مرض ذو الفقاعة واحد من الأمراض المناعية (ذاتى المناعة) الذى يصيب جلد الإنسان سواء الذكور أو الإناث.
ويظهر المرض على هيئة حبوب حمراء صغيرة تتحول بصورة سريعة لفقاقيع رخوة تمتلئ بسائل شفاف قد يتحول إلى حالة صديدية أو دموية فى بعض الأحيان، ويختلف حجم تلك الفقاعات من بضعة مليمترات إلى عدة سنتيمترات وتتعرض الفقاعات للانفجار فتتحول إلى قرح تأخذ فترات طويلة حتى يحدث لها التئام.
وتسبب تلك الفقاعات آلاما للمريض كما أن انفجارها يصاحبه زيادة شدة الألم لدى المصاب، وعندما تحتوى تلك الفقاعات على سائل دموى قد يؤدى انفجارها لحدوث نزيف بالجلد، كما أن واحد من المشاكل التى تواجه المريض، هو إصابة تلك الفقاعات، أو القرح الناتجة عنها بإصابات بكتيرية ثانوية مما يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة المريض وتعرضه لمشاكل صحية أخرى غير المشكلة الجلدية الأساسية.
وتعتبر أكثر أماكن الجسم تعرضاً للإصابة بالمرض هى مناطق فروة الرأس والوجه والصدر والبطن والظهر والذراعين واليدين، وقد تمتد الأعراض لأجزاء أخرى مثل الساقين والقدمين.
وقد كان مرض ذو الفقاعة فى الماضى واحد من الأمراض الجلدية الخطيرة التى قد تؤدى بحياة المريض، ولكن مع التقدم العلمى فى مجال اكتشاف الدواء أصبح هناك وسائل علاجية تسيطر على المرض وتنقذ حياة المريض من الخطر.
وبالنسبة للعلاج فيعتبر الكورتيزون واحد من العلاجات الأساسية للمريض كما أن ظهور أدوية جديدة تساعد على تثبيط نشاط الجهاز المناعى يساعد بشكل كبير على السيطرة على المرض بالإضافة لكونها أدوية تمثل بديلاً أحياناً للكورتيزون كما أنه فى بعض الحالات يمكن إعطاء خليط مشترك ما بين الكورتيزون وبعض الأدوية المخفضة للمناعة، ويتم ذلك تحت الإشراف الطبى الكامل لأخصائى الأمراض الجلدية مع ضرورة القيام بمجموعة من التحاليل الطبية التى يقررها الطبيب المعالج بصورة منتظمة.