أكد مدير جهاز الأمن الداخلي بغزة أن جهازه استطاع إعادة ترميم ما دمره الاحتلال خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة قبل عام حتى وصلوا إلى حالة مرضية، ودمر الاحتلال خلال الحرب معظم مقرات الجهاز واستشهد 11 من عناصره.
وأطلع مدير عام الجهاز لجنة الداخلية والأمن والحكم المحلي في المجلس التشريعي خلال زيارته مقر الجهاز بغزة على أهم المعوقات التي تعترض عمل الجهاز، وطبيعة سير العمل خاصة بعد التداعيات التي خلفتها الحرب الأخيرة وتدمير معظم مقراته، وقلة الموارد المالية والبشرية، مؤكدًا على أن الحرب الأخيرة لم تثنهم عن مواصلة العمل.
وقال مدير عام الجهاز للوفد الذي ضم كل من رئيس اللجنة إسماعيل الأشقر، ومقررها جمال سكيك: إن "الجهاز أنشئ بقرار وطني سنة 2007 من قبل حكومة الوحدة الوطنية".
وأوضح أنه يهدف لحفظ الأمن والأمان للمواطنين، والعمل على وقف الفلتان الأمني الذي تقوم به "بعض الجماعات الخارجة عن الصف الوطني" وملاحقة العملاء ومتابعة تحركاتهم، نافيًا وجود أي سجين سياسي داخل المعتقلات.
من جانبه، قال النائب الأشقر إن هذه الزيارة تأتي ضمن خطة اللجنة للاطلاع على أداء الأجهزة الأمنية كافة ومراقبة مهامها الموكلة لها.
وأشار إلى أن الزيارات ستختم بلقاء مع وزير الداخلية لمناقشة بعض القضايا والمشاكل وبعض الملاحظات التي خلصت إليها اللجنة من خلال إطلاعها المباشر على واقع الأجهزة الأمنية، بهدف إيجاد حلول للإشكاليات والمعيقات التي تعترض عملها.
وطلب الأشقر من مدير جهاز الأمن الداخلي تقديم تقرير مفصل عن عمل الجهاز يوضح فيه أهم المعيقات التي تعترض سير العمل داخله بغية عرضها على المجلس التشريعي للخروج بالحلول والتوصيات المناسبة.
في ذات السياق، زار الوفد مقر جهاز الدفاع المدني للإطلاع على آخر المستجدات حول أداء الجهاز ومراقبة سير العمل فيه، وكان في استقبال الوفد مدير عام الجهاز العقيد يوسف الزهار.
وأوضح العقيد الزهار أن الجهاز يعمل بموجب خطط تم وضعها مسبقًا وليس عبر ردود أفعال، مضيفًا "هناك خطة طوارئ تم وضعها قبل بدء الحرب الأخيرة تم فيها معالجة سيناريوهات الحرب وتوقع تقطيع أوصال القطاع إلى عدة أجزاء وكيفية التعامل مع كل جزء على حدة".
وأشار إلى أنه تم وضع خطة عمل تنفيذية وتشكيل طواقم ولجان للطوارئ داخل كل محافظة، مبيناً أن الجهاز قد أعد مخططا لعمله للعام الحالي 2010.
وأوضح العقيد الزهار أهم المعوقات التي تعترض عمل جهازه، وطبيعة سير العمل داخله وخاصة بعد الحرب الأخيرة والتي تم من خلالها فقدان 13 شهيدًا من العاملين فيه، وقلة الموارد المالية والآليات العاملة في الميدان واهترائها بسبب عدم حداثتها واحتياجها للتصليح.
وطلب الأشقر من مدير جهاز الدفاع المدني تقديم تقرير مفصل عن عمل الجهاز يوضح فيه أهم المعيقات التي تعترض سير العمل داخل الجهاز بغية عرضها على المجلس التشريعي للخروج بالحلول والتوصيات المناسبة.
وفي ختام اللقاءين قدمت لجنة الداخلية والأمن والحكم المحلي درع شكر وتقدير وتكريم لقيادة جهازي الدفاع المدني والأمن الداخلي على ما "بذلوه من صبر وثبات وجهد وعطاء".
موضوع: الأمن الداخلي بغزة: استطعنا ترميم ما دمرته الحرب 
26/1/2010, 03:55
