بســــــــم اللـــه الرحمن الرحيــــــــم
جال في خاطري أن أتحدث في هذا الموضوع لما يحصل اليوم في بيوتات المسلمين
من كثرة نسب الطلاق على مستوى العالم الإسلامي وفي بلدنا الطيب وللأسف الشديد
ولأن الأسرة المسلمة هي اللبنة الأساسية في المجتمع
فإذا صلحت هذه اللبنة فقد صلح المجتمع بأسره وإذا فسدت فقد.....................
ولنعد سوياً إلى الوراء بعيداً إلى جيل سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين
فقد قرأت في السيرة النبوية وسير سلفنا الصالح فلم أجد حالة طلاق واحدة وقعت
أتدرون لما ،لأنهم قومٌ طبقوا منهج الله فعاشوا حياة هانئة بعيدة عن كل مامن شأنه أن يكدرها
من حالات طلاق ومشاكل أسرية
وقد طاب لي أن أذكر لكم بعض أسباب الطلاق
حتى نعرف ماهذه الأسباب وسبل العلاج منها وبالله التوفيق
الحمد لله
للطلاق أسباب كثيرة منها :
1-عدم الوئام بين الزوجين بألا تحصل محبة من أحدهما للآخر ، أو من كل منهما
2-ومنها سوء خلق المرأة ، أو عدم السمع والطاعة لزوجها في المعروف
3-ومنها سوء خلق الزوج وظلمه للمرأة وعدم إنصافه لها
4-ومنها عجزه عن القيام بحقوقها أو عجزها عن القيام بحقوقها
5-ومنها وقوع المعاصي من أحدهما أو من كل واحد منهما،فتسوء الحال بينهما بسبب ذلك ، حتى تكون النتيجة الطلاق
كما عبر عن ذلك التابعي الجليل محمد بن سيرين – رحمه الله – بقوله : "إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي"!
6-ومن ذلك تعاطي الزوج المسكرات أو التدخين ، أو تعاطي المرأة ذلك
7-ومنه سوء الحال بين المرأة ووالدي الزوج أو أحدهما ، وعدم استعمال السياسة الحكيمة في معاملتهما أو أحدهما
8-ومنها عدم عناية المرأة بالنظافة والتصنع للزوج باللباس الحسن والرائحة الطيبة والكلام الطيب والبشاشة الحسنة عند اللقاء والاجتماع .
فتاوى الشيخ ابن باز في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/2 ص 666
وأذكر منها أيضاً :
9-التهاون في صلاة الفجر والدليل :
أن الله عزوجل عندما ذكر آيات الطلاق في سورة البقرة ذكر في وسطها المحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى
وهي صلاة الفجر كماذكر العلماء رحمهم الله
فليحافظ الزوجان على صلاة الفجر في أول وقتها حتى يبارك الله لهما في بقية يومهما
10-وأيضاً منها الذهاب إلى السحرة والكهان والمشعوذين ومايحدث به هؤلاء الكهنة الزوجان من الكذب
والأباطيل التي يختلقونها من عند أنفسهم بالتعاون مع الجن والشياطين
فيوقعون بينهما ويحدث مالايحمد عقباه
بغض النظر عن حرمة الذهاب إليهم وسماع كذبهم كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) رواه مسلم (2230) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) رواه أبو داود (3904) ، والترمذي (135) وابن ماجه (936) وصححه الألباني رحمه الله في "صحيح ابن ماجه" .
والكفر الوارد في الحديث محمول على الكفر الأصغر عند كثير من أهل العلم ، إلا إذا اعتقد أن الساحر أو الكاهن يعلم الغيب ، أو صدقه في دعواه علم الغيب .
نساله سبحانه أن ينزل السكينة والرحمة والمودة في بيوتات المسلمين حتى تصفو الحياة بين الزوجين
ولكم جزيل الشكر