نَـبـْضـي لإرْبــدَ والأريـافِ يَـنْـسَـكِــبُ ….. أَنـْصِتْ إِلَـيْهِ فَـفي خَـفـقـاتِها طَــرَبُ
عَـروسَـةٌ في قَـلْبِ شَـمالِـنـا الـغالي ….. في أَخْـضَـرٍ يَـزْهـو بـزِفـافِـها الـثَّـوْبُ
وَعَـريْـسُـهـا مَـجْـدٌ بـبَـنـيـنِـها الـلاَّئي ….. طَـاروا بـهـا أَلَــقَـاً جَـدُّوا وَمـا تَـعِـبـوا
اذْهَـبْ إِلَـيْـهـا وَاقْــرَأْ كُــلَّ دَفْــتَـرِهـا ….. أوراقـُـهُ الـتُّــفّــاحُ وَحِـبْـرُهُ الـعِــنـَـبُ
في أَرْضِهـا الخَيْـرُ كَـالأَنْـهارِ تَــحْـمِـلُـهُ ….. في أَهْلِـها كرمٌ وَالطيبُ يُـحْـتَسَــبُ
لَـوْ ضـاقَـتْ الـدُّنـْيـا بــالـعِـزِّ في زَمَنٍ ….. يَـــأْتــونَــهُ بــِـصَـلابـــة فَـــلا رَهَـــبُ
حُـسّـادُهـا احْـتـَرَقـوا غَيْظاً ببَسْمَتِها ….. بــِاللهِ كَـمْ فـيـهـا يــا إِرْبـدَ انـْـقَـلَـبـوا
في جـودهِـمْ ظَـنّـوا إِخْـفـاءَهـا لَـكِـنْ ….. في جـودها غَطَّتْ أضْعافَ ما وَهَـبوا
لَـوْ شِئْـتُمُ فَسَـأَحْلِفْ بـاسْمِ خالِـقِـها ….. لَــنْ تَغْفو بَسْمَتُها حَـتّى لَـوْ انْـتَحَبوا
فـالـمَـجْـدُ بـالأرْدنّ عُـهـودُهُ حُـفِـظَـتْ ….. لا يَـقْـتَـنـوهُ ضـِعـافٌ كَـيـفَـما ذَهَـبـوا
أَشْجـارُهــا وَنـَدَى الأَزْهـارِ في جَـبَلٍ ….. والطَّـيرُ في الأجــواءِ وَمـاؤُهـا العَذْبُ
جَمـيـعُـهُـمْ رَسَموا لَوْحـاتِ رَوْعَـتِـهـا ….. جَميعُـهُـمْ فَـخْـرَاً لِـرِدائِها انْـتَـسَـبـوا
بَيْـنَ المَدائِنِ قَـدْ نَـقَـشَـتْ عَراقَـتَـها ….. تـاريـْـخُـها نـَجْـمٌ وَجُـنــودُهُ الـشُّـهُـبُ
تَـحـنـو لـهـا الـرَّوْعاتُ كَـيْ تُداعِـبَهـا ….. بـالعِـشقِ تَـأْتيْها النَّسْماتُ وَالسُّحُبُ
يــا إِرْبــدَ الأَحْـبـابِ تـَـقَـدَّمَـتْ فَـلَـهـا ….. تَـحيَّـةٌ أَشْـفَـقَتْ مِـنْ حَـمْلِها الكُـتُـبُ