صرخة هنآك منآدية
صَرَخّة هُنَاكْ مُناَدِيَة .... !!
........................................ عُودِي فَبَاقِي فِي الحَياة مَا بَقْى
لا تَرحَلِي وتَتركِيني فِي العَراءِ مُمَزقَة
سَهمٌ رمَانِي بِِه الزمَن .. وَبِِالصَمِيم قَدْ انغَرسّ
تَركْجُروحَاً غَائِرة
............................................... جُروحَاً نَازِفَه
.................................................. .....................جُروحَاً مُؤلِمَه
لا وحِدَة وانَزِواء وَعُزلَةُ قَدْ تُضَمِدُهَا
لا دَمَعَةٌ مِن العَين تُبرِيهًا
لا زَفرةٌ مِن الأَنفَاس تُنعِشُهَا
آهـ ..وآهـ .. ثم آهـ... سَئِم الفُؤاد مِن الأَلم
يَا فَرحَةٌ مِنِي قَدْ سَلبَتهَا أيَامِي عُودِي إِليّ واَفتَحِي لِي وهَبَينِي مِن ذِرَاعِيكِ
عَطَاءٌ
.....................................ضُمِينِي
.................................................. ................................لا تَترُكِينِي ّ ..
يَا غَيمَةٌ مِن سَعَادةً ظَللينِي أُهطُلِي و بِوآرِفٌ مِن سَرُورٍ مُدِينِي
ويَا عُصفُورةُ بِالسَمَاءِ مُحَلِقَةٌ لَحنِي شَدو أَلحَان مِيلادِي مِن جَديدي
واسَمِعيِني با حَمَامة مِن هَدّيَلْ الصَوت لَحَناً
و يَا رِيشَة الفَن أُرّسمِينِي شَكِلِينِي بِإبتسَامَة لَونيِني بَروزِينِي وبِجدَار
القَلبّ عَلقِينِي
:
:
سَمِع الفَرح ذَلِكَ النِداءِ وَعَاد يَومَاً لهَذِه الرّوح
مُحتَضِنن هِي بِكُل لَهفَةٍ وشَوق
وَفَجَأة ..؟
.
.
.
.
هـ
............د
....................و
............................ء
.
.
.
.
عَم أَرجَاء المَكَان ..!
حِينَ إِلتَف الحُزن حَول تِلكَ الروحِ مِن جَدِيدْ
بَعدَ فَرحَةٍ قَدْ عَانَقت عُمق الفُؤادَ وأَشعَلت نُورَ الحَياة بِجَوف رُوحٍ أظلَمتِهَا الظُروفّ بِقَسوتِهَا
......................... رَدَدتْ تلك الروح الباقية !!
.................................................. ..............................يَا إِلهِي مَا هَذا ومَا الذَي قد حَصل ؟
صَرخَةٌ مًدويةٌ أَطلقَتهَا مِن جَدِيد عُودِي كُفأنِي مَرارةٌ وعَلقمٌ
عُودِي أيَا فَرحَتِي فَبِدُونِك أنَا اليَتِيمةٌ فَقدتُ حِسَاَ مِن الحَيَاة
وعّنَوانِي مَابيَنْ مُشَردة وتَائِهَة بَين أكَوام الأنَيِن إرتَمَيتّ
وبـ رَصِيف الأوجَاعِ والفُقِدْ قَدْ وقَفتّ انَتَظِر مَن يُداويِ ذَاكّ الأّلمّ
وبَزوايَا بيَتِي قَابعَة تُحِيطُنِي وِحّشَةٌ وسّكُون وألفَ هٍَم وهَم
صرخة هنآك منآدية
ومِن مُنطُلقِ هّذه الحُروف ومَا تَحمِلُ مِن مَعَاني ومَا جَسَدتهُ مِن صَورة
يَتَبَين لَنا أن الحَياة لا تَستَقِر فَكَما الليلُ يَعقَبهُ نَهار والعَكسُ كذلِك
وَكَما الشَمسُ لها إشرَاقة وكما القَمرُ له ضِيَاء
فالإِنسَان كَذلِك الحُزن يومَاً سيسكُنه كما الفَرحِ والدَمعة ستُعَانِقه كَما الإبتِسامة
فعَلينَا أن نَرضَى بِمَا كُتبَ لنَا فِي هّذه الدُنِيا نصبر ونحتسب ونمد أكف للخالق
عز وجل
أحبتي لابد للضياء يوما أن يعود وللظلام يوما سيرحل
حلقوا واصدحوا جوبوا الفضاء وغردوا واهتفوا لا تيأسوا
فجميلة هي الحياة بلونها حتى وإن بهتت بعض من ألوانها ..!!