني، لافتًا إلى أن العروض الخاصة بإحياء حفلات الزفاف تضاعفت؛ للإعجاب الكبير الذي لاقته الأغنية. ولا يخفي الشاب فوزي اعتقاده أن “الوضع الحالي في ليبيا جعل خطاب “زنقة القذافي” موضة لا يمكن تجاهلها؛ ليس في الحديث فحسب، بل في الغناء وتشجيع الفرق الرياضية في الملاعب أيضًا”. واعتبر المطرب الجزائري أن “العرسان” صاروا يزفون على أنغام “زنقة زنقة” التي كتبت كلماتها بعد وقت قليل من خطاب القذافي الشهير. ويقول مطلع أغنية باللهجة الجزائرية “زنقة زنقة”: “أو تزوج.. أو تزوج، ولعقوبا لصحابو.. زنقة زنقة دار بدار أم جاو حبابو.. زنقة زنقة.. بيت ببيت أم جاو صحابو وأهله”. ومعناها: (لقد تزوج.. والعاقبة لأصحابه.. زنقة زنقة دار بدار لقد جاء أحبابه.. زنقة زنقة.. بيت ببيت لقد جاء أصحابه وأهله). كما ينهي الأغنية بضحكة قبل أن يختمها بالقول: “إلى الأمام.. إلى الأمام.. زنقة زنقة”. ويقول الشاب فوزي: “لقد استعنت بداية الأمر بشبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لإطلاق الأغنية، ونجح الأمر كثيرًا، كما أردت أن أرد جميل “فيس بوك” عن طريق الاستعانة بحرف “الفاء” لهذه الشبكة في كتابة اسمي “فوزي” على طريقة (فيس بوك)”. ولفت المطرب الجزائري إلى أنه أعد ألبومًا جديدًا يحمل اسم “زنقة زنقة”، مشيرًا إلى أن تزايد الطلبات على إحياء حفلات الزفاف كان سببًا في تأخير صدور هذا الألبوم الذي يروج له على شبكة “فيس بوك”. ويتضمن الألبوم 15 أغنية من نوع الراي، أغلبها يتيح للشباب الرقص على أنغام هذه الأغاني التي تتطرق إلى قضايا، مثل الحسد والحب، والسهر وحب الحياة. ويتيح المطرب الجزائري، عكس غيره، إرسال طلب إحياء حفل الزفاف على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وجرت الاستعانة بالأغنية في إنتاج “فيديو كليب” يظهر فيه الزعيم معمر القذافي وكأنه هو من يغني الأغنية، وهو يطلق تسريحة شعر ويرتدي سلسلة، كما يحيي الجمهور بإطلاق القبلات عبر يديه. ثم يظهر الزعيم معمر القذافي وهو يرتدي لباسه الإفريقي الأخضر، وتقف جانبه فتاة كأنه هو من يتزوج ويحتفل بزفافه. وبعيدًا عن الفن، يرى الشاب فوزي أن “ما يحدث في لبيبا أمر خطير، وكل روح تزهق يُعد جريمة في حق الشعب الليبي الذي يستحق حياة أفضل”. وتمنى أن “تزول المحنة في أقرب وقت، ولو أنها طالت كثيرًا”. ويُعَد الشاب فوزي ثاني المطربين الجزائريين الذين يختارون “زنقة القذافي” للغناء بها، لكن على طريقتهم الخاصة؛ حيث أطلق رضا الطلياني المقيم في فرنسا ألبوم “زنقة زنقة” الذي تقول كلمات أغنيته إنه سيلاحق حبيبته أينما كانت على طريقة الزعيم الليبي “زنقة زنقة.. دار بدار”.