الغسيل الكلوى جزء من الحياة وليس نهايتها، وهذا هو الفرق بين فهمنا وفهم العالم المتحضر لهذه الحقيقة، ويجب ألا نقرن بين الفشل الكلوى والوفاة، فقط يجب أن نهتم عند الغسيل الكلوى بالوزن وذلك قبل وبعد الغسيل بمعدل ووقت كل غسيل، وإن اختلف من مريض عن آخر والمتابعة الجيدة أثناء وجود المريض على الماكينة لعدم حدوث هبوط أو قىء أو أى خلل يجعل من وقت وعملية الغسيل عذابا وليس علاجا.
لذا يجب أن يهتم المريض بتعليمات الغذاء التى يحفظها كل مريض فشل كلوى وهى الابتعاد نهائيا عن الملح والإقلال من السوائل والبروتين ومنع المحفوظات لما تحوى من بوتاسيوم، وكذلك الموز والمياه الغازية والمكسرات مع أكل بيضة يوم بعد يوم، وتناول القليل من منتجات الألبان والاهتمام بتناول طبق سلاطة صغير بالليمون وليس الملح، وثمرة واحدة من الفاكهة، ويجب إعادة طبخ الخضار بعد استبعاد أول ناتج عن سلقه لما يحوى من بوتاسيوم، أيضا مع الإكثار من النشويات والدهون وهذه النقطة تجعل التحكم فى مريض السكر المصاب بالفشل الكلوى صعبا جدا.
وأيضا نذكر أن مريض الفشل الكلوى كثيرا ما يهمل هذه الإرشادات ويعتبر أن الغسيل والجلوس على الماكينة هو كل شىء ومادام "هيغسل يبقى يأكل ويشرب على كيفه"، وتناسى البعض أن الاهتمام بالعلاج والتغذية يمكن أن يحمى المصاب بالقصور الكلوى من الفضل المزمن وأن يعود بمريض الفشل والغسيل إلى القصور وأحيانا إلى الشفاء التام.