اعتبر وزير الأوقاف الحفريات التي يشرع بتنفيذها الاحتلال الصهيوني أسفل منازل المواطنين والواقعة في باب الناظر أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة هي بمثابة مخططات صهيونية متعمدة تدل على لا مبالاة الصهاينة غير المشروعة، لافتا إلى أن المواطنين المقدسيين قد سمعوا أصوات آلياتهم الوحشية وهي تحفر تحت منازلهم في تلك اللحظة علماً بأن دوي هذه الحفريات كان يلازم المواطنين وبشكل متقطع منذ عامين على وجه التقريب.
ونوَّه رئيس لجنة القدس خلال اطلاعه على هذا الشأن إلى أن أصوات هذه الآليات في تزايد مستمر وتعمل ليل نهار، مبيناً أن المواطنين المقدسيين أبدوا استيائهم الغاضب إزاء هذه الممارسات الوحشية خاصة وأنها أصبحت بائنة وعلى مسمع المتضررين منهم.
وأشار الوزير إلى أن هذه الحفريات تهدد منازل المواطنين المقدسيين الذين يقطنون في باب الناظر والبالغ عددهم نحو 150 فرداً ضمن خمسة عشر أسرة مقدسية، مؤكداً أن المتضررين لجأوا إلى مخفر شرطة الاحتلال الصهيوني القريب من منزلهم للبحث والتنقيب حول هذه الحفريات لتأمين أنفسهم ومنازلهم التي تأويهم والمهددة بالخطر، إلا أن الشرطة الصهيونية تعاملت مع الحدث وكأن شيئاً لم يكن ونفت من جهتها ذلك.
كما طالب أبو شعر الأمتين العربية والإسلامية والدولية باحتضان القدس والأقصى وأهله الميامين واتخاذ الإجراءات اللازمة الفعلية والجادة ضد هذا المحتل الغاصب قائلا :" لقد باتت قرون الاستشعار الصهيوني تقترب نحو مدينة القدس والأقصى ولا زال الخطر الاستيطاني واليهودي متربصا بكافة وسائله وذرائعه ومخططاته الرامية إلى تهويد القدس وطمس معالمها فلابد له من وقفة وعلى المسلمين دق ساعة الإنذار."
يُذكر أن مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب أكد على وجود هذه الحفريات وسماع صوتها في المكاتب التابعة لدائرة الأوقاف في باب الناظر، وقام بالاتصال على شرطة الاحتلال لاستيضاح الأمر دون استجابة منهم لاتصاله وطلبه، مما دفعه إلى تبليغ الحكومة الأردنية ووزارة أوقافها الدينية بالتدخل السريع لوقف أعمال الحفر.