تربية الحيوانات والعناية بها
كثيرا من الأشخاص يملكون حيوانات اليفه لهدف التسلية وعادة ما تكون صغيرة الحجم مثل القطط والكلاب والطيور على مختلف اصنافها واحجامها. كما نلحظ اليوم ان هنالك اشخاصا يملكون حيوانات لم نكن نألفها من قبل مثل الأفاعي الغير سامة والاجوانه والعناكب او غيرها من الحيوانات الغريبة والبرية.
ان رغبة الانسان في تربية الحيوانات تنبع من عدة اسباب منها المحافظه على علاقته مع الطبيعة كونها جزء هاما من الطبيعه ومن ناحية اخرى نرى ان للحيوانات اثر كبير على اصحابها ومربيها . فقد بينت الأبحاث ان لتربية الحيوانات الأليفه اثر وفضل كبير خاصة في مراحل الطفولة وجيل الشيخوخة ويتلخص ذلك من الناحية النفسية والاجتماعية والفيزيولوجية.
من الناحية النفسيه لوحظ ان التعامل مع الحيوانات وتربيتها يساعد على تطوير جوانب عده عند الأطفال مثل الاعتماد على النفس والاستقلاليه من خلال الأهتمام بالحيوان, باطعامه وتنظيفه ومراقبته والاهتمام بعلاجه في حالة واصيب بمرض ما كما ان مداعبته تساعد على الفرح والسعادة وتثير الأنتباه وهذا ما يزيل من حالات الاكتآب والحزن والضغوط النفسية. هذه العلاقه التي تنسج بين الشخص والحيوان تنمي ايضا حب الغير وترسخ حبه للرفق وحسن التصرف ونبذ العنف.
من الناحيه الاجتماعية لوحظ ان تربيه الحيوانات تنمي حب الاستطلاع من خلال الاهتمام في مراقبة سلوك الحيوان وتصرفاته وتحفز صاحبها على جمع معلومات عن نوعية التغذيه مثلا, عن المسكن ومشاكل قد تسبب معاناة الحيوان او امراضا قد تصيبه.من خلال قرائته للكتب والمجلات او البحث عبر الانترنت.
بالاضافه الى ذلك فالحيوان يمكن ان يحفز بعض الأولاد على الكلام دون ان يجبروا على ذلك ودون ان يجادلوا أو ينتقدوا من قبل أحد فيما يقولون وخاصة الذين يعانون من الخجل وقلة الكلام .
من الناحية الفيسيولوجية فقد بينت الأبحاث ايضا ان تربية الحيوانات تقلل من احتمالات الاصابه بمشاكل صحية مختلفة من اهمها أمراض القلب وامراض الأوعية الدمويه.
ان كل من يرغب في تربية حيوان او بعض الحيوانات الأليفه تقع على عاتقه مسؤوليه كبيرة وعليه ان يكون على علم ودراية في كل ما يتعلق بالحيوان وتربيته من حيث توفير المسكن والغذاء والمحافظة على صحته
فهنالك عوامل خارجية عديدة يمكنها ان تؤثر على الحيوان وتنعكس سلبيا على سلوكه وعلى صحته وتصبح سببا في عنائه واكتآبه أو سببا في موته. من هذه العوامل نذكر مثلا:
التنقل المستمر للحيوان وتغيير مكان معيشته بصورة دائمة.
وحدة الفرد في القفص وخاصة الحيوانات التي في الطبيعة تعيش بمجموعات او عائلات مثل الطيور والقوارض وغيرها .
حالات الازدحام داخل القفص بسبب وجود اعداد تفوق سعة القفص مما يسبب المنافسه على الغذاء والماء وكثرة الافرازات المختلفه.
تعرضه لدرجات حرارة البيئه عاليه جدا او منخفضة جدا.
حالات الضجيج او الازعاج المستمر.
التعرض المباشر لأشعة الشمس او للرياح لساعات طويلة .
قلة النظافه في القفص.
جودة منخفضة للغذاء والماء او قلتها.
من المعلوم ان الحيوانات يمكن ان تصاب بالعديد من الأمراض او ان تكون ناقلة لبعض الأمراض المعدية للانسان وعدم اتخاذ وسائل وقائيه قد تجلب المشاكل الصحية ليس فقط لمربيها وانما ايضا للحيوان نفسه ويمكن تجنب ذلك من خلال اتباع الارشادات التالية:
شراء حيوانات اليفه مرفقة بشهادات بيطريه تثبت خلوها من الأمراض.
يجب تطعيم الحيوانات بصورة منتظمة وخاصة القطط والكلاب.
يستحسن عدم تقبيل الحيوان من فمه او جسمه.
يجب غسل الأيدي بالماء والصابون بعد اللعب مع الحيوان او بعد لمس اغراضه مثل التربه او بعد تنظيف مسكنه.
يجب على الأطفال غسل الأيدي بالماء والصابون بعد اللعب خارج البيت.
غسل الجرح وتعقيمه في حالة عضه او خدشه من قبل حيوان والتوجه الى عيادة طبية.
علاج الحيوان في حالة اصابته بمرض او تعرضه لمشاكل صحية.
عدم الاقتراب او لمس حيوانات سائبة ومجهولة خوفا من اصابتها بداء الكلب او بامراض اخرى.