ابكى ياقلبى على الأسد الجسور
وانقل الحكمة عنه للدهور
فإذا الريح على الأفق تدور قل لها
خطى صداه واكتبى
يامذيق الرق من نار العذاب
سيرة لم يروها اقصى عقاب
كلما صمت على جبينه ذاب
ولم يكن فى بطشه مهاب
كنت حامل المشعل فى هول الظلام
كنت داعيا فى كل أرض بالسلام
فاجأتنى غدرة عار للأنام
ورمتنى بسهم مسموم للأمام
قتلتنى كى أرتاح وانام
كى لاأرجع لدنياى الزحام
خالد فيها خلود الشهيد
مادحا لها على الأمد البعيد
ساكبا لها من كأسى الحنونى
شربة ماء تصحى الجفونى
لودندن الحب وفاتنا الطريق
وابتدأت العبور لسرها العميق
فنغمة الشعور فى نايها العريق
تشدو فى الدهور وتسكر الرحيق
فذقت زلتين من بحرها العتيق
خفت منها مع انى المريق
خفت من حرباء فى الحقول
ان تقتل مابقى من تاريخيا الطويل
وقد لايكون هذا الكلام شعرا
ولكنه من القلب والعقل شعرا