بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ورد في صلاة التسابيح حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
و حسَّنه بعض أهل العلم ،
و لكن ذهب كثيرون إلى ضعفه وعدم مشروعية هذه الصلاة .
(صلاة التسابيح ) ضعيفة ولا يجوز فعلها كما أشار العلامة الشيخ بن باز ،
والثوابوالاصح يكون في صلاة النافلة لانها تغني عن ذلك ولها أوقات مستحبة
وهيَّ سنة في حق العبد المسلم ، ومنها ركعتي الضحى ، وقيام الليل ،
وركعتي الوضوء ، وبين الآذان والإقامة وتحو ذلك من أوقات مستحبة أخرى ،
والله تعالى أعلم
وقد سئلت اللجنة الدائمة عن صلاة التسابيح فأجابت :
صلاة التسابيح بدعة و حديثها ليس بثابت ، بل هو منكر ،
و ذكره بعض أهل العلم في الموضوعات .
(( أنظر فتاوى اللجنة الدائمة م/8 ص/163 ))
و قال الشيخ إبن عثيمين : صلاة التسابيح غير مشروعة و ذلك لضعف حديثها
قال الإمام أحمد : لا تصح ،
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية هي كذب ،
وقال إنه لم يستحبها أحد من الأئمة و صدق رحمه الله
وقد ذكر ابن الجوزي أحاديث صلاة التسبيح وطرقها وضعفها كلها،
وبين ضعفها وذكره في كتابه الموضوعات .
وإذا تأمل الإنسان متنها، وما رتب عليها من الثواب تبين له أنه شاذ
لمخالفته لصفات الصلاة المعهودة في الشرع؛ ولأن الثواب مرتب على فعلها
في الأسبوع، أو في الشهر، أو في السنة، أو في العمر وهو غريب في جزاء الأعمال
أن يتفق الثواب مع تباين الأعمال هذا التباين، فالصواب في هذه المسألة
أن صلاة التسبيح غير مشروعة، والله أعلم.
و الله أعلم .