من جديد تعود أزمة انقطاع التيار الكهربائي إلى قطاع غزة، لتزيد من ويلات أهالي القطاع المحاصرين، وتضاعف من معاناة المحاصرين، وسط تحذير من توقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكل كامل، نتيجة نقص كميات الوقود اللازمة لتشغيلها، ولكن هذه المرة السبب يعود لأزمة مالية أوربية.
المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، أكد أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الجانب الفلسطيني منذ شهر نوفمير 2009 بأنه سيتوقف تماماً عن تغطية تكاليف السولار الصناعي الخاص بقطاع غزة، مشيرا أنه لهذا السبب أوقفت الشركة الصهيونية التوريد للقطاع.
وقال عبيدة في تصريح له، أن جزء من التكاليف غطتها وزارة المالية برام الله والجزء الباقي لم يتم دفعه، مطالباً الدول العربية والإسلامية بدفع هذه المبالغ وإنهاء معاناة المواطنين بغزة.
وأوضح عبيد أن كمية الوقود التي ستدخل حتى نهاية الشهر الحالي تكفي فقط لتشغيل مولد واحد لمدة أربعة أيام فقط ثم ستضطر الشركة لإيقاف المحطة بالكامل، وأشار عبيد أن الاتحاد الأوربي عدم دفعه لتكاليف السولار الصناعي لأسباب وأبعاد مالية يمر بها في ضوء الأزمة المالية العالمية.
وأشار عبيد أن سلطة الطاقة قامت أمس السبت بإيقاف إحدى المولدات في محطة التوليد وذلك لنفاذ الوقود بسبب تقليص في إمداد الكمية اللازمة مشدداً أن إنتاج المحطة سينخفض إلى 30 ميجاوات بدلا من 67 ميجاوات.
وأشار إلى أن نسبة العجز تصل إلى 50% ستزداد في منطقة غرب غزة وهي المنطقة التي تتركز فيها الخدمات الصحية والإنسانية وسترتفع نسبة العجز إلى 70% في حالة إطفاء المحطة بالكامل والمتضرر المباشر بشكل عام هو محافظات غزة والشمال والوسطى.
يذكر بأن الاتحاد الأوروبي كان يغطي تكاليف السولار الصناعي الخاص بالقطاع والذي تبلغ 13 مليون دولار شهرياً.
وطالب عبيد بالضغط على الجهات المسئولة عن هذا التقليص الذي يهدد بقطع الخدمات الإنسانية والصحية عن نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة.