كان جدي وكان قمبازه،
كانت جدتي وكان طابونها،
كانت القرية ببيوتها الطينية و أشجار خروبها وبلوطها وأسراب السنونو والحمام،
كان الزيتون والتين والرمان،
كان اللوز والزعرور والدفلى،
وكان الشيح والقيصوم والريحان،
كان الزمان والمكان، وكان أبي و أمي و العمات و الأعمام، كان و كانوا….
وكانت إربد.
و جئناها، نحب كل من بناها، و نحبها، بسهلها و وعرها، بواديها وجبلها، بكل ما فيها، بكل من فيها، وكيف لا نحبها ونحن منها و فيها و لها، نحن أهلها و أبناؤها وكما بناها آباؤنا و أجدادنا سنبنيها.
و من بعدنا سيأتي جيل لما بدأنا مكمل، و لما أخطأنا مصلح، وسيظل فيها، سيحييها، سيشرب من مائها و بدمه يرويها، ويروي الأردن.
ما قلت شيئاً غير الذي في قلبي، واعذروا لغتي، فما أنا بشاعر ولا كاتب ولا فنان، ما أنا الا عاشقٌ ولهان، أحببت اربد وبها أحببت الأردن، فأنا الأردن، وأنت الأردن، ونحن الأردن